يتساءلُ البحْرُ الرَّءومُ :علامَ مرُّوا جانبي؛لكنَّهمْ لمْ يعْرفوني ؟أو كيفَ عاشوا ،كيفَ ماتوا دون أىِّ قراءةٍ ،وبدون أىِّ كتابةٍ عنِّي،ولا فتحوا مُتونيصفحاتُ مائي لا أرى وجْهًا بها قد شفَّ،مُنْعكسًا،ولاح جاعلًا منها مرايا؛حينما لم ينْصفونيوجْهي بوجه النَّاسِ ،ما قرأوا عيونييتساءلُ البحرُ الرَّءومُ عَنِ الحياةِ ،عَنِ المنونِفأيْنهُ الشَّطُّ الذي وعدْتموني - يارفاقُ - به؟ولم تكنْ سواها زُرْقتي مُوْجودةًبين الحُصونِفأيْنهُ المطرُ الذي غسل الجبالَ،والصُّخورَقادمًا نحْوي يُذوِّب أدْمُعيفالمِلْحُ أصْدق ،أمْ هُتوني؟وكم ابْتلعتُ مِنَ الطُّغاةِ ،مِنَ الزَّوارق،والمغانم ،والهَوَامِ ، والجُزرْلكنَّني في لحْظةٍأُداعبُ المرْجانَ والسَّمكَ المُلوَّنَ ،والقناديلَ المُضيئةَ، والمحار، والسحائبوالقمرْفلكمْ هُنا أُرْخى مِنَ الأعماق كنْزًا ،أو صناديقَ القرونِباللهِ... لا تسْتعجلونيأتحْسبوني أرْتضى ضيْمًا لإرغام البيادر ،والخرائط للرحيل ،أو الغرقْ؟قلبي احترقْفكفى اقتتالًا بينناضاعتْ سُنونيوالقتْلُ أصْبح في الزِّحام ،وفي السُّكونِفطحالبي جِذْرٌ بلا ساقٍ،وما أنْكرتُ جِذْرًا لانْتسابي،أو بنونييتساءلُ البحْرُ الرَّءومُ مُعاتبًاهلْ أنْتِ.. أيَّتها الرِّياحُ المُوسميَّةُ لا تُخوني؟مَنْ يا تُرىترك القراصنةَ التي نهبتْ مناجمَ لؤلؤي ،والموْج مُخْترع العُبابِ ،أوِ اللُّحونِ ؟مَنْ يا تُرى لم ينْتبهواغتاظ مِنْ ناى الشُّجونِيومًا ستنْقرض القروشُ،وينْجليْ الإعْصارُ دوْنيتلك الموانيءُ حارسيليست سجونيمَنْ ذا تراهمْ عائدين بوردهمْ يسْتقبلوني؟لعلَّها بعضُ النَّوارس عاودتْ تبكي اندثار الذِّكرياتْسيجىءُ قُرْصانُ اقتلاعي ؛لو أكون بمفْردي، أو أعْزلًامعهُ نعيقُ البارجاتْيتساءلُ البحْرُ الرَّءومُ دامعًاصدقْتموهمْ لو أدانوا - بالنِّفايات المُميتةِ- ساحليأتركْتموهمْ في الجوار يرتِّبون نهايتيويبرِّئون قاتلي؟أولمْ أقلْ لكم ْخباياىَ القديمةْ ؟سفنُ الغزاة قريبةٌ منِّيألمْ تتعلَّموا إلا الهزيمةْ ؟جفَّتْ مياهُ بُحيْرةٍ قريبةٍ منِّي ،انْقذونيفكيف للمُسْتوطنين - هناكَ - أنْ يسْتبدلوني؟وكيفَ – وحْدي - تتْركوني؟
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.