الذئبُ شَدَّتْ أزرَه الأغنامُوظهيرُها – في الشدِّ – الاستسلامُمنحَتْه عن عمدٍ زمامَ قِيادهاوكأنه المُتصرفُ القوَّامإن شاء فليَطعمْ ويَعزمْ صحبَهإذ إن أفراد القطيع كِرامأو شاء باعَ من القطيع أو اشترىوفق الهوى ، ما في البيوع سَوامأو شاء ذبَّحَ ، والمُدى مَشحوذةويُعينه الجزارُ واللحامأو شاء جَوَّعَ ، والقطيعُ مُرَحِّبٌيُزجي المدائحَ منذ غابَ طعامأو شاء عطشَ رغم وفرة مائهفالشربُ - يا غنم القطيع - حرامأو شاء فليقصفْ حظائرَ أسِّستْلتعيشَ داخل سُورها الأغنامأو شاء هجَّرَها ، وحاز ربوعَهامن بعد أن أفتى له الحاخامأو شاء شرَّدَ بعضَها متغلباًوسلاحُه التقتيلُ والإرغامأو شاء سربلها بأشرس قيدِهوله - على تقييدها - إجرامهذي مبادئه ، وذلك شأنهفعليه – من رب الأنام – السامهو لا يرى غيرَ الذئاب خلائقاًفلتسقطِ الأهدافُ والآضاموإلى هنا فالذئبُ ليس يَعيبُهما قد رأى أبداً ، فلا استذماملكنما الأغنامُ تعشقُ ذئبَهاكيف استساغتْ؟ بئسَ الاستفهام؟هل أصبحتْ (ليلى) وذئبٌ (قيسُها)؟هل بين (ليلى) والوحوش غرام؟تعساً لعشق لا يُسَلي أهلهبين الأنام ، وخابَ بعدُ هُياميا هذه الأغنامُ عِشقكِ مُهلكٌأفلا يصدُّكِ عن هواكِ حِمام؟عِشقُ الذئاب إهانة ومَذلةوفضيحة يهذي بها اللوامأزرى بكِ العِشقُ الرذيلُ ، فأقلعيعما يَشينكِ ، عابكِ الآنامكيف ارتأيتِ الذئبَ ألطفَ عاشقوهو الكفورُ تحوطه الآثام؟أوَما قرأتِ على المَدى تاريخهإذ خطه بمِداده النهام؟ذئبٌ إلى سفكِ الدما مُتعطشٌجَمُّ المفاسد ، واسمُه بَلعامويرى حميراً دونه كل الورىذئبٌ تُشكلُ عقله الأوهامويشيعُ في الأرض الفسادَ بلا حياوعدوُّه - في ذي الدنا - الإسلاموله جرائمُ لا سبيلَ لعدِّهامهما رصدتُ تخونني الأرقاموله هزائمُ أزهقتْ ثرواتهشهدتْ بها الأصقاعُ والآكامورفاقه لم يفقهوا كبواتهوكأنهم - في دعمه - أصناميا هذه الغنمُ الذئابُ تجمهرتْلو كان ذئبٌ لم تذلَّ الهامبدأتْ بذئب ، ثم نادى قومهفتكتلوا ، واستأسدَ الأقواموأتوا على الأغنام دون هوادةحمل اللواء جوارحٌ ورُهامبدأوا براعيها وقائد جمعهالمَّا يَعُدْ راع ولا غناموالدورُ آتٍ كل من خنعوا لهوعقابَه سيناله الظلّامفخذي بنصح (ابن العبيديِّ) الذيأزرى بعِشقكِ ، والقصيدُ سِهامورأيتُ (عبدَ الناصر) اختصرَ المدىوالنص يُنبيءُ أنه مقدامهو شخصَ الداءَ الذي أودى بناوكأن في طياته الجرسامومحذراً سُمرَ النعاج مبيناًخطرَ الذئاب ، فما عليه ملاموكلامه فصلٌ لمن يُصغي لهفعسى يفيدُ الغافلين كلام
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.