لأُمِّي جَمالٌ يَفُوقُ الحُدُود

لـ حياة محمود، ، في العائلي والاجتماعي، 162، آخر تحديث

لأُمِّي جَمالٌ يَفُوقُ الحُدُود - حياة محمود

و مَهمَا تَكونُ مَعاني الجَمَال
لأُمِّي جَمَالٌ يَفوقُ الحُدُود

و لَيس الجَمالُ جَمالَ الوجُوه
فَنَظْرةُ أُمِّي تُذيبُ الجُمُود

و قلبٌ لأٌمِّي يُنيرُ الحَيَاة
و لَمسَةُ أُمّي تُزيلُ القُيود

و مَهمَا رَأيتُ أُنَاسَاً تَمُوت
سَأبْقَى أَظُنُّ لأُمِّي الخُلود

و لَيَس الخُلودُ نَصيبَ العِبَاد
لِأفْنَى و تَبقى أطَلْتُ السُجود

فَوعدٌ عَليَّ بِروحِي أَذُود
فِداءً لأُمي قَطعتُ الوعُود

حَياتِي وعُمْري ونَبْضِي لَها
وتَحتَ الجِنانِ فَرشتُ الورُود

سَأُبحرُ دوماً بِحُضنِ الحَنان
وأَخْرجُ طُهراً تَحَدى الحُشود

لِخَاطرِأُمِّي يَهونُ الصِّحَاب
لِخَاطِرِ أُمِّي نَكثْتُ العُهود

إذا النَّاسُ خَانت فأُمِّي الوَفَا
لأُمِّي وَفَاءٌ تَخَطَى الحُدود

وأُمِّي النجاحُ وأُمِّي الطموح
لِخاطِر أُمِّي عَشقتُ الصُعُود

و أُمِّي النَشَاطُ و تَأبَى القُعُود
لِخاطِرِ أُمِّي بَذَلْتُ الجُهود

فَيا مَن صَنعتِ كِتابَ الحَيَاة
ويَا مَنْ بِصَبرِكِ كُنْتِ الصُمُود

سَأفنى و تَفنى مَعَانِي الحَيَاة
وتَبقَينَ أنتِ تُضيئي الوجُود

© 2024 - موقع الشعر