"أرجوكِ لا تأتي هنا مارِيَّا"يقولها القاضي رِضا دوماً لها"مُتْ ظالماً يا أيها القاضي رِضا"فالعدل ميزانٌ لأصحاب النهىمُت ظالماً مُت ظالماً مُتْ ظالماًبحرقةٍ لا تكتفي من قولهاما خَطبُ مارِيَّا وقاضينا رِضا ؟ !تأتي مِراراً رُغم طردهِ لهامها جرى تُريدُ نقض حُكمهِمهما جرى تُريد إنقاذ المهامَن المها ؟ هيَ ابنةً القاضي رضاما ذنبها؟ القتل عمداً ذنبهامَنْ قتلتْ ؟ شقيقها نور الهُدىما حُكمُها ؟ الموتُ شنقاًحكمهاما سِرُّ قتلها له؟ جنونهاما أدركت ما علمت بفعلهالا يُعدمُ المجنون في قانونا ؟!بلى بلى أصدرهُ في حقّهابقولهِ قد كان عمداً جُرمُهاإنّي أبوها و على علمٍ بهاليس الجنون حجةً تنجو بهاقاتلةٌ ما مِنْ دليلٍ معهاما خَطبُ ماريّا إذاً ؟نصيبُهانصيبُها القاضي رضا زوجٌ لهانصيبُها الآلامُ تدمي قلبَهاأيامُها سوداءُ حدَ المنتهىوبعدها ماذا إذن يا هل تُرى؟هل كان شِعرً قَصصياً و انتهى ؟بل كان نثراً مؤلماً في سردهِوصار شعراً حين ماتت المهاقدْ أعدمت وصار قهراً موتُهاوالآن مارِيّا بلا أولادهاجُنت من الحزنِ فلا قول لهاإلا المها واحر قلبي يا مهاواحسرتي واحرقلبي يا مهايا حسرتي قدْ مات قلب وانتهىفي حضنها وسادةٌ صغيرةٌتشتمُها،بقوةٍ تضمُهاتُطعمُها ،تمشي بها،تحكي لهامن حُزنها نورَ الهدى تظنهاما كان عمداً يا صغيري فعلُهانمْ لا تَخفْ حتماً تُحبك المهاومن هنا إلى هنا تمضي بهاتبكي لها بدمعها تُغرِقُهاأما رضا كأن شيئاً لم يَكنْماذا جرى ؟ قد صار زوجاً لسهىو مَن سُهى؟ضحيةُ جديدةُبريئةٌ و في ربيع عمرهاقالوا لها لا تفزعي من عمرهِذو منصبٍ وفرصةُ العمرِ لهاقالوا لها نصيبُكِ القاضي رِضاو أقنعوها أنَّه أحلامَهاوزينوا في قلبها صورتهُحتى غدا من قولهم سُلطانُهافهو الذي إذا قضى ما ظلمَو هو الذي بعطفهِ يغمرهاوالآن يا مَنْ قد تَقوَّلتم لهاردوا عليها قلبَها و حلمَهابالذلِّ و التعنيف تقضي يومهامسكينةٌ ردوا عليها عمرهافي عصرِنا كم بيننا من مثلِها ؟باللهِ كم مثلُ مارِيَا و المها
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.