يا طيرُ غنّي في السماءِ و رفرفي
بين السحابِ الزاهدِ المتآلفِ
و امضي الى العلياءِ لا تتوقفي
و تعلّمي هجرَ الهوى بتعسّفِ
و تنعمي بين الغيومِ تزاحماً
و تأسّفي للغصنِ حينَ تأسُّفِ
و تملّكي هذا الفضاءَ تباعداً
عنّا ، و زيدي في الهجاءِ و اسرفي
انّا اناسٌ قد تعوّدنا الجفا
لا عيبَ في هذا الجفاءِ المُنصفِ
هذي الجراح الواجدات بنا الضنى
ما العيبُ ان كان الجفاء بمُسْعفِ؟!
هذا و مهما قد بعدنا إننا
زاد الشجى فينا و بان بأحرفي
فابكِ على إثر الصبابةِ او على
هذا الحزين البائس المتعفّفِ
هذا الذي شهدت عليه لحاظُه
بتوجّعٍ و تفجّعٍ و تلهّفِ
الساهدُ الباكي الحزينُ المبتلى
بالفاقدِ المفؤود و اللحظِ الوفي
يا طيرُ إنّا في غيابِهُمُ على
صبرٍ و غيرَ الصبر لستُ بعارفِ
فمتى اللقاء فإنّ قلبيَ لا يرى
من الف عامٍ غيرَ يوم تآلفِ
و متى اللقاء فإنّ صبريَ عارفٌ
قلبي الجزوعَ و خابرٌ بتكلّفي
هل ترحم الأيامُ قلباً واجداً ؟
ام هل على قلبي بوجديَ تكتفي ؟!
قل للذي قد غيّبته ذنوبنا
هذا رجوعُ التائبِ المتأسّفِ
ماذا التَصبُّرُ في الفراقِ و إننّي
تُشوى ضلوعي من لهيبِ تلهُّفي
إن كان في الصبر انتظارٌ ، قد مضى
في الصبر دهرٌ من اليمٍ مُتلفِ
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.