قِراءَةٌ في كَأْسِعِشْقِي الأخيرَةفاضَ بِيَالسُّكْرُ وَزادَنيبكِ الوجْدُ !في مَدينَةٍمِنْ هَباءٍ ..أُناديكِ يا أناوَأخافُ عَليْك .تَعاليْ ..تعَوّدْتُ عَلىخمْرَتكِ ياحانَتيوَاسْقِيني كأْساً .كلّ لَحْظَةٍٍ ..أتَخَيّلُكِ مارّةًبِاحْتِشامٍ يا حَسْناءُوَفي شَكْلٍ جَديدٍ ..يَليقُ بِكَلِمَةِ عِشْق .أ أنْتِ قِطْعَةُ شَهْدٍامْرَأةٌ لمْ تكُنفي خاطِري ..أوْ مِنَ الفَجْرِ ؟لكِ ضَوْءٌ آخَرُ ..في الكُلِّ وَعَلىهَواكِ رَسمْتُطَريقاً لِيَ يا..نَبِيّةَ العِشْق .أراكِ كوْناً بِأكْملِهِشَجرَةَ لوْزٍ تحْنوعَلى الغَريبِ ..نجْمَةً تعْبُر السّماءَوَتخْتَفي لَها شكْلُامْرأةٍ هِيَ أنْتِ ..بيْنَ الحَقيقَةِ والوَهْمِكَبِلادِيَ البَعيدَة ..لاهِيَ هُنالِكَ وَلاهُنا لِأراها ..مِنْ مقْهايَ عَلىالبَحْرِ وَأنا بَيْنالعِلْمِ والجَهْل ..غَريبٌ وَعاشِقٌ لاأدْري في أيِّ وادٍ ..حيْثُ أخافُ ذِئابَحِرْمانِيَ علَيْكِ ..لِحى الشّيوخِ !وَلُصوصَ الجَمالِ .إذْ يشْبِهُك الورْدُ ..تمْشينَ مُتّئِدَةًبِجَمالكِ الخُرافِيّكقارورَةِ عِطْرٍباريِسِيّةٍ ..بِالأشْكالِ كُلِّهاعَلى الرّصيفِ !ألا ..ليْتَ مابيْنَنا جِسْرٌ ..أوْ نَهْدُكِ الحَيِيُّالأقْرَبُ إليّ ..مِن دَمي !وَأُناديكِ سَهْواًلِأقولَ تَعالَيْ .أقولُ لَكِ كُنْ ..بِلُغَة منْطِق الطّيْر !وأرى إنْ كانَلكِ طبْعُ هَوايَأوْ ريحُ خيْلي ..وَلكِنّه يمُرّ فيالبالِ المَجيءُ .يا أنا الّتي ..هَلْلِيَ أن أرْتَوِيمِن هذا الضّرامبِكأسِ نَبيذِ شفَتكِالدّافقِ ومَعينِحرْفكِ الحلالِبآهاتِك السّكرىمعَ ميْل لِلأنينِ ؟آهاتُكِ تُدْميني كأْسَعِشْقي الأخيرَةَ ..وأنا الذِّئْب الأخيرُالذي لكِ اعترَفَأهذا ما تُريدنَ ..مِنّي ياعُمري ؟تعالَيْ وأشْفِقيمِن حالي عَلى ..هذا النّحْوِ !أراكِ ولا أشْبَعُ ..بِشالِك الخَمرِيِّ مِندِمشقَ أوْ أندَلُس ..وَطَني الجَميلَمزْهُوّاً في إهابِكِوكأنّما ليْسَ بالأرْضِمِثْلُكِ في النِّساءِ .أنا مُتَيّمٌ أكْثرَ مِنقيْسٍ وليْسَ لِقيْسِليْلى مِنْ جُنوني .كيْفَ لا وَأنْتِالشّرْقُ فِيّ ..أنامنْفِيٌّ فيكِ والشّوْقُأوْدى بِطَبْعي ..نبْضُ الحَنينِ يُسْمَعُمِنْ بِلادِ الصّينِ .وحْدَكِ تُطِلّينَ علَيّمِنْ ثُقْب البِعادِ ..عَلِّيَ أكَلِّمُكِ عِبْرَالأثيرِ همْساً ..لِأقول شيْئاً لكِوَكأنِّيَ أمُدّ يَديإلى السّرابِ ..آتِيَةً مِنْ أماكِنَبعيدةً هُنالِك مِنْما وَراءَ الشّمْسِعِبْرَ دُروبِ العالَمِ .خطْوُكِ العذْبُالوَقْعِ يعْرِفُجيِّداً طَريقَه كَيْنلْتَقِيَ وَتسْتريحينَعِنْدي مٍنْ غُبارِالسّفَرِ ..مِنْوَعْثاءِ الغِيابِمِنْ دُوارِ الفَضاءِوالبَحْرِ المُحيطِوَإنْ على حَجَرِالوَقْتِ مِنْ غُرْبَتيبِهذا اللّا مَكانِ ..حيْثُ لا يعْرِفُأحَدُنا أحَداً ومَتىجِئْتِ أنا وَقِفٌ ..فقَد اسْتَحْمَمْتُعَطّرْتُ إبْطيّ ..تزَيّنْتُ لِلّقاءِ الأثيرِأنْتَظِرُ وُصولِيَذائِقَتي يا أنا ..فأنْتِ إدْماني !وَأتَخيّلُكِ آتِيةً ..منَدّاةَ الأسافِلِ ؟لَكِ في الغَدِ يا ..وجَعي مِياهٌ وَرائِحَةٌوأنا أمُرُّ بامْتِحانٍلنَرْتجِل البِداياتِ ..فتَرِدينَني حوْضَكِالموْصوفَ بيْنالضُّحى وَاللّيْلِ ..لِأنْهلَ ما تيَسّرَ مِنْشرابِ الياسَمينِ ..بِذوْقِ مخْمورٍولَذّةِ عارِفٍ ؟!ولكِنّ حرْباً شرِسَةًتَدورُ رَحاها فيالنّاحِيةِ وَعِبْرَ البَحْر .والحِجارةُ تسُدُّعلَيْكِ الطّريقَ فيدوَرانِها حَيْثُ عَمّالخَرابُ وأخْشىتجْريدِيَ مِنْكِ ..وقًطّاعَ الطّريقِ .فتتْرُكيني غَريباً ..وُجودي دونَككالعَدَم قلْبي بكِثَمِلٌ لا يعْرِفُأنْ يتَوَضّأ إلّامِنْ أنْتِ وَلايهْوى سِواكِ .وإنْ تهْجُري ..القلْبُ مَثْوىً لكِوالعَهْدُ عِنْدي فيالحِفْظِ والصّونِ .إذْ كُلُّ بَياضٍفي خاطِري ..هوَ أنْتِ ياضَبْيَةً انْسرَبتْإليّ كَما يفْعَلُالشِّعْرُ مَعي وَأنافي عِزِّ حُلمي ..وَإلاكِ لا شَيْءيرُدّ العقْلَ وَأنابكِ شديدُ السّكْرِناذِراً نفْسي بِكُلّما أمْلِكُ لكِ ..ولِلشِّعرِ والجُنونِ .إذْ كيْف أُخْفي ..أسْرارِيَ عَلىالغَزالِ وأنا فيهذا الحالِ ؟فعِنْدما أعْشَقُ ..أكونُ حَكيماً وَهذايَروقُ لِنَسْري ..فَما رَآهُ مَعَكِفي العِشْقِ ..لا يُمْكِنُ إلْغاؤهُلكِنْ لا أعْلَمُأيْن تنْتَهي بِيَ..معَكِ الطّريقُ .هلْ حيْثُ نَكونُمَعاً أوْ إلى..مَقْهى الغَريبِ ؟
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.