‏ما كل صمتٍ خضوع، وكل صدّ انهزام - عبدالله فهد الشمري

جوزاء يا نجمة سهر من ساهرك ما يُلام
‏شعشاع نورك لسجات السهارى.. وفا

‏ياليتني في سماك، وعايشٍ في سلام
‏الأرض من عجّته.. شوفي لحقني سفا !

‏بذرتها طيب، وأصبح في بطون اللئام،
‏من يرتجي بذرته، والأرض قاعٍ صفا ؟

‏يا مسعد اللي عيونه طول ليله تنام
‏والله يعين الذي نومه عصاه.. وجفا !

‏البارح الليل راح، ولا هنى لي مقام
‏ليلٍ هجدني ضجر، يسعى بقلبي حفا

‏يا كبر هولي!! من الصدمة.. لفاني كلام
‏أحيان قلبي يقر، وأحيان قلبي نفا !

‏ياليت لو كل كيّة، فيها طِب السقام
‏أو كل رشفة عسل، فيها لقينا شفا

‏بعض القرابة يبوني في هوان وملام
‏إن بان ذكري بنوره، في سماهم طفا !

‏إلى متى؟ والحسد فينا يفك اللجام !
‏ودم الحمايا، على عِرق التباغض غفا

‏وأنا، رغم كل صوت، وكل طعن وملام
‏عن كل زلّة، ترى صدر الشمالي رفا

‏ما كل صمتٍ خضوع، وكل صدّ انهزام
‏وكليب ما خاف من تهديد طعن القفا !

‏ما ضر خشم الأصايل ركضها بالعسام
‏واللي عثر ثم وقف، ما هو مثل من هفا

‏أما أنا؟ متكل بالله، وأشد الحزام
‏وإن جاوب الوقت بالتوفيق.. عني كفا

‏بُكرى يحقق لي الله مطلبي والمرام
‏ويا بارد الوجه! وجهي جاك منّه دفا

‏إن طِبت؟ هذي لربعي، من خوال وعمام
‏ولا الردى؟ دربه المشؤوم.. عنّي خفا.

© 2025 - موقع الشعر