" أوّليات السقوط"قبسٌ من الأحزانِ مدّ ظلالَهفي عالِم النجوىوطاف على الأزقِّةِ والبيوتْقبسٌ من الأحزانمبدأُه المرارةُ في دميوالمنتهى،بعد انكسارِ الضوءِ..بعد نوازلِ الأيامِساحَ إلى دميوهناك يركنُ .. مايزالْويدور ما بين الوجوهِ لهيبُهُفتهدّمت آياتُ أحلامِ البلادِ...تهدّمت مابين أنيابِ الضواريوارتمى وقعُ الهوانِعلى مواعيدِ الغمامْ،مزقاً هي الأحلامُ صارَ وجيبُهاومدائنُ الأحبابِ لوّثَها جنونُ النفطِ،أعلنَ موتَها زحفُ الرقابِإلى معاقرةِ السلامْ.يانفسُ هلّي في المدىوتكلمي يا نفسُ...فيضي في شرايين السهوبِ نداوةً،إني، كما احترقَ الصدى،ألفَيْتُ ذاكرتيوإني في جنوح العاصفاتِأمدّ أرديةَ العناء مع السؤالْ:من أين تبتديءُ الدموع رحيلَها..؟من أين يبتديءُ الكلامْ...؟من أين سيّدةَ الهوى،أجتازُ نحوكِ غربةًتمتدّ كالموتِ البطيءِ...؟وكيف أُلقي في حنانِ الصدرِأسرارَ الفؤادِ،وأغمض العينينِ من ولهٍوأرحل قارئاً كفَّ الأسىفي ذروةِ الشجرِ الغمامْ...؟( ففي النفسِ حاجاتٌ إليكِ كثيرةٌأرى الشرحَ فيها والحديثَ يطولُفكيف إذا رُدْتِ الفؤاد صبابةًوأصبحتِ نبضاً بالحنينِ يجولُسَرَيْتُ طويلاً في رباكِ مولّهاًسرابُ الضحى للخائبين دليلُسلامٌ على الأحباب دمعاً ومقلةًله في سكونِ العادياتِ حلول)***شجنٌ على شجنٍ تراكمَواستوى سفراً،به الكلماتُ ناسُلةٌ على الأطلالِأتعبها الهيامْوحروفُها مخضرّةٌ في لوحِها الأزليِّهزّي يا حزانى الحيّ أغصانَ الشجرْحانتْ مواعيدُ الصلاةِ على الجراحْواستحضري الحلمَ الذي قد كان يحيافي شرايين الأَنامْواستنبطي أَلَقَ الخطىوأمشي بنورِ اللهِواغْتَسِلي بذاكرةِ المَطرْهذا هو الشجنُ المباركُيرتدي ما بين نازلة الدهورِطقوسَه حمماًمزّينة بأعشابِ السماءِويستوي سفراًويبتدئُ الكلامْ****والتّينِوالزيتونِوالبلدِ الأمينْوقبورِ أجداديسأرحلُ في جنونِ الشعر عشقاًنحو وجهكِ والندىوأجوبُ آقاقَ المهالك عنوةًوأَرُودُ من قلبِ المفازةِ هولَهاوأظلُّ أعشقُ من رؤاكِثمارَهاوعذابَهاوأمدُّ جسراً بين فاتحةِ المواجعِوانكسارِ الضوءِ في ألقِ العيونْأقسمتُ أن أبكي على قدميكِمبتهلاًولن أخشى على عنقي الهزيلِمن الإبادةْ.هل يملكُ الأحبابُ غيرَ دموعِهموالقلبِوالأملِ المسوّرِ بالشهادةْ...!!؟أقسمتُ أن أطوي الفيافيباحثاً عن ظلّكِ المشطورِفي سرِّ الخرائطِباحثاً عن أبجديّات الركوعمن المحيط إلى الخليجإلى مشارف قاسيونْوأنا أجولُ ،وأحتمي بالصمتِ والترحالِ،أحملُ في عشيّاتي قواميسَ العبادةْوأقول:يا بلدَ الأسى،من أيِّ ناحية أراكَ..أراكَ في جوعِ العصورِ طريدةً،تمتدُّ نحو عناقها كلُّ المخالب..كل مَن سالتْ رغائبُهُوشطّ لعابهُ ، طرباً،على إِطلالةِ الشرفاتِواحتلّتْ دياجيه العيونْ.هذا هو البلدُ الذيماعاشَ من ألفٍ من الأعوامِإلا في صديدِ جراحهِوجراحُهُ تنسالُ في ليلِ العتاباوردةًتلهو بها الشهواتُ صاخبةًوتحفرُ قبرَها المجهولَ وشماًفي قلوبِ الخائفينْ.هذا هو البلدُ الذييلتمُّ في كفنٍتُرى هل تسترُ الأكفانُ عريَكَ...!؟أم تُرى،هل تستعيدُ الأرضُ وهجَ شبابها.والصدرُ يلقى حلمَه المفقودَ..!!؟هم جعلوكَ مسلوبَ الأمانييستميل القبرُ هيكلكَ المهدّموالدبيبُ رجاؤك المنخورُفي زمن الأنينْها هم سوادُ الناسِينتسبون في شغفٍ إليكَأوان يبتديءُ الكسوفُ سبيلَهُبين الفجيعةِ والجنونْ،وأوان - ياصيفَ العذابِ-يمدّ تنّينُ الجحيمِ لسانَهُوتُزلزَلُ الصحراءُ زلزلةً،تدكُّ رمالَها ونخيلَهافتفرُّ من هولِ ( الحكايا)،في براري الموتِ،عن أولادِها الأمُّ الحنونْ.ها هم سوادُ الناسِينتسبون في شغفٍ إليكَأوان ترتادُ الرماحُ جماجمَ الموتىوتشرعُ بالصليلِوترتوي أشداقُها.من غيرِأن تروي الرؤوس غليلَهافي ساحةِ الوطنِ الملوّثةِ الجبينْ.هاهم سوادُ الناسِينتسبون في شغفٍ إليكَأوان تبتهجُ القصورُوتحرقُ الكافورَ في صخبٍوتجتمعُ العوالمُ كلُّها،أمراؤهاوكلابُهاوالقاتلونْوأبو رغالٍ يستردّ ضلالَهويصيرُ مطواعاًكخاتمِ ساحرٍ في أصبعٍيهدي الفرنجةَ في أراضي اللهِوالبلدِ الأمين
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.