صورة صبا

لـ عبدالله فهد الشمري، ، في العائلي والاجتماعي، آخر تحديث

صورة صبا - عبدالله فهد الشمري

البارحه صورة “صبا” وش يجيبه؟
‏هبّت ملامحها هبوب النسانيس

‏يا بعدها.. لو كنت أشوفه قريبه
‏رهبانها شعرٍ يدقّ النواقيس

‏طهارة الماء؟ جوفها ينحكي به
‏بنت الطهاره.. روحها والأحاسيس

‏يا لايمي، من كثر ما انا أهذي به
‏خلّ الخفا بالقلب خلف الكواليس

‏صارت حياتي بين شكٍ وريبة
‏غيره؟ أشوف الناس كلّه “أباليس”

‏لو كل غالي بدنيتي ينهقي به
‏ما ردّن “الهقوات” يمّي “مفاليس”

‏الظلم؟ بين الناس يفتل سبيبه
‏والخير؟ “هرم”، ولا لقاله “جواليس”

‏والحق؟ زين، وكلنا نقتدي به
‏بس البلا “خطة قفر” ما بعد “ديس”

‏مثلي دفع في دنيته كم ضريبة
‏وأول ضرائبها: السهر والهواجيس

‏همّي وظرفك يا حياةٍ عصيبة
‏صدري وطنها.. والحنايا تضاريس

‏في معركة ذاتي؟ حكاية عجيبه
‏صراع “هتلر”.. واجتياحه لباريس

‏أذبح مصيبة.. تنولد لي مصيبة
‏أنطح كتايب بيّن رجلي و”فريس”

‏وجندلتهم! والله كتيبة كتيبة
‏من دون جيش، ولا عتاد، ومتاريس

‏لي راس يرفض.. ما يحب الغليبة
‏ما زعزعوه الخايبين “الدنافيس”

‏“الأصوك” اللي كل طيبٍ يجيبه
‏يأبى نعيش إلا حياة “الأشاويس”!

‏نظرة عيونه للسماء مو قريبة
‏“العالي” اللي كالنجوم “المراويس”

‏دام النصر بعيونهم صار غيبة
‏ما يشغلوني مرسلين “الجواسيس”

‏صدري كبيرٍ . والحنايا رحيبة
‏أضحك! وأشوف شدوقهم لي “معابيس”

‏أضحك، لو إنّي من دمار “لخريبه”
‏“الباز” ما يرقى لمقام “القرانيس”

‏البارحه راحت.. وأنا خاطري به
‏“طيفه” يبلّ عروق قلبٍ “ميابيس”

‏واليعربي؟ أبيات شعره عريبه
‏نبعه زلال.. وصافيٍ ما بعد “حيس”

‏دلّة قصيدي؟ ما يوقف سريبه
‏أجيب جزله.. وأحمسه ب”المحاميس”

‏آخذ وودي بالبيوت الرهيبة
‏لولاه؟ تبقى بالحنايا “محابيس”

‏هي عامرية شعري اللي نصيبه
‏قريحةٍ تنظر لها في نظر “قيس”

‏بحر الفكر؟ لعيونها نعتني به
‏أنا و”جاشي” في محيطه “غواطيس”

‏“صبا” أبوك بشيبته وبمشيبه
‏يشعل عليك من السعادة “فوانيس”

‏“صبا” أبوك وسادتك يعتني به
‏عينك تنام.. ولا تجيك “الوساويس”

‏عيشي! تحت ظلٍ يظلك ب”هيبه”
‏ظل الجبل.. ما هو ظلال “القراطيس”

‏ومادام راسي شمّ هبّت “مغيبه”
‏عرشك بصدري.. ادخلي فيه بلقيس

© 2025 - موقع الشعر