شَجَنُ الغِيابإلى روح الشّاعرأحمَد المجّاطي ..في ذِكرى رَحيلِهدَعوني أرى..وَطَني الْمُسَجّى .دَعوهُ يسْتَريح..لِغِيابِهِ تَأْويلاتٌ .لِحالاتِهِ اصْطِخابُظِلٍّ تُراوِدُهُالشُّطْآنُ ويَهْتَز .هُوَ الخَيْلُ تَصْفنُإذا ما دَقّتِالظُّلْمَةُ بابي !إلى الآنَ..أشُمُّ لهُ الرّائِحَة .هُوَ العَنافيدُ..في خَوابيالشِّعْرِ بِبِلادي .كانَ الأشْرِعَةَ..تُراوِدُ الْمَوْج .عَرفْتُهُ يَمُدُّ الجُسورَيَسوقُ الأنْهُرَإلى الرّمْلِ ..وأغانٍ خُرافِيّةً .ألا ترَوْن..ها هُوَ خارِجٌمِنْ مَغارَتِه .هذا فَوْحٌ أبْيَضُ..واحِدٌ مِن أيائِلِالجِبالِ الوَعْرَة .بِالبَيارِقِ اللّيْلَكِيّةِ..بِعُطورِ أبْريلَ كادَيُباغِتُ الشّأْوَالذي لمْ نَصِلْ إلَيْه .بِخُطا كَبيرَةٍ كانَيَعْبُرُ إلَيْكِ لَهْفَتي..هذا التَشرُّدُ العَذْب .لَم يَكُنْ سِوىغَدَقٍ مَكْتوب .كانَ يَهْواكِ يا..امْرَأَةَ الْماءِ .كانَ أقْرَبَمِنّي إليَّ .ولَم يَزَلْ..رَيْحاناً يأْتي إلَيْنا .هاهُوَ يَقْتادُ إلىوَطَني الْوُعولَ .يُبَشِّرُ بِبُزوغِ شَمْسوَيُعَلّقُ على بابِيَ..جَلاجِلَ النّهار !الأغاني مُطَرزَةٌبِبَسَماتِهِ القُزَحِيّةِ .باسِمَةٌ رِياحُهُ فيرايةِ رَفْضي !وتَلْهَجُ بِذِكْرِهِ أنْجُمٌ .النُّسورُ تَعْشَقُعَبيرَهُ الْفوّاحَ .هُوَ الآثِمُ الّذيرَأى..يَلْتَمِعُ خَلْفَعُرْيِكِ في عُبابِالزّبَدِ يا أُمُّ ؟أراهُ أخْضَرَ..في مطَرٍ ! ؟يُفَتِّتُ..لِلْحُلْمِ خُبْزاًوَدائٍماً يَسوقُ بِكِعَرَباتِ الْوَميض .لَمْ يَغْتَسِلْ مِنْشَهَواتِكِ الْمَخْدوشَةِالْحَياءِ بعْدُ .وَأذْكُرُ..في الطّريقِ إلىالْحُلْمِ كانَ يَرْفَعُإلَيكِ رَأْسي .وَكَلَوْحَةٍ جِدارِيّةٍ..كُنّا نتَفَرّسُ مَعاًفي تِكْوينِكِ النّادِرِالوُجودِ يا امْرَأة ؟نونبر 1993
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.