فصيح(سَكَراتُ ذكرى)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

فصيح(سَكَراتُ ذكرى) - أحمد بن محمد حنّان

أنَّى أحُبُّ ولي فؤادٌ مُرهَقُ
عتبًا هوى وشغافُهُ تَتَحرَّقُ

عذرًا فَلمْ يُبْقِ الشتاءُ بموقدي
نارًا يُؤجِّجُها الربيعُ المُورِقِ

نبضي وكيف خدعتني وقتلتني
قُلها فلا يُخْشى الفؤادُ المخْفِقُ

قد كان طوّافَ المرايا والدجى
ويفيضُ عشقًا إن أفاضَ المُشفِقُ

واليومَ منفيٌّ وبعبعُهُ الهوى
في الأخشبين ومِرْفقانِ ونُمْرُقُ

عبثًا أُقلَّبُ كلَّ شيءٍ بيننا
ويُقلِّبُ السَّكراتِ فيها مَنْطِقُ

أستجوبُ الذكرى بنارِ سجائري
فيروعُها منها السؤالُ المُطْبِقُ

ليتَ المحبةُ لم تكنْ أكذوبةً
ليتَ الدخانُ إذا بدا لا يَصْدُقُ

ما أفظعَ الطعنَ العميقَ حبيبتي
ويداك عجْلى أيُّ منها الأسْبَقُ

ماذا ظننتِ وأين ظنّيَ ذاهبٌ
هل مُتُّ حقًّا أمْ بعشقِكِ أغْرَقُ؟

حيٌّ أنا لكنَّ قلبي ميِّتٌ
لم يُحْيهِ صبحُ الربيعِ المشْرِقُ

© 2024 - موقع الشعر