أبي رحيلك أشجانٌ أعانيهاوذكرياتٌ تؤز النفسَ ، تشقيهاوبالفؤاد جوىً ، فاضت مَرارتهوالروحُ تجترّ حزناً عالقاً فيهامِن أين أبدأ يا أبتاه تعزيتيوالنفس تحتاجُ – عفواً – مَن يُعزيها؟رحلت عني ، وللفراق صَولتهفي غربةٍ وَأدتْ عزمي عوادِيهاما اخترتها قِبلة ، ولا سعيتُ لهاولم أكن - بأصيل الشعر - أطريهاولا تفيأتُ ظِلاً أغدقته علىمَن أله القوتَ والدينار تأليهابل امتثلتُ وصاياك التي ارتسمتْوالقلبُ أمسى – مدي الأيام - يُمضيهامِشوارُ عمْر ، وآمالٌ وتجربةوهمّة تنثني - مِن فخرها - تِيهاوقصة نسجتْ - بالمجد - حَبْكتُهاوكل شهم مِن الأبنا سيرويهاطفولتي أنت حاديها ومُرشدهاوأنت - في لجج الأمواج - حاميهافكم حنوت - على الطفولة - ابتليتْبالمُعضلات – بلا رفق – تعانيهاوكم حرصت على إحسان تربيتيحتى تنقيَها مما يُدَسّيهاوكنت خير أب يؤوي رعيتهوبالدماء زكتْ والروح يفديهاوشدت صرحاً من الإباء ألمسُهيزيدني - في الورى - عِزاً وتنزيهاوعِشت عَفاً ، فلم ترض الدنيّة فيكسب المعيشة حاضرها وماضيهاوكم نشدت لنا مُستقبلاً غرداًوعِيشة تحتفي بمُستزيديهاوكم تألمت إمّا مسّنا ضررٌوللمصائب أيامٌ نقضيهاوكم تأثرت تبكي ما يحيقُ بناوللبليّات إن شطتْ بواكيهاأبي علِمتك تختارُ الصديق ، فلاتصاحبُ العِيرَ ، أو تؤوي المَعاتيهاوتحفظ العهدَ إن عاهدت مُحتسباًوللعهود رجالاتٌ توفيهاوكم رعيت حقوق الجيرة اشترعتْوما الحقوقُ إذا استغنى مؤديها؟وكم صدقت بأقوال تبوحُ بهاإن الحقائق تعْلي شأن أهليهاوكم شقيت لنحيا في بُلهنيةٍأقولُ ذلك تصريحاً وتنويهاوكم تحمّلت فقراً مُدْقِعاً شرساًوذبت - في ثقل البأساء - تفريهاواحتلت للعيش في سِر وفي عَلنولم تبينْ لنا الغايات تخفيهاوحِرتُ في نفحات النصح تبذلهاحتى رآني البرايا مِن محبيهاواحترتُ في حكمةٍ مازلت تنشرُهاحتى طواك - بسيف الموت - مؤتيهاوصرت عشراً من الأعوام مُحتملاًمَرارة السُقم ، إذ فاضت دواعيهاما ضقت ذرعاً بما تلقاه مِن ألمبل اصطبرْت - على البلوى - تعانيهاواشتدّ نزعُك ، والأمراضُ ما رحمتْمَطاعنَ الشيب ، إذ عنتْ دواهيهاوحولك الكل ، لكنْ قلّ ناصحُهموما الرعية إن ضاقت براعيها؟لم يكفلوك كما أبناءَهم كفلواولم يئنوا لآهاتٍ تقاسيهالم يرحموا الضعفَ قد ذل العزيز لهوقصة سنواتُ العمر تحكيهالم يعذروا الشيخ هدّ الشيبُ قوّتهفي حالةٍ تجتني إحساسَ رائيهالم يقدُروا قدْر من ولّتْ شبيبتهوعاجلته ظروفٌ كان يَدريهالم يُكرموك ، فقد زاغت بصائرُهموالكأسُ دائرة ، والدهرُ ساقيهاأبي خبَرْتك قد أنشأت تجربتيوجُدت بالفضل - مجهوداً - تزكّيهاعلمتني الجدّ في الأمور أغلبهامَزيّة عِشتَ - في قلبي - تنميهالقنتني الحزمَ - في الحياة - دون هوىوللمناقب كم وجّهت توجيهاعشنا صَديقين - بين الناس - تجمعُنامحبة - بيننا - سَمَتْ معانيهاكم اختلفنا ، فلم تثمرْ مناقشةإذِ اختفتْ في زواياها مراميهاما نفعُ ألفِ نقاش دونما هدفٍإذ يُصبحُ القولُ تلبيساً وتمويها؟كم اتفقنا على الآمال ننشدهاقبل الوسائل نمضيها وننويهافي عيشةٍ أصبحتْ - كالبحر - جامحةفالجَزرُ يكبتها ، والمَدّ يُطغيهاوأنت - في إحن الأهوال - قائدهاوأنت - بالصبر والتصبير - راعيهاواليوم ترحلُ عن أهل وعن وطنوزوجةٍ كنت - في البلوى - تُسليهاوقد عجزتُ - عن التوديع - مُعتذراًودمعتي - في لظى المأساة - أذريهامؤبّناً والدي في غربةٍ قهرتْإرادة لم تكن يوماً تداجيهامُشيعاً رجلاً كم عشتُ أكْبرُهمُسترجعاً ذكرياتٍ غاب شاديهاعليك من ربك الرحمن رحمتهما أشرقت - في الدنا - شمسٌ تُغشيها
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.