العائِدُ بِالغُيوم..جُنوناً بِها..يَجيءُ أخْضرَالصّوْتِ وَالخَطْوِتسْبِقُهُ الْمِياه.بِعُيونٍ مُهْتاجَةٍ مِنتُخومِ الْمُدِّ خرَجْناإلى الأفُقِنبْحَثُ عنْه.أين هُوَ..أهُنالِكَ ؟!ثَمّةَ .. أيْنَ ؟لِكُلِّ شيْءٍ يجيءُبِالغُيومِ سَكْرانَ.آتٍ بالسّنابلِوَالْمَطرِ..هذاما يُخالِجُني..آتٍ لِعُرْيِالياسَمينَةِ والْفَتْح.سَوْفَ يَجيءُ يَطيرُكَالْحُلمِ بِأجْنِحَةٍ أوْعلى بِساطِ ريحٍ..هو آخِرُ ما لَدَيّ !بَعيداً مِثْل مَنارٍفي فنْجانِها المقْلوبِ.رأيْتُهُ يْخرُجُ كالنّسرِ..كالنّهارِ مِنْ مَغارَةِالليْلِ الْمَسْحورةِ.هُوَ في حُلميخُيولٌ نافِرَةٌ.مِنْ بَواباتِ الْفَيْضِيَهُبُّ عَلَيَّ..نسْمَةَ ريحٍ.بِخطَواتِمارِدٍ يَجيءُالنّهْرُ في فلاةٍ.أيْنَ يسْتريحُ..إذا ما تعِبَ.وأيْنَ يَنامُ عِنْدَ مايَهْبِطُ الليْل ؟!ظِلالُه تكْسو التِّلالَ.أغْرابٌ نحْنُ فيبُعْدهِ عَلى مِائَةِ مَيْل.الطُّرُقُ بِدونهِكالِحَةٌ..آتٍيَمْنحُ الوُجودَمعْناهُ الجميلَ.هو يخُبّ فيضباب رأسي.حَتّى الزّمَنُ يُلاحِقهُيتَهادى في عُرْيِ مَطرٍ.ليْسَ ثَمّةَ أحَدٌ لايسْمَعُ صَدى مَجيئِهِفي رَحِم غابَةٍ أوْضَميرِ إله..ذاك هُوَ يُطِلُّ مِنَالعُيونِ الْواسِعَةِ.لوْ كانَ..نافِذَةً لفَتَحْتُها.ولكِنّهُ فيالعُمقِ مِنْمَواقِعالنُّجومِ بِأنْدَلُس.مَع النّازِحينَ إلىالبَحرِ أتَسَلّقُ إلىألَقِهِ السّماءَ.إنّهُ أبْعدُ عَنِّيمِنَ الشِّعرِ.بِمَقْدورهِ أنْيصْنعَ الفُلْكَ.هو ناءٍ في مَراياناولا أدْري كيْفتَناهى إليّمِنَ السُّحبِ !تجْثو علَيْهِ كلُّنوارِسِ الْمَنْفى.قُلْ لي أيُّها الليْل..أيَكونُ هُوَ الصّباحُ؟أنا مِن عُشّاقِهِ ..ألعَبُ الدّومِنو مَعمُنْتظريهِ الطّيبينَ.وَتَقولُ العَرّافَةُ :أبْصَرتهُ آتٍيُعوِّضُها السِّنينَالضّائِعَةَ مِنَ العُمْر.امْنَحوا الْماءَفُرْصَتَهُ الأخيرَةَ.فَفي بالهِتَضاريسُ عُذوبَتِها.يَجيءُ أرْوَعَ مِنالشِّعْرِ مَشْحوناًبِأشْواقهِ الزّرْقاءِ.وكأيّةِ ريحٍساعَةَ الاشْتِهاءِ.هوَ عائِدٌ مِنَالنُّهى يا امْرَأةًمُتنكِّراً..مِثْل أودِيسْيوس.يجيءُ مُكْتَمِلاً قَمَريبِبَسَماتهِ الباذِخَة.ويَعِزُّ عَلَيّ أنْأموتَ ولا أراه.الآنَ لِلَحْظةٍ..توهَّمْتُ أنِّيَ أشاهِدُظِلّهُ في الْمَرافِئِمُمَزّقَ الخاصِرَة.هلْ لا يَجيءُ ؟!أيَسيرُ وَلايعْرِفُ أيْنَ ؟ها قدْ رَسَمْتُهُعِندَ السِّياجِ.البابُ مُوارَبٌ وَأناأنتَظِرُ عَلى العَتَبة.وَلا شيْءَ أُريدُ..حين يَجيءُ تخْفرُهُأفْجارٌ خُضُرٌوَلذائِذُ تصْهَلُ..وَالمِياه ؟!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.