قلبُ العفيفة قد غلا كالمرجلِلمّا أراد العلج وطء العُطبُلِهي لا تحب العار يستبق الخطايوماً إليها ، بالمصير الأرذلإن التحلل والسقوط مذلةتأباه ذاتُ الأصل والقدر العليهي لا تسافحُ ، فالعفاف سبيلهاهي لا تخادن ، شأن من لم تنبلعُرفتْ - بكل فضيلة - في قومهاوبأي خل عاشق لا تختليعَفتْ ، فألبستِ العفافَ عباءةًمثل النساء المحصنات الكُمَّلوالله آتاها الجمال تكرماًسبحان من بعطائة كم يبتليوترعرعتْ في حِضن والدها الذيربى الفتاة على الإباء الأمثلوتفردتْ - في الشعر - حربتها التيكم تسعين بها لطعن العُذلوتحث أقواماً على أن ينهضواكيلا يُصابوا عاجلاً في مقتلوتذودُ عن عرض ، وتنشرُ قيمةوتوجِّه الأشعار نحو الأفضللم تتخذ شعر التبذل منهجاًكلا ، ولم تتغن بالحب الخليبل سخرت أشعارها لقضيةٍشهباءَ تنظر في سنا المستقبلوتقدَّمَ الساداتُ كلٌ يشتهيليلى حليلته بأسعد منزلحتى (ابن ذي صهبانَ) جاء مُؤملاًمنها موافقة بكل تبتللكنْ (لكيز) رد من خطبوا ، ولميقبلْ ، وبالبرّاق لا لم يقبلوتعففتْ (ليلى) ، وصانت نفسهاوهْي التي - بحبيبها - لم تعدلوتوهجت نار الحروب ، وسُعرتبين القبائل في اليَباب المُمْحِلفبنو ربيعة أشعلوا الهيجا ، لذاجاءت (قضاعة) تزدهي في جحفلواستبسل (البرّاق) في ساح الوغىوبما أعد خصومه لم يحفلحتى إذا رحلوا استمر منافحاًحتى النهاية صائلاً لم يرحلوتقدم (البرّاق) في أهل لهكي يطلبوا (ليلى) من العم الوليواليوم وافق ، والشروط تحددتوأتى ابن كسرى هامساً في معزلويريد (ليلى) زوجة ومليكةتختال في أغلى الجواهر والحُليأما (لكيز) فاستشاط مزمجراًويقول: (ليلي) للخطيب الأولهي لابن عم نعله بغريمهفيم التخرص بالهراء المُبطل؟فاغتاظ (كسرى) لائذاً بمكيدةٍحتى يفوز بغادةٍ وبمَأملفبغى عليهم ، واستباح أسيرهبالسيف يبرق في عَجاج القسطلواقتادها نحو الديار كسيرةوذليلة في جنح ليل أليلومدامع البراق تبكي مَن سرتبين الجنادل والقرى والأجبلوفؤاده لفراقها يشكو الجوىويبيت بالنار الرهيبة يصطليماذا سيفعل يا ترى لحبيبةٍأسِرتْ ، وطعم ورحيلها كالحنظل؟في (فارس) تجترّ ألوان الشقابين الأعاجم ، مثل كمٍّ مُهملويموت في أرض (الجزيرة) عاشقٌكمداً ، وقلبُ الصب مثلُ المرجلقلبان: قلب مثقلٌ بهمومهيا ويح قلب بالدغاول مثقلوسواه يزدرد العنا في غربةٍوسط العُلوج ، وما له من موئلليلى افتداك من القبائل سادةوالعذرَ - يا بنت العمومة – فاقبليهذا هو (البرّاق) يشحذ سيفهولسوف يأتي النصر ، لا تتعجليوقبائل الأعراب آلماها الذيأنشدت من شعر كشدو البلبليستتنشد الهمم العلية نحوهومروءة في قلب كل مُبجّللتخلص العِرض المنيع من الغثاقبل التقوقع في الحضيض الأسفللتمدّ كَف العون ، تنتشل ابنةمن أن تُجر على الحصى والجَروَلوترد عنها الرجم قد وُعدت بهممن بأيديهم سِلالُ الجندلوتصد عنهُ من يراود عامداًفتقول: لا ، وتسوق لفظ توسلكسرى يراود ، والعفيفة تشتكيفيُعيد كرته بكل تجمّلفتقول (ليلى): القتل أهون عندنافارجع عن العزلى ، ولا تتذللأنت المخير بين قتلي عيلةأو أن أرد إلى الديار ، فأجمِلليلى أتتْكِ من الديار كتائبٌمن كل منطلق العزيمة مكمللتُغيث آنسة لتكمل عُرسهافي دارها ، محبورة في محفلوالفارسُ (البرّاق) يختصر المدىليرد فضلى دون أي تبذلوأعادكِ الأبطال بعد معاركٍوبرغم أنف المجرم المتقولوتزوّج (البرّاقُ) (ليلى) ، والعِداباؤوا بحال مُكْفهرٍ مُحثِل
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.