ليلة فتح دمشق - كنان المحمود

كنت افتش بين أكوام الركام
و مررت على العمر القديم صدفةً
فانثنيت على ركبتيّ و بداخلي تطوف ذكريات و زحام
لقد دفعنا العمر يا صاحبي و مضينا غرباء في الارض
نمشي بلا شعور بلا احاسيس
كأننا ولدنا بلا ارحام
و كاد ان يُكتَبَ على هوياتنا
أناس بلا أوطان
قطعان
شعوب خارج التاريخ و الزمان
مجرّدين من كل مجدٍ
و ليس يقبلهم مكان
و بلحظةٍ جائت آية النصر
كانت هي حبيبتي
تجول في لوح بالي و تنقل جوارحي الى النور من الظلام
عشقتها فانتصرت
و أحيت ثورتي
ربتت على كتفي و قالت هوّن عليك يا حبيبي
فالأمل صنيع ليالي الخذلان
و أخذت تطير بي في السماء
في الأرض
زحفت بقلبي اليها على طول الشطآن
و أخذت تطير بي في السماء
في الأرض
زحفت بقلبي اليها على طول الشطآن
آيتي
مغلفٌ أحمر وصلني من السماء
هدية الرب لي .. كتلة من الحنان
آيتي طير الحرية الأبيض
يطير بلا جنحان
يطير بداخلي و يحملني
يشعرني بأن أعظم شيء في الدنيا
هو الحب للإنسان
و الثورة للإنسان
و بلحظة وقفت بين يديها
ادركت بكل مشاعري
انها نعمة الإتيان
و أعظم منفى أحيي فيه
حاسة النسيان
و أن لها كل عمري
و العمر قبلها كان ضعفٌ
و هوان
 
 
لحظي
ليلة النصر
 
٨/١٢/٢٠٢٤
 
من كنان لآية 💚
 
عاشت سوريّة حرّة
© 2024 - موقع الشعر