من وحي الغمام

لـ كنان المحمود، ، في غير مصنف، 86، آخر تحديث

من وحي الغمام - كنان المحمود

((من وحي الغمام))
 
أسرج لقامات الغُمام ..
رياح حُزنك أو حنينك..
دمعةً للمشهد البحريّ
غيّبها الهيام..
 
وانصُت..
إذا ما أغمد الليلُ الأخيرُ
صلاتهُ شفعين من وتر اليقين..
أو علّها أرجوحةٌ..
عادت بجوهرها لدائرة
( اليقين- الحُلم)
وابتدأ الكلام..
*****
كصبيّةٍ شفّت بليل زفافها
تلك الحقيقةُ أُفرطت
من نشوة الوله المُعتّق
في حنينٍ أو ملام...
 
أُرجوحةٌ أسرت ببعض تُرابنا
وعلى مُحيّاها السلام..
******
خُذ جُرعةً للحُبّ
واترُك لثرثرة الأصابع
أن تبوح بسرّها
عبثاً تُجارحها الملام..
 
عبثاً تواربُ بابكٓ الصوفيّ
إذ قامت عصا موسى
بوجهٍ من هُمام..
*****
لي بُحّة الدعوات..
إمّا مار بالجُرح الرهام..
لي مجدليّةُ  ما تبقى
من قطار الليل..
ترمحُ في إلهٍ من ضياء..
وجدائلٌ شلاّلُ نورٍ..
ظبية وضّاحةٌ.. مخمورةٌ
خلف الخباء..
 
لي خلف هاتيك التخوم
شفيفُ قافية الختام..
*****
هذي الحكايةُ من رفوف الوقت..
تنقرُ ما تبقّى
في سراديب الخيال..
 
تفّاحةٌ للهجر ترفُلُ
في سنا صمت الجمال ..
 
فوضى هُنا فوضى هُناك..
كدوائر الماء تموت في
دياجير الظلام..
 
والصمتُ جُرحي
عم بُكاءً أيُّها
الجسد الرمام..
 
سبّح بحمد الله
واصرُخ حيثُما حان
القياام ..
 
 
كنان المحمود
© 2024 - موقع الشعر