قلدتكم مِدحتي يا آل عثمانا
يا أصدق الترك إسلاماً وإيمانا
وصغتُ مدحي قصيداً سامراً غرداً
يفيضُ جرْساً وأنغاماً وألحانا
أنتم جديرون بالأمداح ننشدُها
شعراً - على حبنا - قد بات برهانا
لمَّا أتيتُ إلى التاريخ أسأله
عنكم فقلتُ له: أريدُ تبيانا
ما شأنهم؟ ما الذي شادوه من مدن؟
أمسى البناءُ - على الإصلاح - عُنوانا
وما الذي فتحوا - في الأرض - من بلدٍ
فحرّروها أقاليماً وعُبدانا؟
وما الذي عمَروا - في البيد - من رُقع
إذ أشبعوا الدار والأصقاع عمرانا؟
وما الذي حفظوا في الدار مذ وطئوا
أرض الديار فبات القفر أوطانا؟
فقال: يا صاح خط القوم سِيرتهم
وأرخصوا - في شراء المجد - أثمانا
وما استكانوا لمَا يعوقُ ما طمِحوا
إليه ، بل أثخنوا - في الأرض - إثخانا
وأرخصوا - في سبيل الله - ما امتلكوا
وأيقنوا - بانتصار الحق - إيقانا
وفي الميادين - مِن أجنادهم - خبرٌ
إذ تابعوا الغزوَ ميداناً فميدانا
وحققوا النصر ، والأعداءُ قد شهدوا
وأحسنوا لأسارى الحرب إحسانا
وأفهموا زمرَ الكفار أن لهم
في السِلم والحرب أخلاقاً وميزانا
همُ الأساطينُ إن صالوا ، وإن سكنوا
وهم دعاة هُدىً سِراً وإعلانا
قرونهم سِتة - في الغزو - شاهدة
على جهاد دعاة الشر أزمانا
والغربُ يعرفُ - في الهيجا - بطولتهم
ورغم هذا يُعادي آل عثمانا
لهم فتوحاتُ (أوروبا) ستذكرها
مدى الحياة ، وإن هم غالطوا الآنا
لم التجني عليهم دونما سبب؟
كفاك - يا غربُ - تضليلاً وبُهتانا
إن الحقائق - رغم المكر - ما خفيتْ
ومَن يُصدّقُ أفاكاً وخوانا؟
لن يطمس الزيفُ حقاً عَز جانبه
لأن – للحق - أنصاراً وأعوانا
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.