نُبلُ أصل يُزاحمُ الجوزاءَواعتزازٌ يَستأصلُ الخُيلاءَوافتخارٌ بعزةٍ لا تُبارَىوعلوٌّ يستأهلُ الإطراءواحتفاءٌ - بالخير - يُترعُ قلباًوسُموٌ يَهوى الثنا والسناءهل رأينا شهامة مثلَ هذي؟إن نَقُلْ: (إي) لعُدّ هذا افتراءهل سمعنا بمثل هذا احتراماًفاق - في القدر - المنتهى والعلاء؟هل علمنا نجابة مثل هذي؟كل شهم يوقر النجباءلم يقلْ: (لا) إني طبيبٌ ضليعٌلي سُمُوٌ يستوعبُ الشرفاءلي مكانٌ في عِلية القوم سامواحتفاءٌ يستهجنُ الحُقراءليَ قدري ، يا أمُ فلتعذرينيوالدنوَ كم يلفظ الكرماءوالتدني - بين الخلائق - عارٌيمحقُ السعدَ والصفا والهناءكيف أرضى بالذل يُودي بعزيثم أحيا أداهنُ الفضلاء؟وأداري كل الأطباء أنيقد أتيت السوآى أو الفحشاءأتوارى من كل صاحب قدْروأجاري - بين الورى - السُّفهاءلم يُصرّحْ: يا أم خلي سبيليإن قلبي ملّ الأسى والشقاءفدعيني أحيا سعيداً رضِياًوارحميني ، أنا مللتُ البلاءكم شقيتُ في العيش دون اختيارواستسغتُ الآلامَ والبأساءكيف أحيا في محنةٍ ما تبقىمن سِنيّ عمر تولى هباء؟عِشتُ يا أمي في ابتلاءٍ وضنكٍوألِفتُ التضييقَ والضراءعشتُ دهراً أغضّ ذلاً جبينيوأواري مَرثيتي الكأداءكم كواني احتقارُ أهلي وصحبيعندما كالوا السوآى والاستهزاءكم أزادوني سُبة واحتقاراًفأهاجوا - في خاطري - الشحناءلم يقلْ: لا ، يا أم رفقاً بحاليلكِ إني أزجي الغِنى والرخاءقد كُفِينا بفضل رب كريمفلماذا تهْوينَ هذا العناء؟لم يقلْ: لا ، يا أم عيبٌ علينابل أطاع – إي - طاعةً عمياءمستكيناً لمَا ارتأته عجوزٌإنه خيرٌ مَكسباً وعَزاءبائعُ الفجل في المساء طبيبٌفي المَشافي يُعالجُ الأدواءنِعمتِ الأخلاقُ الكريمة هذيونعِمّا أمٌ تحبُ الإباءليت شعري تأيمتْ رغم حُسنوأراها لم تعدم الأكفاءثم عاشت لشبلها في اجتهادٍثم كان الشبلُ التقيّ العزاء
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.