إنّى أرى ما لا يُرى في دمع أميبحرٌ مسجورٌ ينسابُ كلَّما بَكتْ بالقربِ منيسُجرتْ دُموع أميوالسَّجورُ كان صخراً ثابتاً في قلب أمييَعصُرُ الأحزان عصراًيملأُ الأيامَ قهراًيُثْقِلُ الهمَّ عليها ثمَّ تبكيو أنا بالعجزِ أبقىكيف أُنهي دمعَ أمي ؟!هل سَأنجو ؟ أم سَيُلقى بي جزاءًبحرُها المسجور حتفي* * *يا الهي يا الهي إن بَكتْنارٌ بدمعها ِالتقتْلكنها مهما عَلَتْالدمعُ لا لن ينتهيدموعها مهما طَغتْالنارُ لا لن تنطفي* * *ربَّاهُ أذهِبْ دمعَ أُميتَرحلُ الأهوالُ عنيلا تخسف بي يا رحيمُ كلما بَكتْفالنارُ و الماءُ معاً في دمعِهايُجمّدان الفعلَ عندييُشخِصان ناظريو يُذهِبان العقلَ مني* * *مشهدٌ من يومِ بعثي دمعُهاربَّاهُ فارحمْ ضعفَ قلبيوقعُ الدموعِ من عُيونها قيامتيربَّاهُ كفكف دمعَ أميأرجوك يا إلهييا مَن إذا أردتَ قلتَ كُنْلدمعها قُل لا تَكنْ---------مفردات :البحر المسجور :من ضمن البحار التي أقسم بها الله تعالى في القرآن الكريم .المسجور تعني :المُتَّقِدُ أو المشتعل بالنار .السَّجُور: ما يُوقَدُ بهحتفي : هلاكي ،نهايتي،موتي.--فكرة عامة عن القصيدة :تدور القصيدة حول مشهد واحد و هو الحال الذي تكون عليه دموع الأم ، و حالك عندما تقف عاجزاً أمام هذه الدموع ولا تستطيع فعل شيء .--الصورة الفنية الأساسية في القصيدة :دموع الأم في هذه القصيده تماماً مثل البحر المسجور الذي يجتمع فيه النار و الماء معاً ، النار لا تُبخر الماء و الماء لا تُطفىء النار ،و بذلك يستمر الدمع أمامك و تستمر أنت بالفزع ، في مشهد تشخص له الأبصار ، دمع أمك في هذه الصورة يجعل منك شخص عاجز .. لا يستطيع فعل شي أمامها سوى الجمود ، و كأنها قد قامت قيامتك ، ستُلقى بهذا البحر أم سَتنجو ؟، ذلك شيء يحكمه وقع الدمع ، فلا تبكي أمك ولا تّدع أحدهم يبكيها كي لا ترى هول هذا المشهد .
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.