قرب عقد الأربعين بالمغيبِ
وبات عقد الخمسين بقريبِ
وعداد الحياة قلَّ يا نفس فطيبي
فنحن في قبضة علَّام المغيبِ
وعند الرُّقاد أذكري الموت
ولا تغفلي عن عين الرقيبِ
حاسبت نفسي على فقد الشباب
بعد أن غزا رأسي المشيبِ
ناديت في زماني كل أحلامي
فلا صدا النِّداء رد ولا بالمجيبِ
فتاهت أحلامي وتاه نحيبي
فما عرفت عدوِّي من حبيبي
تأتي جراح العمر من القريبِ
وما أتت يوماً من الغريبِ
لعمري ما طبَّبت جرح الزمان
ولا جرح الزمان أراد تطبيبي
صبَّ دمعي على ضياع الشَّباب
وعند المشيب سال دمعٌ صبيبي
كل إمرئٍ نال من حياته نصيبٌ
أمَّا حياتي قد أنهت كل نصيبي
أبوفراس✓ عمر الصميدعي
28 يونيو 2019
لا يوجد تعليقات.