أيها الباكي ، تذرعْ بالثباتِ
وامنح القلبَ رطيبَ الأمنياتِ
وتمسّكْ بالمعالي والسجايا
وانتشلْ نفسك من بين الغفاة
وادعُهم ، إنْ أنتَ آنست ادّكاراً
ثم جاهدهم بترديد العِظات
واصطبرْ دوماً عليهم ، فالضحايا
قد يردُّون الذي عند الدعاة
والأعادي بالغوا في الكيد حتى
أوغلوا بالناس في درب الغواة
أفسدوهم ، فالخنا في كل صُقع
في بيوت القوم ، حتى في الفلاة
دمّروا أخلاقهم ، حتى ترَدّوْا
واقتدوْا في العيش - طوعاً - بالزناة
واستجابوا - للأباطيل - اختياراً
ثم ضاعوا في سراديب الطغاة
ثم أنت اليوم تبكيهم ، وترثي
وجحيمُ الوجد يُودي بالحياة
ارحم النفس ، وجادلهم ، وهوِّنْ
وامتثلْ – يا صاحبي - نُصح الهداة
بيِّن الحقَ ، وأعلمْهم لتنجو
فبيانُ الحق مِعراجُ النجاة
ولهذا الحق جبارٌ عزيزٌ
أخْذه للظلم والظلّام عات
فإلى الله ابتهلْ في جوف ليلٍ
ربِّ أنج الناسَ مِن مَكر العُتاة
وامحُ ما شادوه من غِل وحِقدٍ
وانتصرْ للحق مِن كيد العُداة
فلكَ اللهم نشكو ما نعاني
فامنح القلبَ شَآبيبَ الثبات
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.