لمَ هذي السوآى؟ وفيم الجفاءُ؟والتجني مِن بعدُ ، والإدِّعاءُ؟كل يوم أخْذٌ وردٌ وبلوىهل سلامٌ تأتي به الهيجاء؟زوجة مثلُ البحر مَداً وجزْراًيُمقتُ المدّ والرياحُ رُخاءوالمنايا تجتاحُ بيتاً وأهلاًوالخلافُ يشدو به الأعداءإن كُفر العشير يُورث بُغضاًهل زواجٌ تسمو به البَغضاء؟كيف قامت سوقُ الشِقاق ، وراجتْثم زالت - بشؤمها - النعماء؟إن للزوج جُملة مِن حقوقحَدّدتها الشريعة الغراءعنكِ غابت ، فصرتِ أتعس حظاًواعترتْكِ البأساءُ والضراءوالعِنادُ أودى بعذب السجايالم يعدْ يبقى رونقٌ ، أو بهاءليت شِعري ، كيف انطلقتِ سِراعاًللتردّي حيث البلى والفناءإذ عصيتِ الحليل ، وانصعتِ طوعاًلسقوطٍ تقوى به الشحناءأنتِ زكّيتِ النارَ تحرقُ بيتاًطوّقته الأسقامُ والأرزاءكيف ضحّيتِ بالعِيال انتقاماً؟لم تقولي: للكل إني الفِداءكيف أشهرتِ السيفَ في وجه زوجسَمته التقوى والعطا والوفاء؟لم يُقصّرْ في الواجبات أنيطتْإنما بالتقصير يأتي الشقاءمستعيناً بالله في كل أمرمُستريحاً لمّا أتاه القضاءبازلاً في الحياة كل الغواليمثلما يحيا السادة النجَباءكي تكوني - بين النسا - في نعيموحياةٍ بسَمتِها يُستضاءزوجة عزتْ ، واستمتْ في البرايافي يديها ما تشتهي وتشاءأسعدُ الناس في الحياة حليلٌزوجهُ فضلى مُبتغاها الصفاءعذبة اللقيا ، لا تُعنفُ زوجاًليس يَعنيها - في الحياة - الثراءوالإباءُ سَمتٌ به تتغنىما الحياة إن غاب عنها الإباء؟إن يفارقْ صانته ، لا لم تفرّطواستعدتْ حتى يحينَ لقاءمثلُ هذي ريحانة لا تُبارىهل تُذرّيها العاصفاتُ والأنواء؟إن يكن يُسرٌ ، فابتهالٌ وشُكرٌلمليكٍ منه الرخا والحَباءوإذا الدنيا مَحّصتها بعُسرفاصطبارٌ يُجْلى به الابتلاءفسلام مني على كل فضلىما استمرتْ أرضٌ ، ودامت سماء
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.