ما للقريض يئن كالمتجندلِ؟ما للكلام يصولُ صولَ الجحفلِ؟ما للمشاعر بُعثرتْ مَلَكاتها؟ما للأحاسيس انزوتْ بتعجل؟يا أم عبد الله إني باخعٌنفسي ، وما لي في الأسي من مَعْدلتبكي عليكِ جوانحي وسريرتيوالدمعُ - في عينيَّ - لم يتزلزلجُدرانُ بيتكِ لم تزل ملتاعةورنينُ صوتكِ - في الدنا - لم يرحلحتى النسيمُ العذبُ في أرجائهاإن يذكُر الأيام دوماً يسألوالأمسياتُ بغيرِ جمعكُمُ لظىًوالصُبحُ جاثٍ فوق هَامَة مِشعليوالتلةُ الصهباءُ في ليلِ الدُجىلكَز اللهيبُ رمالها في مَقتلوالبابُ مُوصدُ ليلَه ، ونهارهيبكي الفِراق بلوعةٍ ، وتعللوالسَّقف قد فطرَ العويلُ شُقوقهيشكو الرحيلَ بكل دمع مُثقليا ليت شِعري إن مَخدعَ نومِكمثاوِ ، وإن يذكرْكمُ يتجندلونوافذ البيت الكئيب تصايحتْتهجو المساءَ بهيبةِ المتسللوالمطبخ المقهورُ من فئرانهيا للكسير المُستباح الأعزلوالصَّحن صحنُ البيت داعبه الهوىفاشتاق للخلان شوقَ العُطبُلوالمجلس المِسكين شط به النوىيرثو الضيوف بآهةٍ وتبتُّليا ليت شِعري كيفَ غاص البيت فيآلامه ، والشوق لم يترهل؟يا دارنا عند (المُرور) اخشوشنيإن الفراق ينال منكِ ، فأجمليوعِمي صباحاً يا عشيقةَ خاطريوإليكِ شوقي رغم أنفِ المُيَّلقرآنُ ربي ملءُ أذنكِ ، فاسمعيوحديث (أحمدَ) - في الورى - لم يعملصوتُ الرضيعِ ، بكاؤه ، ضحكاتُهبل حيثما يأتِ الرحيل يُحوّلسُننُ المليك بأن نُفارق ساعةًأواهُ من هذا المتاع المِكسلرَحَلَ الجميع ، وعشعشت فيكِ العناكِبُ ، وانزوت بسماتُ ليل أليليا سعدَ سعدِ الشامتين جميعهمفرحوا لكربٍ غائل مُتعجِّليا أمَّ عبدِ اللهِ دمعَكِ فاحذريوتماسكي ، فالحق صعبُ المَحملعارٌ عليكِ الدمعُ بعد بليةٍفالدمعُ يُشمت فيكِ كلَّ العُذَّلإن الحروف على قراطيسي أسىًوأرى القريض يردُّ كفًّ المُرمِلمِزقتِ فيّ العزم عزم قريحةٍوبُليتُ بالنجم البليدِ الأمْيَلوأديمُ أرضي من دمائي مرتوٍوأنا المُعنى في العُباب المُمحلوالبؤس دهده لاهياً حُلو المُنىوالفرح فارقني بحُزن أوتلوطعامُ صِبيتنا السَّراب وظلهلنزيح كدّ المُستهين المُبطِلوشرابُهم من أُمسيات شقائناوأرى بكفيه العنا كالمُنصُليا أم عبد الله طالَ فراقناغيبتِ عنا في الفلاة الهَوجَلكيف اللقاء؟ تكلمي وترفقيإني أعيشُ - عن الجميع - بمعزلوالوهم خمَّش بالأظافر مُهجتيوعلا الفؤادَ بمِخذمٍ وبمِعولإن غبتِ عنا ، ثم طالت غُربتييا أم عبد الله سيفكِ ، فاحمليفالشامتون هناك مَلءُ دروبناآهٍ لجمع - في الأذى - كالنَّهشلهم ينسجون عذابنا بشِماتهمأواه مِن فِعل القبيح الأهزلويُذل أعناقَ الجميع غرورُهموفسوقهم ، والعزُّ صعب المَنزِلوالذلُّ كأسٌ مُفجعٌ ومُروعٌوأنا أفضّلُ عنه كأسَ الحنظلِوكتابنا القرآنُ علمنا بأنْندَع التدنيَ ، رغم مَن لم يعقلوالمسلم المَغوار ديدنُه المضاإن عاش عن درب الإبا لم يَعْدلبل هكذا القرآن يرشد أهلهلذرى الكرامة والرشاد الأكملكم في رياض الحق تسطع آيةُوبها يُحقق كلُّ خيرٍ مِكمَليا أم عبد اللهِ ، دينكِ فالزميفلزومُ دينك فيه عذبُ المنهلأنت الغريبةُ في البقاع ، فحاذريوخذي الحياة بعِفةٍ وتجمُّلأنت الضحية إن كشفتِ مَسرةًفعليكِ بالكتمان ، لا تتنصَّليوعليكِ بالقرآن ، ليلك والضحىودعي مقالة مُستريب مِجْهلوتحلمي إن جار كلبٌ أو عوىوزني فعالك دائماً ، وتمهليولداكِ جوهرتان ، ليسا دُميةًفضعيهما في العين كيلا تُهمِليقُومي من الليل المطلسم ركعةًواجفي الفِراش رضية ، وتنفليوترفعي عن غِيبةٍ عَفويةٍوذري المصاطب ، أنتِ لم تتقوليفلم اصطناعُ القول منكِ عزيزتي؟إن اصطناع القول طبعُ الأرذلإني - على الولدين - أسكب عَبرتيوأنا العزيز ، فلستُ بالمُتطفللكنما قدرُ إلا له ، وليس شيئٌ غيره ، والعبدُ فليتحملولئن ترَيْ شيئاً من الأوهام ملءقصيدتي هو بعض حالي المُثكلذاك الذي يئدُ التصور في صميم قريحتي ، ويعوق كل تبسلييا أمَّ عَبدِ اللهِ قد جار النوىحتى كوى دم عاشق في الأكحلولكم ذكرتُ حليلتي في غربتيعبْر المساء المستريب الأليلفوددتُ تحريق الكلام لأنهوهمٌ تسربل بالرباب المُثقلووددتُ تمزيق القريض لأنهُغمر المشاعر بالسراب المُبطلووددتُ تحطيم اليراع لأنهصاغ الخواطر بالمِداد المُخجلووددتُ تذويب الحُرُوف لأنهانفرت كمثل الأخطبوطِ المُقبلووددت تدمير القوافي أنهاقد راوغت كالأفعوان الأهزليا أم عبدِ اللهِ ، تلك رسالتيوسطورها عانت كوردٍ مُثعللكنما وجمتْ وُجوم حَجارةٍصَمّاءَ مثلِ الصمت ، لم تتحولولكم ذكرتك عَبَرها برويةٍوفزعتُ مِن هولِ المُصاب المُعضلفسألت رب الناس نصراً عاجلاًيجتث ما أدماه فعلُ الحَيقلولكم ذكرتُ صلاتنا وسماعناوقراءةً حيويةً ، بِتَهَلُّلوسماعَ تدليل الصِّغار برقةٍوزيارة البحر العجيب المُذهلوهناك يُرسل مَوجه متأرجحاًويمُدّ كفَّ البائس المُتسولوالشمسُ تبعثُ بسمةً ذهبيةَّنلهو بها مع أغنياتِ البُلبُلمعنا رضيعٌ نائمٌ وأخُوهُ يلعبُ بالهدير ، بفرحةٍ وتغزلويُجمّع الأصدافَ ينثرها علىوجه المياهِ ببسمةِ المُتغزليضعُ المَحَار على الرمال كأنهابيتُ العناكب في ثنايا الجدولولقد تُحدثه القواقع خِلسةوهو الذي - من لحنها - لم يُذهلحتى إذا شعر الصغير بنا نتابعه توقفَ عن حديثِ أشملوأخوه في نومِ يغطُّ وليس يسألُ في الدنا ، شبلان بين الأشبلدرسَ الحياة ، فلم يجد ثمناً لهاهيَ قِبلة المتبطر المُتبذللم تلتصقْ هذي الحياة بقلبهودمائه ، أو عِرقه أو مِفصللم يدخل الدينار يوماً قلبهُأنعم بصاحبِ عِزةٍ وتفضُّلمِن أجل ذلك نام عند الشط ، لميَقلق لدنياهُ ، ولم يتململما ذلك الشرفُ الرفيعُ أيا فتىً؟شهماً أراك ، ولستَ بالمُتمحّلواليوم قد رحل الجميع ، فلا أرىفي غربتي غير العميل الأرذلما من صديق ، أرتوي بلقائهويُحبني ، وأحبهُ بتَفَضُّلما من خليل يرفعُ الأحزانَ عنّي ساعةً ، واهاً لكربٍ مُهْولإلا أخاً في الله قد أحببتهيبكي على ألمي بكاءَ الثُّكلرحل الأحبةُ عن ديار مشردٍخنقوه بين المفتري والأيبلتركوه - في نارِ الخيانة - يكتويوهو البرئُ ، من الصنيع الأسفليا أم عبد الله هذي قصتيسطرتُها بدم المَصيرِ الأشهلأين الصِّغار بصُنعهم وصنيعهم؟ولمن عتابي بعدهم ، وتدللي؟غابوا عن العين التي دمعتْ لهميا قلبُ حَولقْ في المُصاب ، وحَوقللكنما عن قلبيَ المَجروح لمترحلْ حقيقتهم ، ولم تتحوّلإني - على المأساة - أشرب دمعتيأسفي على مُسترجعٍ ، ومُحمدلأما القريض ، فهل يُعيدُ نضارتي؟أنا في ريَاضِ الشعر لم أتجولِلكنما هي عادتي ، وطريقتيفإذا بُليتُ فلي رسوخُ الأجبُلهو ديدني عِندَ المُصاب هُو الكتابُ ، وثَم تذكيرٌ بمولانا العليثمَّ التصبّر ، والصلاة بذلةٍوالقلبُ فيها كالصفاة الجيهلثُمَّ القريض أبثه شكوى المُصاب بلا هوىً ، وبدون أي تَجَعُّلوأُطيلُ ذِكرَ الله فيه مُردّداًسُبحان ربِّ مُنعم مُتفضلمُسترجعاً ، ومحولقاً ، ومحوقلاًواللهُ ينصر ضعفَ كل مُبسمليا أم عبدِ الله آلمني الفِراقُ ، وهزني طولُ العنا والدَّهكلكم كنتُ ألعب بالنعيم وبالثراورأيتِ لي - في الناس - عذبَ المَنهلواليومَ مَقلُوبٌ لنا ظهرُ المِجَنّ ، كأننا في عزنا لم نَدخلزلَّت بنا أقدامُنا لمّا غفلنا ، عن عبادةِ ربنا بِتذلُّلوقد احترقنا عِندما عبثتْ أنامِلُنا بنارِ نفاقنا المُستأصلإنا عرفنا الحقَّ فعلاً ، غير أنَّا قد تبعنا غيره ، بترسُّلواليومَ نستجدي الرغِيفَ المُر منأعدائنا ، أبئس بذلُ النُّهضُلوترينهم بَخِلوا بشيء من قمامة بيتهم ، يرمونه بالمزبلبالأمس كانوا يَمرحون ببيتناتباً لهم ، أقبحْ بشر أراذليا أمَّ عبدِ اللهِ عانت أُمتيمن قاصماتِ مُرةِ لم تَعدِلسُحقت جميعُ ديارِها ، واليوم فيذيلِ الشعوب ، ورهن أمر الأيبُليسِيقتْ بغير هوادةِ ، وكأنهاإبلٌ تمُرُّ سُدىً ، فلم تُتأبَّلأُخِذتْ إلى الشيطان يأكلها ويشربُها ، فويلٌ للأكول الأوتلوأقام مَجدَ الآل فوقَ رِقابهابالله يَومُ الفتحِ لم يُتَأثلونراهُ أوصى بالأذى أعوانهفلكفر إبليسٍ مَضى بتأسُّلوأذلَّ شعباً ، واستباح وديعةًوقد اقتفي أثر الهَوَى بِتأصُّلوالقومُ في دَركِ الضلالةِ نافقواوبنوْا سُقوط ضلالهم بتأفُّلوتنكر الشيطان للجمع الذليل ، ومَن يعش يُرضي العِدا يُستأكليَمتصُّ مِن دَمِ قومه ما يشتهيويَهيج في الدنيا هِياجَ الزَّعبَلمأكولُه خِرفان جمعِ مُعرضٍكيفَ الطريقُ إلى التهامِ الخيعل؟ولقد نظرتُ إلى الحَميرِ فما وجدْتُ مزمجراً ، فهتفتُ: لا تتأملإن الحمير تزِفُّ للشيطان أجمل غادةٍ ، أتراهُ لم يَتَأَهَّل؟وإذا تمعَّر وجهُ أي مُوحدٍمتميز ، والجمعُ لم يستبسلليُحق حقاً ، أو ليُبطل باطلاًفالسُّحقُ والتشريدُ للمتبسلوإذا به عند الطَواغى دافعاًثمَنَ الشجَاعةِ والكلام الأمثلهو وحدهُ في النائبات منافحاًعن دينه ، وتراهُ لمْ يتغافلهو ليس يعبأُ بالعذاب وبالأذىفله اصطبارٌ كاصطبار الدعبلهو ليس يخشى الموت وثاب الخُطاهو جلمدٌ في الحقِّ مثل الأجدليهو عطرُ هاتيك الحياة وروحهاهو باذلٌ للماءِ بَذلَ الجدوللكنما هذي القلوبُ حجارةٌهي صَلدةٌ بأُناسِهَا كالجَرولتحيا لتُشبع شهوتيْ بطن وفرجٍ ، كالغراب المُستميتِ الأحجلِلو أنها أُخِذتْ مِن الشهوات تلمحُ خيلها قُدُماً تَمَرُّ كجحفلبالأمسِ كانت في الذُرى دنيا وأخرى ، لا تَذِل لمجرمِ أو بُهصُلتحيا لتعبدَ ربَّها ، وشؤونُهافي القوم - فوق الأرضِ - لم تتبلبلبالأمس كانت أمَةً تحيا لدين قيَّم ، جمِّ الشمائل مِكملهي فوق كل الخلقِ نورٌ يزدهيهي في الدنا كالمارد المُتبَللوطعامها خيرُ الطعام وللمُحاربِ سَيفُها ، ويُبادُ خلفَ الجَندلأعداؤها في الذيل ليسوا يأكلون سِوى بقايا مِن نقيع الحُتفُلولها المَقاماتُ العُلا ، ولغيرهامِن كل شيء بائِداتُ الحِسفِلمَن نال مِنها أدبتهُ ليوثُهاإذ كيف تعبثُ نملةٌ بالمُرمل؟من قال فيها قولةً مكذوبةًفي ظهرهِ الجَلاَّد لم يتغّزللكنْ يَردُّ الحقَّ ممن قد بغىوالسيف تِرياقُ الدنئ الأرذلكانت لنا ذخراً ، وكانت مَعقلاًللدين والإيمان خَير المَعقلكانت لنا نُورَ الدُّروب ونجدةًأكرمْ بأيامِ الجُدُود العُسَّلواليوم في قاع التَّردي ترتديثوبَ الضلالة ثوبَ كُل مُضللالسَّيد المِغوار بات مُسيّداًأعداءَه ، ويزورُهم بتجملبَعثَ الصليبُ هشيمه في أرضناوالحق ضاع ، ترينه لم يعمليا أمَّ عبدِ اللهِ ضاعت بَيضةٌوتقلدَ الشيطان بأسَ الصيقلوالجمعُ لاهٍ في تَرَدِّي عُهرهوالفِطرةُ انتكستْ سُدىً بتبذُّلورياحنا ذهبتْ ، وضاع إباؤناوترين مَن يقل الهُدى يُستبدلفالكون منتظمٌ ، ويعبد ربهوالجمع في الغمرات ، لم يتعدلوإذا بدت في الدار نبتة صحوةتسمو بقنو النخلة المتعثكلوتريد خيراً للحمير ومرتعاًوتعيد أمن الواجف المتخلخلوتعيد هَديَ الله في الأرض التيبالأمس كانت في الجناح الأمثلدَفعتْ مقابل دينها أجيالهاوتجرعتْ دمها بنصل الصيقلوتشرّبتْ بالموت أصقاعُ الحمىللهمّ لطفك بالنساء الثكلبالأمس كانت من ديار المسلمين ولاية ، في حِضنها المتجملوعلى رؤوس القوم (عمروٌ) ينثنيتيهاً ، يجوبُ رياضها بتنقلهو قد أقام الدين فيهم جهرةوبرغم أنف المُشرك المُتمحلزالت عن الأرض السليبة سُلطةوَثنية ، يا للعُتاة العُزلوالمشركون بكَوْا أصيل (حضارة)شركيةٍ ، مَن لم يَلمْ لم يعذللمَّا رأوا بأس الأباة الفاتحين تروّعوا ، حسِبوا حساب الصيقلوأزال (عمروٌ) أمة وثنيةوأقام صرح المسلم المُتعقلسُقيا لعهدك يا أمير ديارناأواه من دمعي الغزير المُرْسلأبكي غياب الدين وحدي سيديمتحيراً في شغل نفسي المُمْحلالنعلُ في قدميك أشرف من وجوهِ شياهنا ، سُقيا لعز الأنبلوالريق في فيك الطهور تمجّهأنقى وأطهر من قطيع الدوبلوسلا الجزور بأرضكم يا سيديوبُعيض شيء من تراب الخشبلأنقى من المتألهين عُتاتناومن الشباب الفاسق المُترهلمَن بدلوا هدْي الإله وشرعهوفق المزاج المستهين الأوحلأما العُتاة فبدّلوا ، وكذا الشباب تصامموا ، والكل لم يتهيلشبّتْ على هذا الضلال شِياهُناوعليه تقضي عمرها بتكهلوالأمر أمر عقيدة يا سيديفاز الذي عن علمه لم يعْدلمَن كان يجهل أصل دين ينتميفرضاً له ، وتراه لمّا يسألهو لم يزل في زيفه لا دينناأفتى بهذا القطع هَدْيُ الكُمّلهي بعض ما ترك الأوائل حِسبةهي رهْن أمر المستفيد المُقبلمَن كان مستناً عليه بمن مضىومعينُهم عندي رطيبُ المَنهليا أم عبد الله آذاني الجوىوتوشح الليلُ العبوسُ بمِنجلوأقامتِ الأوهامُ عندي مأتماًوتضرمت في القلب نار الدهكلوالأمنياتُ تبعثرتْ عبر الدجىوالخل أمسى كالبعير الأخزلوتفصدتْ مني العيونُ تحجراًتبكي الفراق ، كأنها في مِرجلأنى اتجهتُ أراكمُ في واقعيفي فكرتي ، في مشربي ، في مأكليوأظل أرمقكم بكل طويّتيوبنور طيفٍ عبقري أفكلوتمر أنسام الحياة رهيفةتحنو على قلبي الذبيح المُقفلويحين وقت رحيلها ، فتشير ليفأقول: يا أنسام لا تتعجليويعِنّ طيف عِيالنا في حجرتيما بين زاهٍ لونه ، أو كربلويظل ينشر عطره في واحتيما بين ميمنةٍ ، وأخرى شمألويقول شعراً في النسيم ، كأنهبالرمز ، لم يقطعْ ، ولمّا يفصلهو راكبٌ متن العبير مغرّداًوأحسّ وقع مسيره بترجليا أم عبد الله أين جواركم؟كُبّلتُ بعد رحيلكم بالغرزلحتامَ يرحمني وصالُ حليلةٍواكرب قلبي من حبيب مقولهو حافظ حق الوصال ، وعندهلقيا حبيب القلب أغلى مأملها ناوليه العزم ، يوماً وانظريسيكون في الهيجاء مثل القفصلأو صدقيني ، إنه مترفعٌوعلى المهيمن في الأمور توكليهو ليس يحسب للخطوب حسابهافسلاحُه التوحيدُ قبل المنصليا أم عبد الله إن العين تدمعُ من أليم فراقكم ، بتهملوالقلب عنفه الكرى بسياطهوعتاب طيفٍ ناعسٍ ومُجَملولواهناتِ الدمع طرفٌ باسمٌيرنو بشوق ساطع ومُذيلأعني دموع طويتي وعواطفيهي في الشجون كما النبات المُبقلأنا لست من يُخفي المشاعر لحظةأنا ثائر ، أنا لست بالمترهلوالدمع في عيني شديد وخذهلكنما في الحق مثلُ النهضلوكتائب الضُلال أزبدتِ العَداوتفننت في ضربة المتقولوتقولتْ ، وتحللتْ ، وتكبرتْوتظاهرت بمحبة ، وتكملكتبت إلى الشيطان تشكو ما ترىوتنصلتْ من كل حق مُخضلكتبتْ إليه تؤزه ، وكذاك قدذهبتْ إليه بلوعة المتبتللتدله فعلاً على جند الإلهوحزبه ، بكلام زيفٍ مبطلنسي البغاث بأن رب الناس فوق رؤوسهم يا للعظيم المبتليهو يبتلي أحبابه وجنودهقبل اللقاء بساح يوم فيصلهو كهفهم ، هو نصرهم ، هو قصْدُهمسبحانه من قاهر متفضلهو يقصف الفرعون يمحو كفرهويُحيله هدراً وبعضَ تبكليا أم عبد الله أوهامٌ بدتْفي خاطري ، ثم انتهتْ بتحولودنا الخيال وقال لي: لا تنفعلْوإذا الهواجسُ فوق جسم مرطلتنهال فوق عظامه بسيوفهاوتحطم المسكين دون تولولوالحزن سامرني ، وبدد وحشتيمن يفعل السوآى يهنْ ويُغربلأما الوشاة ففيّ باعوا واشتروْاقسّمتْ بين مُبددٍ ومُغفلأنا في العيون وضعتهم ، وعزلتُ نفسي عن دويّ مكائدٍ وتزحلأنا ما اعتديت على الوشاة لحيظةأنا لست للدنيا هنا بالمِرولأكرمتهم يوماً ، ولم أكُ حاذراًليس الكريم على الرفاق بحيقلآثرتهم عن أهل بيتي بالذيملكتْ يدايَ بكل حب أكملأعطيتهم كل الأمان ، ولم أخنْأنا لم أعرّضهم لصولة غشفلصارحتهم ، ودفعتُ سِري عندهمأنا لم أسلمهم لمِخلب غيطلومنحتهم وقتي ، ولم أكُ نادماًإن الجواد بوقته لم يبخلودفعتُ طفلي بين أيديهم ليعرف صحبه ، ويُسر بعد تدللوأمِنتهم في كل قول قلتهمن خاف بأس الناس لمّا يُجزلودفعت طعمة أهل بيتي عندهموأكلتُ ما استبقيتُ لي من حتفلفي يوم عُرسك قد عَصرتُ مدامعيوتُركتُ في المَيدان ترك المُهملِفُرضتْ عليَّ تنازُلاتٌ جَمةٌفزأرتُ: أني لستُ بالمُترهلوتركتُ مسجدهم ، وسرتُ بمفرديوسِتارُ بيتي حوله لم يُسدلوالمسرحيةُ أُحكمتْ حَلَقاتُهاوالعَذلُ لاهٍ في خِداعِ المَحفلوصُويحباتُكِ قد ملأنكِ فرحةًبدُفوفِهن ، ودندناتِ البُلبُلأنشدن رغم صيامهن ، وقد ملأن الجَو شعراً كالنسيم الشلشلوسَعدتِ فِعلاً بين أنقى صُحبةٍوبقيتُ - وحدي - صامتاً كالهَيكلوأخذتُ يُمنى زوجتي بطلاوةٍودخلتُ بيتي ، والهنا لم يُقبِلفهتفتُ أن لا يدخُلنْ بَعدي الهَواءُ ، ففارقوا ، والعُذرَ لم أتقبَّلصَليتُ بالزَّوج العِشاء ببيتناوتلوتُ آي الذِّكر في الرُّكن الخَليومكثتُ – دهراً – في (المخيم) هانئاًورأيتُ زرعاً يانعاً في المَشتلفي الصُبح أذهب كي أعيذك من طُوىًوكذاك مِن ثوب رثيثٍ مِبذَلوأعود - بعدَ الظُّهر - مُرتاحاً ، وطُعمة بيتنا خجلى تُضئُ تَفضليعامانِ في كنفِ المُروج ، وحِضنِ أحلام الشتاء قضيتها ، لم أحفليأتي الشتاءُ نحبّه ، ويحبناإن الشتاءَ بأرضكم لم يختلأما الطيور ، فقد بنتْ أعشاشهاوتجمعتْ ، مرحى بأندى جَحفلوكذلك الحَقلُ الفَخورُ يُحبُّنالكِ قد تمطى أمسه ، واليوم ليوالماءُ مُنسابٌ يلي قنواتهبالخير جادَ ، وبالهناءِ المُجزلودجاجُ أُمّكِ في الروابى باحِثٌعن قوته ، إنْ في الذُّرى أو مَعزلوأرانبُ المَطر المُسجى ترتويفعلى مَساعيها العَنا لا ينطليوالَبطُّ قد عبثَ الغَرَامُ بريشهفإذا به - في الأرض - لم يترسَّلبل غاص في أعماق نهرِ باسموالريشُ ملتفٌ كصوف المِغزَلوالزَّهرُ فوق الزهر ، يُقري ضيفهحتى السَّحاب ، يُظلنا بِتطَفلوالوَردُ تِلوَ الورد يأسرُ حبناوالعِطرُ من جوفِ الربا لم ينسلونسائمُ الغيمِ المُغنِّي تنتشيطرباً ، وتأتي من أعالي الأجبُلومفاتنُ الفرح المُغردِ تنثنيتِيهاً ، وتصدحُ بالغِنا كالبلبلبعثتْ رسائلها لنا مَربوطةًبخُيوطها ، أعلى جناحِ الجوزلوالشمسُ تُرسلُ في الضحى إشراقهاوترينَ شمسك باللقا لم تعدلوالليلُ لمّاحُ السَّنا مُتعطرٌفي سرعة ، ما إن يَحلَّ فيرحلوالأفقُ ماضٍ في مُغازلةِ الرُّباويبيتُ يُظهرُ نَشوةَ المُتهولحتى الطَّريق يُحبُّ فينا حُبناما إن نَسِرْ فوق البِطاح فيَخجلهل كُلُّ ذلك تَذكرين عزيزتي؟حتى تَذودي تارةً ، وتُخذِّليهل بَعد هذا ينتهي إخلاصُنا؟عجباً لحُب باهتٍ مُتزلزلأنا لا أُصدّق أنَّ هذا سَمتنايا للأسى إن شئتِ عني فاسأليفِي اللهِ قد أحببتُ حُبكِ وافترشتُ قصائدي ، وزرعتُ خير السُنبلوتفيأتْ رُوحي جميل مودةٍبعد الزواج المُخبتِ المُتجملفلم التحرشُ بالمُحب وحُبه؟(ما الحبُّ إلا للحبيب الأول)قد قال ذلك شاعرٌ يُردي الهوىأنا لستُ سماعاً لِقيل أهزل(نقّل فؤادك حيثُ شئت من الهوى)سيموت قلبي – اليوم - إن يتنقلِوأعُود أسأل أم عبد الله سُؤلَ متيّم مُتوددٍ مُتغزلهل بعد ذلك تنقضي آمالُناونعود نضربُ في الرماد المُمْحل؟هيا بنا نبني دعائم مجدنافالفوز للمِقدامِ ، لا للمُبطِلإني على المَلهاةِ أشربُ حُرقتيوأبيتُ يكويني أليمُ تَعَللُّيأتذكرُ الماضي وحُلو دُروبهواليومَ أنظرهُ كبعضِ الطيسَلأتذكرُ الأيامَ ، كيف تناثرتْوسْط الرُكامِ بِمِخذم وبمعولأتذكرُ الناسَ الكثيرةَ حَولَناورغيد عيش في الزمانِ الأرغَلأتذكر الأفراحَ ملءَ عُيُوننَاكيفَ استكانت للعُتاة البُسل؟أتذكرُ الأُم الحًنون ، وطفلهاوالآن تتركُهُ لِلوم العُذلبل كيفَ ذاك الوهمُ أمسَى واقعاًوطيُوف عُمرِ المَرءِ لم تتجمل؟حتى الهَزارُ العّذبُ أضناه الهَوَىوهُوَ الكريم فلم يكن بالحيقلوكذا الزُهورُ الذابلاتُ بأرضناعُصفتْ ، وتاهت لانغمار المَوئلأتذكرُ الأطيار صادِحة الصدىخلف العَريشِ تعطرتْ بالمَندَلِيأتذكرُ الساعاتِ قد قضيتُهاأتلو ، وأكتُبُ في سُكُونِ مُسبلأتذكرُ الأغنامَ تُحدث ضَجةًليست تخلَّى عن حديثِ مُهَتملأتذكرُ الغيثَ المغيث بدارنالو كان يُجمَعُ في عميق المَوشلأتذكرُ البرد الطعين ، وقد براهُ شتاؤنا ، وعلا الندى بالهُلهُلأتذكرُ الكتكوت يَنقر بيضةًما إن ير الدُّنيا حلتْ يتفخلِويسير خَلفَ الأمِّ تسبقُهُ الخُطامُتميزٌ في سيرِهِ كَالقِسملأتذكر اللُّقيا بهمس حائروالشوقُ يقطعُها كسيفٍ مُقصلويُثيرُ عاطفةَ المُحبِّ تشفياًفيزيدُ في ترنيمةِ المُتسطيلأتذكرُ السَّهر المَريرَ بليلنايَكوي المشاعر ، في المساء الأليلأتذكرُ القُرآن في خلواتناقد كان يمحو ضيقَ كُل مُكدَّلأتذكرُ الفذ الكَريم بنُورهكيف (الكتابُ) يَصوغُ نُور المَعقلأما (الفوارقُ) فهو مصباحُ الدجىيا للفوارق من حُسام فيصلإنْ في (الكتاب) أوِ (الفوارق) شيخُنارجُل العَطَاء العَبقريّ الأكتلإنْ في (الدقائق) ثُم بَعدُ (مقوماتُ دقائق) ، القولُ ليس برَهبَلالفذ قد كشف الضلالة باليراع وبالفعالِ ، وردَّ كيد الخيعلوالفذ أظهر دينهُ وسط البُغاث ، ولم يخف بأس الكَفُور الأرعلوالفذ صاغ كتابه بدمِ الشهيد ، وروحُه في الغيّ لم تترتَّلوالفذ مهما أكثروا تجريحهُفي الحق ليس بخانع مُترعبلوالفذ لن يستعدي الشيطان أوأذنابه ، إما يُهنْ فيُحسبلإن التحاكم للطواغى ردةٌأتخافُ أسْدٌ مِن عُواءِ الخَيطل؟لا يملك الفرعونُ شيئاً في الدنافعلام نضربُ في العَمَى كالمُيَّل؟وعلام نُعطيه الأمان ، وقد طغى؟والظلمُ في الآفاق لم يتدلدلأتذكرُ الأسفارَ في أرحابناوهضابنا ، وقفارنا ، والأجبُلبالبرِّ أو بالجو كان رحيلُناأو بالسفائن ، عبر ماءِ النوفلِكم ذا تعبنا من أليم رحيلناكم ذا تعنينا لبُعد المأملأتذكرُ الأهوال كيف ركبتُهاوظللتُ فيها كالجَرَاد المِمغل؟أتذكرُ الفجر الخَجُول هنيهةًلا ينكر الخِلانَ غيرُ مُغفلوألاحق السحَر الوَليدَ أبثهُنجوى المَشوقِ لنُورِ يوم مُقبلخاطبتُهُ: أبشرْ أيا سَحَر المُنىإني - على الآهات - لم أتخذلفي لحظةٍ مُلتاعةٍ ألفيتهُقد ضاع في أرض فلاةٍ مِجْهَلأتذكرُ الحرب الضَّروس ببيتناضدي ، وإني لستُ قط بمجهلكلُّ يلمع سَيفهُ ، ويحدّهليكون أمضى من نصال الفِرزلعجباً لأمر قرابةٍ ، وأخوةٍابنٌ يُقطع بالحُسام المُقصل؟إن الكَلاَم لعاجزٌ عن وصفكمترمون مُسلمَ بَيتِكُم بالنهشَلوطُردتُ طرد مُعربدٍ ، ومخرّبٍوانفلّ ظهري ، كالبعير الأخزلومكثتُ أياماً ، أبيت على الطُّوىوكأنني في القوم (كلبةُ حَوملِ)وهرعتُ للأصحاب ما رفعُوا الأذىفمشيت - بين شوراع - كالدلدليهتاجُ في جوفي اللظى ، وإذا ظمئتُ فإن رِيّي من نمير الحَومليلتاعُ في قلبي الوفا ، وإذاأردتُ الأكل يُشبعني رطيبُ الحُنبلويئنُّ دمعي ، والسَّرابُ هو الدوايا ليتني مِن سُمه لم أنهلويئن في عقلي صَّدى ماض ثوىوأنا رثيتُ رحيله بتعقليوالأكلُ جافٍ قِرددٌ ، ولئن أردتُ خِتامهُ ، أمسكتُ بعض الحيصلأما قراطيسُ القريض فبعثروها في المتاهة في صخور الجَرولفاعجب لهذا يا زهير ، وغننيشعراً على أنات آهة (دِعبل)فالكلُّ يضرب فيّ ضرب مُجالدٍوكأنهُ بالفأس لم يتركَّلحتى الأُخيّةُ ، لم تُراع أخُوةًضربتْ بشيء من هزيل المِرْولحتى الرضيعةُ كابرت في ضربهابهُراء لغوِ صائب ، ومُرهبَلوسنِىُّ عُمري في اللظى قضّيتهامتشتتاً ، كالأفعوانِ المُجفِلإني - إلى بيت عريق - أنتميإني لمِن نَسبِ أصيل مِكملأنا جّدُّ جدي في الشجاعة ضيغمٌأنا مِن عشير ذي مَقام مِزيلأنا ليس في قومي رقيع فاسقبل ، ليس فيهم من خليعِ مِمذلهم في إغاثة مُستغيثٍ صُبُّرٌوفوارسٌ في الحرب لم تتقثعلهُم في الصعيد ، وفي التلال أشاوسٌوعلى الجبالِ ، وفي رمال عقنقللكنهم ماتوا ، وعاشت حِفنةٌمنسوبةٌ لثرى الصعيد المُخضلليسوا كمن رحلوا ، ولكنْ جَوقةٌتُركتْ على جسر الحياة المُهملقد جاوز الستين كهلٌ طاعنٌفي الفن يشقى شِقوةَ المُتبذلوتراهُ تُبكيه المَلاهِيَ دائماًعجباً لهاتيكَ العيون الهُمَّلكهلٌ أضاع العُمرَ في شتى الفنون ولم يَزل ، يا للعجوزِ الرَّهدَلراع تسلط بالغُرور ، ولم يَزلْمتسلطاً ، يَلهو بعيش غيدليا أمَّ عبدِ الله أتعبني القريضُ وهزّني ، والجهدُ يملأُ قَيهلىوإذا علمت مرارتي ، وحرارتيومُصيبتي ، إن كُنتِ في جهل سَلِييُخبرْك كُلُّ الناس أني ثابتٌرغم الشَّقا ، بل أمرُ إعيائي جَليلكنما مُتصبرٌ ، فترفقيرحِمٌ أنا لكِ ، فاقطعيني ، أو صِليبل أنت - بعد الله - عَوني في الدناوالعيشُ - بعدَ الظعن - لم يتحفلأنا بعدكم نَصَبٌ ، ويعلمُ ربُّنايا لي هنا من ضائعِ ومُخردلفلقد رَحلتم ، ثُم شَطَّ بي البكاوالوهمُ في كيل الشقا لم يذألواللهُ يعلمُ أنَّ عِطر شبيبتيولىَّ ، وضاعت أُمنياتُ المِزيلإن قلتُ إني ضِعتُ في شطحاتِ دربي ، ما كذبتُ ، وقبلُ لم أستسهلبابي على ذنبي أراهُ مَغلقاًبل حيثما أجدِ الهوى أتململأيامَ كُنتم ملء عيني كنتُ فيكبد السما ، أرنو لأرقى مَنزللمّا تعُقني في الحياة كوارثٌوكذاك لم أحفل بأقسى دهكلنارُ الحياةِ نجوتُ منها سالماًأمسِي وأصبح مثلَ أيّ سَمَندلنارُ الرُّكام الجاهلي ردمتُهاومحوتُ مِن رأسي رُموزَ سَبَههلنارُ النفاق تعقبتني مِن جنودِ فراعن ، كانت كمثل الدُّملهي أحرقت بيتي وثوبي والصحاب ، وليس تحرقُ زمجراتِ القُفصلنارُ العَمَالة في الضمير كما اللظىوالنفسُ أدمُعها كمثل الحَوملوتظن بالأشراف ظناً سيئاًجداً ، وتحْسنُ ظنها بالغشفلكانت لنا يا أم عبدِ الله دارٌ ترتدي ثوباً بهيم المِفشلويلفُّها سُورُ الحديقة شامخاًبيدي ملأتُ رُبُوعه بالكَربلوجعلتها وطن الجميع ، ولم أشحّ بها لنا ، أنا لَستُ قطُّ بفصعلبالآي آي الذكر قد زينتهاحتى غدت بالصدع أطيبَ منهلووضعتِ لؤلؤتيكِ تحت سَمائهاوالروحُ تزجي السير سير الخَيزلورأيتُ فيكِ الأم تعطي عطفهاوحنانها ، عجباً لأم مُطفِلوالآن فرقنا (العَميل) بفعلهوكلامه ، عجباً لكيدٍ مُختلهو أمر ربكِ ، لا تخافي قَط أوتتألمي ، عيبٌ عليكِ ، تحمليكانت لنا بين الأنام مكانةٌونهيم في عيش رطيب غيدلولكِ الشهامةُ والكَرامة والعُلايا أمِ عبد اللهِ زينتِ الحُليوإذا مَشَيت ، فللمسير شُروطهُولباسُهُ ، أخفاك كُلُّ تَزيُّلوأظلُّ في سِري أقولُ تولهاوأظل أذكر ربنا بتسبحُلإني ولؤلؤتاكِ نعرف فضل أمٍحُبها أثرى ربوعَ المَوئلإى ، أنت أمٌ للحليل وللوليدوإن أبى هذا قطيعُ القُمَّلأنت الحَنانُ ، وأنتِ غيثُ حَيَاتناأنعم بغيثٍ طيبٍ مُتشلشلبل أنت رِزقٌ ساقهُ المولى لنافي ليل عُمر عابسٍ ، ومُليلإي أنت والأولاد بحرُ سفينتيوالشرُ في الأولاد لم يتكمهلأنتم نسيمُ شبيبتي ، وقريحتيوجنانُ ماءٌ من سحائب هُتلأنتم دوائي إن مرضت وموئليأنتم حياتي رغم (زيدٍ) أو (علي)روحي فِداءُ حياتكم ، هذي وصية ديننا ، سُحقتْ جموعُ العُذلمن أجلكم أطأ الحياةَ بعزمتيوكذا الربا إن كنتُ لم أتوعلأنا ليس تُعجبني الحياةُ ذليلةًوكليلةً ، فالجُبن طبعُ الأقزلكانت لنا دارٌ ، وكُنتِ ضِياءهاوالدِّينُ زيَّنها بكل تَجَمُّلِكم أسعدَتنا فِكرةٌ ورؤىً ، وكمأسعدْتِنا بطعَامكِ المُقرنفلكم ذا درسْنا العِلمَ في دار الهَناوالحق قلناهُ ، ولم نتعللوإذا كِلابُ الأرض تهدم دارنارغم النفاق وأهله في القسطلعجباً لأمر كلاَمِهِم ، وفعالهمالقِردُ يَصعد فوقَ هَامِ الشمشل؟والخُنفساءُ تُهدِّد الأُسْد الضَّواريَ بالردى ، أحقرْ بفعل كبرتَلوذُبابةٌ تُردي قطيع سلاحفٍوتقُصُّ بالمِقراضِ خُفَّ العندل؟وينالُ هِرُّ من عُقاب جَارحويُقيمُ مِتراساً بِوجهِ عقرطل؟أتَفُتُّ في عضُد الصقور يَمامةٌ؟وتنال من نَسر ربيبةُ عَنظل؟أينالُ كَلبٌ قد عوى من هيثم؟وتنال ريحٌ من تلالِ الأعبل؟أتسَوّدُ الأوهامُ وِفقَ هُبُوبهاومِزاجِها ظَهرَ الجوادِ الأرحل؟أيُخوّفُ الجَملَ القويَ بقَضهِوقضيضةِ - بالله - ظِلُّ الأرخُل؟والحُوتُ في جَوفِ البِحار ببأسهِأيخافُ شيئاً مِن تحدي الغنجُل؟والطَّيرُ في جَوَّ السَّماء مُرفرفاًأيخافُ يوماً مِن تلوي الزعبل؟والبحرُ هَل بعضُ الرَّماد يُريبه؟أم هلْ يُعكرُ بانهمار الكندلي؟والأرضُ - قولوا - هلَ تُبدِّد نورهَاوجمالها - يوماً - ظِلالُ الكهبل؟إنِّ السَفينةَ في عُباب المَاء تمخرُ لا يُرى منها شِراعُ الكوثلرُبانُها بالنصر قد عقد اللواقد بات - في الأحلام - لم يَتَقيَّلوالراكبون ثَلاَثَةٌ: أمٌ ولؤلؤتان ، نُورهما بدا كالكربلمِن حُبكَ الفياض يا ملاحُ فابذل للجميع ، وكِلْ لهُم بالقنقلِوإذا جَهلتَ الدرب في البَطحاء خذهم صَوبَ وادٍ عند سفح العَوكلوأعذهُمُ بالله مِن شَر الهَوىَواحمدْ ، وكبّرْ واصطبرْ ، بل هَلِّلواقدُر لِميعاد الصَّلاة ، وصَلهامَعهم ، وقل للطفلِ كَبِّرْ ، حيعلوإذا بُليتَ بِنعمةٍ فاحمد ، ولاتكُ لاهياً أبداً ، فلستَ بمِقملفي هودج التوحيد فاستُر أسرةًواحذر مِنَ الشَّيطانِ نزعَ المِفشلواغمُر هَوَاكَ الحُرَّ في قارورة التوحيد ، بل وأتِمّ غلق السوجليا أمَّ عبدِ اللهِ قد خُتم القصيدُبفرحةٍ ، خَلفتْ دُعاءَ المُثكَلإني على الأيام أشكو مِن (أنا)(لأنا) بثوب في المُصيبةِ هِدملوعَزفتُ عن نَسجِ القريض إلى هُنالرتابتي ، مِن باكيات الطَّيسلعجز اليراع ، فلم أُطق تكرارهُللفظِ كالقطرات لم تتفحَّلوطغى الوداع على المِداد فمصهُعُوفيت يا قلم المُحبِّ المُثقلوتمزق القِرطاسُ من ألم الجوىفاشتاط كالرجل الغَضوب الفُقحلوالشِّعر ضاق بغُصةٍ ، عجباً لأمرك ، كيف مُنذُ البدء لم تُظهرهُ لي؟فلأشكونّ الحالَ للهِ الذيخلقَ الوَرَى والكون ، مولانا العَليولأحبسن قصيدتي في سِجنهاإذ إنها صِيغت بِغير تَجمللو أنها - في الجَاهليةِ - ألفتْلَمِشت بثوب في الحواضر خلخلإن القريضَ قد اشتكى طُولَ الرقاد ، بلوعة الأمل الضَعيفِ القُنصلإنَّ القريض صديقُ هَمِّي ، أكحُليأيعيشُ إنسانٌ بِغيرَ الأكحُل؟في الكربِ يَصحبنُي ، يُداعب وحدتيوأراه مُنتبهاً ، ولمَ يتمكحلِوأُحِبُّ فيه جَزَالةً ، ورصانةًكعُيون غِيدٍ في الشكاية هُمّلولقد حَفَفت قوافيَ الأشعار حفّ مُجمل ، قد فاق حفَّ السودلوبكلِّ لفظٍ مات قد حبّرتُهاكجواد عُرب بائدٍ ، ومُسرولفي طَستِ ديِوان اليَعَارب قلبتْفلقد غمَستُ يراعها في السَّيطلفتعنترتْ ، وتزهّرت فغدت كماتَبدو الحقيقةُ في نَقِي سجنجَلولسوف تَعضلُ بالسفيهِ ، فلا يعيمنها ، كشعر شائكٍ ، ومُفلفلويضِّج شِعري في مدادي باكياًيا ويح شِعر في المَسيرِ عرندلوالدرهمُ المنكود ولىَّ هارباًوبُليت بالفقر الكظيم الحِسفلوالماءُ ماءُ العيش ولى مدبراًسُقيا لماء بالتآلف سَلسلوكذا العقائلُ أدبرت إلا العقيلةُزوجتي ، لم تبقَ غيرُ حزنبلوجميلُ كلِّ العَيشِ يَمَّم وجههُنحو الجَفَا ، لم يبق غيرُ الحِسفلوغضنفرُ الأصحاب فارق صَحبهُعجباً له ، لم يبقَ غيرُ الحِسقَليمشي على الأشواك صاحبُكم هنامترنحاً ، ذات اليمين وأشمُلوالثوبُ فوقَ إزاره مُتهَتَّكٌيا عيب ثوبٍ ذابلِ مُترعبلوالجِسم مَزقهُ الأديمُ ، وشجَّهُكخبيصِ قَمح آسن ، ومُرمَّلوالعَقل طارده اللظى بسلاحهكنسيم هَجر جامح ، ومُرَهلوالشَّهم طَوَقَهُ النفاقُ بزيفهكإزار سِحر ، بالضلال مُمرجلوالروحُ تُوغِلُ في الهروب طليقةًكجوادِ قوم في السِّباقِ هَمَرجَلوالقلبُ يَخفقُ يشتكي أهل النفاق ، وما له عن نقدهم من مَعدلنسَبُ التزيي بالمُسُوح مخيمٌقُوتلت من نسب بئيس مِكسلوغلامُنا فوقَ المَكَائِدِ قد عداعجباً لأمركَ مِن غُلام مِكمليا أم عبدِ الله دونك مُلحتيلفح الرحيلُ الشِّعرَ لم يتكربلإني على لحن الرحيل عزفتُهافإذا بها كالبُلبل المُتفخِّلإن الرحيل للفظةٌ هَدراةٌتشوي النُخاعَ بذي العِظام النُّحلفي مُستهل قصيدتي بيتانمرتجفان أسألُ فيهما ما طاب ليما للقريض يئنُّ كالمتجندل؟هُو من صنيع مُنافق ، ومُبرقِلما للكلام يَخَافُ بأسَ الجَحفَل؟مِن حقهِ ، هُو مُبتلىً بالأرذلما للمشاعر قصرتْ خُطواتها؟مَعذورةٌ ، والويل للمُتمحِّلما للأحاسيس انزوتْ بتضاؤل؟تبكي الوفاء ، بدمع ليلٍ أليلإياكَ بعد اليومِ تهذي بالسؤال لمن طغى ، ما أنت بالمُترهلواصبر لأمر الله ، وارجُ ثوابهسُبحان ربك مِن حَكيمٍ أولوكذاك صَلِّ على النبي وآلهوالتابعين المتقين الكُمّلوإلى قصيدٍ شائق مُتشوقهو في ضمير الغَيبِ وحيُ تأمليفالشعر أُغنيةُ الحياةِ واُنسهاوالشعرُ ينبوع الهوى المُتغزل
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.