مَرائرُ الحزن - في الوجدان - تستشريوالدمعُ كالنهر - من فرط الأسى - يجريوفي الفؤاد أسى يجتاحُ قدرتهعلى التحمّل ، حتى ضاق بي صبريوفي الضمير عذاباتٌ تُسربلنيوكم تساءلتُ ما جُرْمي؟ وما وزري؟والنفسُ تبكي ، وللآهات صَولتهاوالقلبُ يغلي - مِن الآلام - كالقِدريا (أم أحمدَ) هذا العيشُ خندمةبين الهزيمة - في الميدان - والنصروتارة مثل بحر لا قرار لهبل يستكين لوَقع المَدّ والجَزرهيَ الحياة حَلتْ لمن يُداعبُهاوقد تضيقُ فمِن طور إلى طورومَن تأمّلها ناغى حقيقتهاومَن يُكَذبْ بياناتي ليَسْتقْرلا شيء يبقى على أحواله أبداًوذاك شأنُ الدنا مِن سالف الدهروالبعضُ يدري الذي أرويه مِن حِكَمٍوالبعضُ مِن ثِقل الأعباء لا يدريهي المقاديرُ تيجانٌ وأوسمةونحن بالخير آمنا وبالشرنفوّض الأمرَ للرحمن خالقِناحتى نفوز بما - في الخلد - من خيروما استوى الناسُ: هذا مؤمنٌ فطِنٌوذاك عبدٌ ردئُ الفهم والفِكرشتان بين الذي يسعى لآخرةٍوغافل قلبُه العِصيانَ يستمرييا (أم أحمدَ) ما طالعتُ آلمنىفرُحتُ أقرأ ما أتلو ، وأستقريماذا أعاينُ مِن بلوى ومِن شجَنحتى تهاديت بين الصدق والهتروقلتُ: علّ الذي خطتْ بُنيَّتكممَحضُ افتراءٍ ، فما في النص من خُبروعُدتُ أقرأ ما في النص مِن خَبَرفتهتُ في التو بين السطر والسطروانساب دمعى على الخدين منهمراًكالمَوج تدفعُه نسائمُ البحرولم تجفَ دموعٌ في مَحاجرهالمَا تكابدُ نفسُ المرء مِن قهرلا شيء أملكه سوى الدموع ، بهاأدعو المليك لمن تلتاعُ في مصروأستعينُ بها على مؤاخذةٍتجيشُ مثل لظى التنور في صدرييا (أم أحمدَ) رقي ، واغفري زلليوأنتِ أكرمُ مَن أرجو ، وأستبريإني اغتربتُ - عن الأوطان - عن رَغمٍوعِشتُ ما عشت بين القيد والأسرإمّا تحرّكتُ عينُ الشر ترقبنيإن النفاق هنا - في القوم - يستشريوإن تكلمتُ فالجسَّاسُ يسمعنيوإنْ كتبتُ سطا الباغي على سِفريوإن ظفرتُ بأموال دفعتُ بهالصاحب المَكس حتى مَلني فقريوإن شكوتُ بلاءاتٍ تجندلنيعُوقبتُ بالصدّ والإقصاء والغدرفي غربةٍ شرقتْ بما أدينُ بهفجابهتني بكيل الدسّ والمَكروكم ذكرتكِ في نعمى بُلهنيةٍوصحةٍ تحتفي بالفرْح والبشْرتستروحين أريجَ العِز في ثِقةٍوالقولُ مُنتظمُ الألفاظ كالشعروقد تجوبين أرض النجع ماشيةوما اشتكتْ قدَمٌ مِن وَطاة السيروللشباب دلالاتٌ سعِدتِ بهاحيناً من الدهر ، ما قاسيتِ من ضرربيتِ جيلاً له - في البأس - تجربةوكم وضعتِ - عن الأولاد - مِن إصروما بخلتِ - بما لديكِ - مِن مِنحأحلى مِن الشهد ، بل أغلى من الدُروكم مَخرتِ عُباب العيش عازمةعلى التحدي بلا خوف ولا ذعروكم نصحتِ بتعبيراتِ واعظةٍتهدي الكلام أكاليلاً من الزهروكم بذلتِ مِن المعروف أثمنهحتى عُرفت بأزكى الصِيت والذكروكم أنرت سبيلاً ضل سالكهفأنت - بين النسا - كالكوكب الدُريواليومَ حالكِ يُبكيني ويُؤلمنيإذ لستُ أبذل ما أرجو من البرفي غربةٍ وعِيالي فوق هامتهاوضِيق ذاتِ يدي دربٌ إلى الفقرعقدان في غربةٍ طمّت دغاولهافي عالمٍ ضيق الأركان كالقبروالقومُ حولي أنانيون أغلبهمولقمتي تُجتنى بالكَرّ والفرماذا عليّ إذا فارقتُ مُرتحلاًإلى جواركِ أرجو طيّب الذخر؟أكونُ ضيّعتُ ما أعولُ مِن ولدٍوقد أبوء بذا التضييع بالخسروفرصة تلك - للأبناء - قاطبةفوجّهي اللوم والتوبيخ للغيروأنت أعظمُ مَن - في العُسر - يعذرنيولاعتذاري شجىً ، فلتقبلي عُذريوكم تماديتُ في الهجران مُحتملاًذل الفراق وشوقاً في الحشا يسريوكم تشتتُ - في الأصقاع - مغترباًعن الديار أعاني قسوة الجَورمسافرٌ - ما له - خِلٌ يؤانسُهبل تستبدُ به مَرارة السفرفلتجعليني إذنْ يا خير والدةٍفي خير حِلٍ من التوبيخ والزجرأما مصابُك فالعيونُ شاهدةبالدمع فيها ، بلا توقفٍ يجرييا (أم أحمدَ) ذِكرى الأمس بازغةكالشمس تُشرقُ في دياجر الفجرمازلتُ أبحِرُ في أريج عِشرتنامباهياً بكِ في مجدٍ وفي فخريا بنت خير أب طابت سريرتهوإن مولاي كم قوّى به أزرييا بنت أفضل أم في مرابعناسِت الخِلال بلا عَدٍ ولا حصرهذي (برمبالُ) تبكي فقد غائبةٍعنها ، ووخز النوى في النفس كالجمروالذكرياتُ لها صدىً ودندنةيفوحُ منها شذى الكافور والسِدروفي القلوب ترانيمٌ تحنّ لهاوترسِلُ القولَ بساماً لكي يُطريوأنتِ - في موكب الغادين - باسمةبلا اختيال ، ولا زهو ، ولا كِبْريا (أم أحمدَ) أجرٌ بعد عافيةٍلا تجزعي إن أوتْ ساق إلى البتروالله يأجرُ أهل الصبر مَكرمةلهم ، فتوقي إلى زيادة الأجرأرجوكِ يا أمُ ، لا تأسَي ولا تهنيولا تلومي القضا يا ربة القدرتجلدي للذي ربي ابتلاكِ بهتجلدَ المُخبتين السادة الغرواسترجعي ، إن الاسترجاعَ مَنقبةتزجي البشارة في التضييق والعُسروصابري واصبري ، وارضَي بما كتبتْيدُ الإله القدير الراحم البر
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.