أحَيِّي إماماً ، كان للخير داعياوأطري كِراماً إذ أجابوا المُنادياوما جادتِ الأرحامُ يوماً بمِثلهِسِوى تابع أضحى على العهد باقياإمامٌ – وربي – جَدَّدَ الدينَ حِسبةولمَّا يكنْ في الصدع بالحق وانياوأرجَعَ (نجداً) للهُدى بعد رِدَّةٍغدتْ دار إسلام ، يَجُوبُ الضواحياوطهَّرَ أرض الله مِن كل بدعةٍفأضحى لِوا التوحيد في الدار عالياوأجلى الخرافاتِ التي قد تأصلتْوعَمَّتْ رُبوعَ الدار ، بل والروابياودَكَّ الجهالاتِ التي طالتِ الحِمىوما تركتْ بيتاً ، ولم تقلُ وادياوأحيا بدنياها كِتاباً وسُنةوجَندَ ربُّ الناس جُنداً مَواليافشيَّدَ صرحَ المجد مِن بعد ضيعةٍوأبعدَ ربُّ الناس عنها الدواهياألا إنه التوحيدُ يَحمي مِن البلاويُبعِدُ عن أهل الرشاد البلاويافقيهٌ – بهذا الدين – قلَّ نظيرُهبعصر غدا مِن أشيُخ العِلم خالياوأحيا به الله الجهادَ شَعيرةتُقِيمُ الهُدى جَبراً ، وتُردِي الأعادياتولى جهادَ الدفع والفتح مُخلصاًوعاشَ لنشر النور والخير داعياعن العزم سَلْ أرض الجزيرة أرغمتْعلى الحق إذ يغشى القرى والبوادياوناظرَ أهل الشرك لم يخش بأسهمفما اسطاعَ أشقى جمعِهم أنْ يُمارياوعاداه أقوامٌ ، وأرغوا ، وأزبَدواوكلٌ تمنى في النزال الأمانياوشوَّشَ أقوامٌ ، وقالوا: مُكَفرٌولاكوا الفِرى والأحجياتِ اللواغياوما كفرَ الشيخُ المُحَدِّثُ مسْلماًولمَّا يكنْ فيما ارتآه مغالياوقالوا: يَسوقُ الحكم لم يَدر كُنهَهوهل يَسمعُ الأقوامُ – إن قال – هاذيا؟وقالوا: سقيمُ الفهم ، لم يُدركِ الهُدىفكيف يراه البعضُ شيخاً وهاديا؟وقالوا: طواه العُجْبُ ، فانصاعَ قانعاًوما ازداد بالتغرير إلا تمادياومِن إفكهم قالوا: تشدَّدَ عامداًوأتباعُه جارَوْا جهولاً وغاوياوما أنصفوا في الاتهاماتِ ألصِقتْفلم يكُ شيخي باديَ الرأي غالياوسائلْ عن المِقدام أهلَ الحُرَيمِلاومَن مِثْلُ أصحاب القرون الخواليا؟وسائلْ عن التنظير أهلَ ( عُيَيْنةٍ)؟فلم يكُ في التبليغ يوماً مُداجياوسائل عن الشيخ الجليل(ابنَ مَعمَرفقد كان في أهل (العُيينة) والياوقبة (زيدٍ) في (الجُبَيلة) دَكَّهاليُوقفَ شِركاً كان في الناس فاشياوأرسى أصولَ الدين في الدار موقناًوعاشَ لأهليها الطبيبَ المداوياوجادلَ أهل السوء سِراً وجهرةوما فرَّ منهم إذ يخاف التبارياتعقبَهم بالعِلم يَدحضُ ما افترَوْاوجاهدَ بالقرآن مَن كان جافياوأبرز للغالين آياتِ غيِّهموجَلى لمَن كادوا العُرَى والمَرامياوناهضَ عَرَّافين ، شاعَ انحرافهمولم يكُ في دَحض الأباطيل وانياوحاربَ كُهاناً ، وعَرَّى كَهانةوجَندلَ مَن شطوا وقادوا النواصياعُقودُك يا شيخ المشايخ تسعةوقضيتها للحق طوعاً مُوالياوقوَّاك ربُّ الناس فيها مجاهداًوسيفك في سُوح الوغى كان ماضياوصابرتَ لم تجزعْ ، ولم تكُ يائساًوفي العِلم والتقوى سهرت الليالياومِن عَجَب يُثني عليك أولو النهىفمَن كان صَناعاً ، ومَن كان قاضياومَن كان ذا رأي وفضل ونجدةٍوأغلبُهم كم كان يرجو التلاقياعجبتُ لمَدَّاحيك مِن كل مِلةٍوما خِلتُ فيهم مستطيلاً مُرائياعليك مِن الرحمن عاطرُ رحمةٍوصانك ربي للمَكارم داعياوثبتني المَولى على نور هديكمليوم بلوغ الروح مِنَّي التراقيا
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.