أبّنتك اليوم بالدموع تنتحبُوالقلبُ من ألم المأساة مكتئبُوالنفسُ تجرعُ طعم الحزن ثاويةإذ أصبحتْ بجوى المصاب تختضبوالروحُ تقتاتُ صبراً في بليتهامن بعد أن أجّجتْ إيلامَها الكُرَبوالخاطرُ التاعَ مِن وجدٍ ألمّ بهوكم تُعكّر صفوَ الخاطر النوبأيا (ابن عبد الوهّاب) البعثُ مَوعدُناشط المَزارُ بنا ، أو طالتِ الحِقبيا من رحلت ، وبي شوقٌ يُداعبنيأني للقياك يا أستاذ أنجذبإنْ لم يطبْ ملتقىً في (مصرَ) يجمعُنافعند رب الورى للكل منقلبأحنّ والبينُ يكوي عزمة صمدتْفي غربةٍ سَمتُها البلاءُ والنصبذقتُ الهوانَ بها في مُرّ تجربةٍقِوامُها الضنكُ والإذلالُ والتعبحتى التقينا و(إسماعيلُ) قدّمناكلاً لصاحبه ، فطاب مغترَبوغرّد العيش في أرحابه بكماولم أعش بكما آسى وأنتحبكان اللقاءُ هنا في بيت مرتزقبرئٌ العلمُ – من دنياه - والأدبفي صحبةٍ بقيتْ عقدين ما أفلتْإذ نوّرتها رياضُ العِلم ، والكتبوما التقينا على الأصهار تجمعُناولم يكنْ سبباً في حُبنا النسَبولم تكنْ صحبة لنيل منفعةٍيسوقها الجاهُ ، أو يُدلي بها حسبولم تكنْ عِشرة جاءت لمصلحةٍبل كل خِل بها يعطِي ويحتسبوالناسُ تغبط عن قصدٍ ثلاثتناويَعجبون إلى أن يعجب العجبوللزيارات فحواها ورونقهادرسٌ وعِلمٌ ولهوٌ بعضُه لعبولستُ أنسى سنا الأسفار يجمعُناشأن الذين إلى غاياتهم ذهبوافمن مرابع (عجمان) إلى (فلج)وتستطيبً خطانا البيدُ والكُثُبوكم سهرنا اللياليْ في مناظرةٍبعضُ الجدال ثنا ، وبعضه خطبكم استسغنا طعاماً أنت صانعُهوبعدَه وُضعَ التفاحُ والعنبوكم شربنا عطيرَ الشاي عن رغبحتى تلذذ بالسُلافة الرغبوكم أكلنا لحوماً أذهبتْ سَغباًوباللحوم يزولُ الجوع والسغبولست أنسى مِن المَحشيِّ نكهتهوللأصابع اشكالٌ به قشبولا الدجاج زكتْ فيهِ توابلهُوالأرز من فوقه الحِساءُ ينسكبولا الخضار تفوق الوصفَ طعمتهوإن يكن في صِحاف الطبخ يلتهبولا الكنافة فاقت في حلاوتها الشهد المصفى حواه الصحنُ والعلبولا الكوامخ والمِلحُ الكثير غزاصوابها ، فغدتْ بالمُرّ تأتشبولا الصحون بها المُقبّلاتُ شدتْوليس من بينها صحنٌ به عطبولا المشاوي زكا دخانها عبقاًيغشى الأنوفَ ، وقد تعنو له السحُبولا المقالي قلتْ دُرْدِيّها فحلتْلآكل يشتهي ما تحملُ القضبفهل طبخت على نيران (مُوقدةٍ)القشّ في أمّها والتِبنُ والحطب؟ولستُ أنسى لذيذ المُعْجنات وقدأغرى الذي يشتهيها السمنُ والحَلبولستُ أنسى على الإفطار مأدبةوالأسودان عليها: الماءُ والرطببلغت يا صاحبي في الجود مرتبةوكم جواد سمتْ بجوده الرتببذلت بذلَ الألى في بذلهم سبقوامِثلاً بمِثل كما تزجي العطا الرُبُبوكم نهلنا من العلوم أعذبهامن الذي خطتِ الأعجامُ والعربوكم طربنا إذا طال النقاشُ بناوإن تقاصرَ لمّا يذهب الطربوكم بكينا على أحوال أمتنابكاءَ من عضه الإشفاقُ والحَدَبوكم حزنّا على غِياب شِرعتناوداهمتنا لما قد نالها اللغبوكم نهضنا بما للحق من طلبوهل سِواه هُدىً يُرجى ويُطلب؟وكم نشطنا نحث القاعدين علىبذل الجهود ، لنا من حثنا أربوكم حملنا على الرشاد كوكبةمن الكُسالى الألى في غيهم ضربواوكم دعونا لدين الله في ثقةٍأن الدعاة لهم رغم الأذى الغلبوكم حلمنا على الجهّال نعذرُهموالجهلُ يعقبُه الدمارُ والتببوكم أقمنا على العُتاة حُجتنالم نخش إن هم رضوا كلا وإن غضبواوكم بحثنا قضايا ما لها عددٌإن ساورتنا شكوكٌ ، أو أتت ريَبويومَ زرتُ وزوجي الأهلَ في (ظفر)ويانعُ الزرع في الحقول مُختلبورحّب القومُ بي ترحيبَ سيّدهملأنهم صُدُقٌ في جودهم نخبوقدّر (البنويُّ) الشهمُ جيئتناوأكرم الضيفَ ، نعم الجودُ والقربوأحسن الطيّبُ المضيافُ محتفلاًبنا كأنا - إلى أهليه - ننتسبوجنّ ليلٌ علينا في ضيافتهونحن حتماً إلى الديار ننقلبفودّع الركبَ ، والدموعُ تخنقهوالوعدُ في ملتقى عساه يقتربأيا (ابن عبد الوهّاب) اخترت صالحةكريمة الأصل ، نعم الزوجُ والنسبولا نزكّي على الرحمن من أحدٍبل حسبها الله مَن لديه نحتسبيا (أم عبد الوهّاب) اللهُ مطلعٌأنا - على زوجكِ الفقيد - ننتحب(عبدَ الوهّاب) اصطبرْ لما ابتليت بهوالصابر الحق لا يزري به الوصبولا تنلْ من رجال الدين إن لهمحقاً علينا ، وإن صُدّوا وإن غلِبواسمعتُ أنك تهجوهم وتشتمهموكل ما قلته عنهم هو الكذبفاربأ بنفسك أن تغتاب صادقهموقمْ لهم في الورى طوعاً بما يجبواذكرْ أباك الذي لم يستخفّ بهميوماً ، وأعداءَهم قد عاش يجتنببُنيّ راجعْ ضميراً غاب وازعُهولا يغرّك إعلامُ الألى كذبواواستفتِ قلبك ، لا تسمعْ لمن ظلمواللنار هم ، والألى أصغوا لهم حصبوالصمتُ أبلغ من قول به غلطلا يستوي الطيش في الميزان واللبب(عبد الوهاب) أنا نصحتُ في وضحوليس في حُجتي هزلٌ ولا صخبحتى يكون كلامي بعض معذرةٍإن ضمتِ المرءَ معْ أحبابه الترب(زهراءُ) لا تهني أو تحزني أبداًإن اللقاء بهذا المَيْت مُرتقبوأنتِ يا (هندُ) لا ألقاكِ ثاويةأن غاب عنكِ إلى دار الخلود أبخوضي غِمار لظى الحياة مُوقنةأن اليقين بتقوى الله يُكتسبشُقي الطريق بلا ضعفٍ ولا خوَرولا يعُقكِ عن اجتيازه الرهبوشاركي الأهلَ فيما قد ألمّ بهمهذا هو الرشَدُ والإخلاصُ واللببوسامحوني على التقصير سببهبأسُ الطواغيت ، لا لومٌ ولا عَتبفررتُ بالدين من دار تضيق بهلمّا يكنْ لاكتساب الدرهم الهربما قيمة المَال إما الدينُ فارقنا؟وهل يحل محل الشِرعة الذهب؟
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.