ليس مما قارفتِ أي فرارِوالليالي تبكي مَجيئ النهارلا تظني أن الحقائق تخفىلكِ كلُ الأنام بالمنظارإن رزقتِ عينان للغير ألفٌوالعيونُ تشتاقُ للأنظارإن فجرتِ ، فالفُجرُ ليس جديداًوالهوانُ والضنكُ للفجارإن عشقتِ ، فالعشق يُزري بفُضليتحت زوج تحنّ للأزيارإن سَفلتِ ، فالذلُ والعارُ حتمٌوالعلوُ حِكراً على الأطهارإن هبطتِ للقاع بات الترديطبعَ نفس ترتاحُ في الأقذارتستسيغ الحرامَ دون امتعاضوتباهي بالذنب والأوزاروتوافي بالإثم يتلوه إثمٌإن هذي طبيعة الأشرارمَن تحنّ للموبقات تدنتْوحرامٌ هذا على الأخياروالمنايا تجتاح أهل المَخازيما لهم - عند الصِيد - من إكبارمَن تعش - بالنيران - تكِو سواهافلتجهز نفساً عصتْ للنارلوعة العشق - في القلوب - جحيمٌوالدليل ما كان مِن أخباروعذابُ العُشاق في الشعر جاثٍومَرارُ العُشاق - في النثر - ضارجُلهم قد يحتاط ألف احتياطٍثم يطوي ما صاغ من مِعيارلم يزالوا - في الدار - مثل المطاياهَمّهُم نيلُ الإرب والأوطاردون سُؤل أذاك فعلٌ حلال؟أم حرامٌ يُودي بأهل الديار؟فاستحَلّوا بذاك فعلَ الدناياثم باتوا في لعنة الجبارليس هذا قط كثيراً عليهمكم أضلّوا ، وعربدوا في الدارزوجة ، والأولاد والزوجُ أهلٌثم تهوى العشيقَ؟ يا للعارتخذته في غيبة الزوج حِباًوعليهِ تمتنّ بالدولاردون علم الأولاد كمّاً وكيفاًوالحليلُ في رحلة الأسفاريكسب القوت ، يبتغي رفع شأنوالعذابُ في ذلك المشواررحلة فيها من صنوف الرزاياوجميعُ الأوجاع والأوضاررحلة فيها كُربة واغترابعَز فيها تكسُّبُ الديناريشتهي وضعاً لا يؤاخذ فيهوالفؤاد كم فيه مِن أسرارفارس الهيجاء ينشد نصراًلا يلوذ - من نارها - بالفرارلم يَخِرْ قط عزمُه في الرزاياليس مجدٌ يُتاحُ للخوارأحسن القصد والنوايا طويلاًشأن كل مستيقن مغوارلم يشُكّ في زوجةٍ أي شكٍقد تقود الشكوكُ للأضرارلم ينل منها دون فُحشٍ صريحمثل هذا يجرّ للأخطارثم خانت دون احترام لزوجواستكانتْ للعاشق الغدارلم يُحِب البلهاء إلا لمالويح صب مستقبح سمساريكسبُ الزوجُ ماله باجتهادٍثم يُرمى في حانة التجارلعبة كم شردتْ من ضحاياكابتزاز ، أو ميسر ، أو قماركيف ترضى شريفة مثلَ هذا؟عند هذي الأزواجُ كالأثوارعشقتْ غير الزوج تيساً رذيلاًصادها بالأوهام والأفكارلم تحافظ على غياب حليلثم باتت تَحِيك في الأعذارفرماها الزوجُ الكريمُ لتحيادون لوم أو سيء استنكارفارتمت في أحضان صبّ الغوانيفانبرى يهذي جِدُّ كالإعصارقال: كلا ، من خانت الزوج ليستْتستحق إلا صدى البتارلستُ أرضى بمثل هذي بتاتاًتلك تسعى على هوى التيارما لها إلا رمية في البراريكي تكون زاداً لأعتى الضواريما تساوت عفيفة ببغيّشرفٌ هذي ، ثم ذي قيحٌ عاربين كلٍّ فرقٌ عظيمُ التنائيكالعبيد في الوزن والأحرارتلك نورٌ يسري ، وتلك ظلامٌهل تساوى الظلامُ بالأنوار؟
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.