خبَرٌ أراه - مِن البلية - أكبراوالدمعُ – فوق الخدّ – منه تحدّراوالقلبُ أدركه الخشوعُ ، وردّهللحق حتى يستكين ، ويصبراوالنفس لاكت ما تُصارعُ مِن أسىًوالخاطرُ المُلتاعُ قد طرح المِراواستيقن العقلُ الأمورَ ، ولم يكنْفيما يُعاينُ ذاهلاً مُتحيّراوالروحُ للمقدور – بعدُ - استسلمتْواللهُ ألهمها بأن تستغفراأرواحُنا هذي ودائعُ عندناونردّها يوماً لمن هو قد براكانت - مدى الأيام - سِر حياتناوإذا تفارق يلحقُ الموتُ الورىكتبَ المليكُ - على الخلائق - موتهموبه يبيد الله مَن كان افترىجَل المهيمن ، ليس يبقى غيرُهخاب الذي فيما أقول به امترىأمّاه فارقتِ الحياة رضيّةلمّا انتهى الأجلُ الرقيمُ ، وأدبراأسلمتِ روحَكِ للذي رفع السماوالناسُ باتوا - في عزائكِ - حُضراونطقتِ فيهم بالشهادة جهرةوالكل أكبرَ ما أتيتِ ، وكَبّراومِن المنيّة ما جزعتِ لحيظةوالوجهُ مثل الصبح ، إمّا أسفراوعلتْ جبينكِ - في المُصاب - سكينةكانت أجلّ - مِن الصفاء - وأطهراوبكى الحضورُ على الكريمة ودّعتْوالدمعُ - فوق خدود من فجعوا - جرىوأنا انتحبتُ ، وهزني ألمُ الجَوىورجعتُ - مِن وخز العذاب - القهقرىوالقلبُ حولق ، ثم حوقل راضياًوالنفسُ أرسلتِ البكاءَ مُقنطراما أنتِ يا أماه أول مَن قضتْمِن بعد أن يفعتْ ، وشبّت مُعصِراوأراك لستِ كذاك آخرَ مَن قضتْفالموتُ يُحصي المرءَ مهما عُمّراأمّاه آذتكِ الدغاولُ جَمّةوالعائداتُ الهُوجُ أذهبتِ الكرىوجراحَة تأتي ، وأخرى تنقضيوغدا البلاءُ – عليكِ - سيفاً مُشْهراوالجسمُ يجترّ العذابَ مُتلتلاًوسِنيُّ عمركِ تستخفّ بما ترىوالطب أمسى - مِن سِقامكِ - نافضاًكفيْ حُنين ، والعلاجُ تعذراأجرٌ وعافية وعاجلُ مِحنةٍتمحو الذنوبَ أتيتِها والمُنكرافإذا التي كانت تروحُ وتغتديوتجوبُ - سيراً - كلّ أصقاع القرىوإذا التي كانت تبيعُ وتشتريوتصارعُ الدنيا كآساد الشَرىوإذا التي لم تشْكُ أدنى عِلةٍيوماً ، ولا مرضاً تأصّل واعترىوإذا التي لم تشْكُ وعياً غائباًكلا ، ولا خرَفاً يُلقِنها الهُراوإذا التي كانت تصَبّر غيرَهاوتساعدُ الهلكى ، وتعطي القُصّراوإذا التي كانت تشجّع قومَهاحتى تراهم - بالمبادئ - في الذرىأمستْ على الكُرسيّ يقهرُها الأسىوشبابُها الوسنانُ عنها أدبراومضتْ كذلك قوّة وفتوّةوالضعفُ - عن ساق الكُهولة - شمّراوأنا بعيدٌ عنكِ ليس برغبتيواللهُ يشهد ، لا جدالَ ولا مِراوتُركْتِ - عند الخاذلين - وديعةمِن كل مُنتكس يُباعُ ويُشترىتعسَ الذي من أجل زوجته يعنفُ أمّه ، أولى به أن يُزدرىوالكأسُ دائرة ، سيشربُها غداًوانظرْ لغيرك ما أتاه وما جرىأماه لم تتحملي أعتى البَلاأعنى رحيل أب غدا تحت الثرىأقنعتِ نفسَكِ أن قلبكِ ثابتٌوالنفسُ تقبل ما المهيمنُ قدّراحتى لحقتِ به بدون تردّدٍأنى لمثلك - بعده - أن تصبراأكملتما مِشوارَ عيش لاعجفغدا ببذلكما أجلّ وأنضراوتفيأ الأبناءُ ظِلّ أبوةٍوأمومةٍ كانت أعز وأطهرافالبعضُ حاز - مِن النجابة - أصلهافهو الجديرُ بمَجده أن يُذكراوالبعضُ ما قبلتْ عزائمُه العُلافأبى المناقبَ والهُدى ، فتقهقراوالذنبُ ليس إليكما ، لكنهلجميل ما في الوالدين تنكراأمّاه شِعري ثاوياً سَطرْتهبشذى المحبة والوفاء مُحَبّرامرثية زهراءُ تختصرُ المَدىوتفوقُ - في الحَبكِ الرصين - الجوهراوبذلتُ - في تجميلها - ما اسطعتهلتبيت - للناعِين - بدراً نيرافتقبليها ، واعذري مَن صاغهاإن الرحيل - إلى الديار - تعذراهو نادمٌ ومُفرط ومُقصرٌلولا الطغاة تغلبوا ما قصرارباه فارحم (أم أحمد) رحمةما أشرقت شمس على كل القرى
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.