" إلى حزنها و وحدتي "

لـ كنان المحمود، ، في غير مصنف، 84، آخر تحديث

" إلى حزنها و وحدتي " - كنان المحمود

إلى حُزنِهَا ... وَوَحدَتي...
((مَوجَةْ))
كَما المِلحُ الغَريبُ
يَفيضُ ماءً
بِعَينٍ
شُيِّعَت بالخَوفِ
حينَا...
هيَ الشُطآنُ
تَغمُرُنَا حَنينَاً
تَرُفُّ
بِحُرقَةٍ العَبرَاتْ
تُكَسِّرُ بحَّةَ
الصَرَخَاتْ
أسَمِعتِها تشكي
مِنَ الوَجَعِ الدّفينِ
في
جَسَدِ المَدينَةْ...!!
أَيكونُ
أن تُنسَى..
أيكونُ أن
تُسبَى بِهَا
الكَلِمَاتْ..
لا تَشتَهيهَا
عُيونُ العَابِرينْ..
أو رُبّما
سَمِعَتْ
نِداءَ القَلبِ
 ذاتَ ميعَادٍ
بِدارِ أخضرِ الشُّرِفَات
قد هَربَت
أو رُبّما
هَرِمَت بهِ
الأيّام..
والنظراتُ...
والأسرارُ
فكانَ الغيثُ
ميعاداً بَدَا
مِنّا...وَفينَا..
متروْكَةٌ
لِأصَابِعِ الرّيحِ
الثقيلَةِ
كُلُّ أجنِحَتي...
يُنازِفُ طَيفُهَا
وَجهَ السّماءْ
يُغارِبُ مشهَدَ
الحسرَاتْ
يطوفُ بشاطئِ
الرّغبَاتِ
ناحيَةَ
ارتِحالِ الليلْ
في القِصصٍ
 الحزينة.
بقلم كنان المحمود.
© 2024 - موقع الشعر