ذلُ الجمال قرينُ الضنكِ والوَدَبِفاظفر بذاتِ التقى والعلم والأدبِأغراك فيها جمالٌ ، خاب عاشقهحتى ابتليت من الجمال بالكُرَبلحْظ العيون أراك العيش مؤتلقاًوالرمشُ أرسل إشعاعاً من اللهبوالعينُ صادتك بالسِحر الجميل ضحىًحتى غرقتَ ببحر الدهش والعجبوالشَّعرُ أهدى إلى عينيك صاعقةجدائلٌ صفّقتْ كباسق القُببتبخترتْ صلفاً كالبُخت مائلةووصفهن أتى في أعذب الكتبذوائبٌ تفتن العشيق فاحمةوقصّة تحرق الفؤادَ كالشهبوالجيدُ يختِلُ من يأوي لصورتهإذ حُسنه فاق عقدَ الماس والذهبوالوجه باقة حسن من نضارتهيَسبي انتباه محبي الحسن والعَزَبهذي التقاسيمُ قد خصّتْ بها أمَةتقول: حُورية هذي من العُرُبوالسعدُ يُقبل في فحوى ابتسامتهاوصوتها مفعمٌ بالأنس والطربأهدابها وبريقٌ من ذوائبهابه يزول الذي في النفس من كُرَبوالوجنتان شروقُ الشمس إن طلعتْأو هلة البدر تجْلي داجي السحُبوللقوام دلالٌ في تغنجهارغم العباءة والجلباب والحُجُبأغراك منها حديثٌ لفظه سمرٌأحلى من الشهد والتفاح والعنبحتى تزوجتَ تروي رغبة جمحتْكالنار توقد بالكبريت والحطبوبت ترشف مِن شهد الرضاب ، فذاعند المُحبّين أسمى غاية الطلبوكم بنيت من الأحلام تحسَبُهاحقاً تحب بلا شكٍ ولا ريبوكم توسمت فيها الخير محتملاًما تدّعيه من البهتان والكذبوكم بنيت لها الأمجاد وارفةأسمى من المال والأملاك والحسبوكم سطرْتَ لها عزاً تتيه بهومن يقدمْ خصال الخير يَحتسبوكم أقمت لها صرح الإباء لكيتحقق اليوم ما في القلب من أربوكم شقيتَ لتحيا في بُلهنيةشتان بين الشقا واللهو واللعبوكم ذللتَ لكي تحيا مُكرَّمةومن يذق شِقوة الحياة يكتئبوكم تضوّرت من آلام مَسغبةٍشتان شتان بين الريِّ والسَّغبوكم تعذبت كي تبقى منعّمةوكم طرقت لهذي الزوج من سببوكم تحدّيت من ظرفٍ ومن بَشركفارس في الوغى مستبسلٍ حَربوكم ركبت صعاباً تستهين بهافي درب حبكما المكدَّر اللجِبوكم بذلت لها في الحب عارفةبكل ودٍ بلا منّ ولا جلبوكم جعلت لها شأناً به بطشتْحتى دهتك - من البلاء - بالودبوكم رفعت - من الحضيض - من سفلتْحتى رمتك - من الحضيض - بالنوبوكم تحملت كي يشتدّ ساعدهاواليوم ترفل في التمكين والغلبوكم منحت بإخلاص وفي جلدٍودون شكوى لمَا تلقاه من نصبوكم توشحت بالتصبير ملتمساًلها المكانة بين العُجم والعَربفباغتتك بما تخفيه من سفهٍوحطمتْ خيمة قامت على طنبوحبّرت قولها تدلي بحُجتهاوبارزتك بما تجيد من خطبوالكيدُ أهونُ ما تزجيه كارهةتواجه الزوج بالأهلين والعُصُبواستخدمتْ - في النزال المُرِّ - أسلحةما استُخدمتْ لحظة من سالف الحقبكأنما هذه جيشٌ بأكملهترجو الدماء من الأقدام للركبفليس بينهما أدنى مقارنةٍولا تكافؤ أو شيء من النسبوقلبها قد خلا من ذِكر خالقهاأبئس بقلب امرئ من التقى خربواستعذبتْ طعنها في قلب سيدهافخيّبته ، ولولا الغدر لم يخبوقلبه - في لظى الوجيب - منجدلٌواللهِ لولا التي خانته لم يَجِبوأنشبت - ويحها - أعتى مخالبهاولوَّنَت خذلها تلونَ الحِرَبكانت ترى نفسها مليكة طهُرتْأما الحليلُ فكم عانى من الجربففي المرايا ترى جمال خلقتهالكنّ أخلاقها تعجّ بالعطبوعيَّرتْ زوجها بالشيب يُحْرجُهوالقبحُ مهزلة تفضي إلى شعبوتلك تطعن بالألفاظ عزتهفي كل لفظٍ أباطيلٌ من اللهبذل الجمال له ضريبة ثقلتْعلى البئيس الذي يحيا مع الكُربيبيتُ يغبط من بنى بصالحةٍأو لم يجد فارتضى معيشة العزبأحلى من الذل يغتال الإباء سدىوكيف تبتسم الدنيا لمضطرب؟بالذل تنتحر الأشواق لاعجةوكيف يحظى كسيرُ القلب بالغلب؟قد أحسن الزوجُ ، لكنْ زوجُهُ غدرتْوكم أذلته بالتعيير والكذبفهل يقابل إحساناً بمخبثةٍ؟وهل يلوكُ الشقا ضميرُ محتسب؟وهل يذل محبٌ مخلصٌ رؤفٌ؟صافي العقيدة والأخلاق والنسب؟وهل تباع ببخس مَكرماتُ فتىًبالخير جاد وبالأموال والقُرَب؟وهل يذوق عفيفٌ نار عفته؟وهل يكافأ راعي الأمن بالرهب؟وهل تحَرِّق نار الغدر نخلتناكيلا تجود على الغادين بالرطب؟وهل يُعاقب بالخذلان مُحترمٌ؟وهل يُعاب الذي في الناس لم يُعَب؟وهل يغيَّب ليثٌ عن مكانتههذا الذي عن بلوغ المجد لم يغب؟وهل يُجاهرُ - بالتجريح - ملتزمٌوبعدُ يُرمى بسبّ الناس والشغب؟وكيف يجعل مَن يحمي العُرَى هدفاً؟إني لأبكي على الأقدار والرتبوكيف تهدر أقدار الألى عملوا؟هل العقول تعاني خيبة العطب؟وكيف يعبث بالأفذاذ مجترمٌ؟إني لأرثي لقدر السادة النجُبوكيف يُنقِص قدرَ الصِيد أحمرةٌبالأربع السوق تزجي الرفسَ والذنب؟خاب الجمال ولا كُنا ضحيتهفللجمال أسىً وسوءُ منقلب؟يُمسي ويُصبح يُعلي شأن ساقطةٍمنها يلوذ كريمُ الأصل بالهربوالناس تألف من بحُسنها جهرتْوليس سوءُ تردّيها بمغتربتدل بالحسن ، يُغليها ويرفعهاوفي هدوء الورى تسود بالصخبوللجمال دهاليز وأروقةتُزري بسالكها في كل منسربعبد الجمال دنئٌ في مقاصدهومن يسِرْ في مهاوي الغيد ينتحبيذل نفساً ، ألا ما كان أكرمَهالو أنها احتكمت للدين والأدبوهل تعادل ذاتَ الدين مُعرضةوإنْ تحَب لذات الحسن عن رغب؟مليحتان: فذي الجمالُ جمَّلهاوتلك فاسقة ، حَسْنا بلا حسبأختُ الشريعة في الجوزاء مسكنُهافمن يفز بحنان الجار ذي الجُنُب؟هي الحياة لمن يرجو كرامتهوخيرُ ذخر له في اليسر والتعبهل هذه مثل مَن بحسنها بطِرتْولم يَقدها - إلى التوحيد - نصحُ أب؟والفرقُ بينهما بادٍ لمُدّكركالفرق بين مرير الشيح والعنبهل استوت غادةٌ بالشرع عاملةيوماً بفاتنةٍ تحيا بلا أدب؟هل الصقور استوت في أوج قوتهايوماً بملء السما من أشرس الغُرُب؟ذل الجمال رهيبُ الوقع فانأ تفزْومَن يُذلُّ على يديه يُجتنبشتان شتان بين الغادة التزمتْوالغادة اتبعتْ حمّالة الحطبهذي مهذبة ، وتلك هازلةشتانَ شتانَ بين الخض والحلبّ
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.