تِطوان!..الحَمامَة البَيْضاءجَلسْتُإلى الحَمامَةِ ..حتّى غابَجَميعي فيلَطافَةِ حُسْنِها.إطْلالَتُهاقمَرٌ آخَر.الْوَعْلَةُقابِعَةٌ أمامَالمِرْآةِ هُنا..كَأنّمالاذتْ بِالهُروبِأوْ خرَجتْ زَبَداًمِن البِحارِ.السّلامُعليْها تبْحَثُعنْ عاشِقٍ.تَبينُ كالْمَلِكَةِبيْنَ المُدُنِ..شُكِّلَتْ بِإِبْداعٍ.وَشاهِقَةٌ كَزُغْرودَةٍبيْن شُمِّ الجِبالِ.سُلْطانُها..فَرائِدُها.وَاسْمُها مِنْخُزامى وَعَرارٍ.هِي خَيْمَتي فيالأقاصي وَالّتيمَدّتْ لِيَيَدَها في الْغُرْبَةِ.أنا أذْكُر..إذْجِئْتُها مُلْتَجِئاً !ما الّذي لايَراهُ الشُّعَراءُوَأُبْصِرُهُ خاشِعاًدونَهُمْ..في مَفاتِنِها؟هذه..أنْدَلُسٌ صَبَأتْ.جاءَتْ تسْبحُبِلا زَوْرَقٍعلى كَتِف البَحْر.كمْ تَوَغّلْتُمَع الْماءِحتَّى رُكْبَتيْها..وَقدْ أقْعَتْتتَوَضّأُ عِنْد النّبْعِأمامَ درْدارَة الوادي.إذْ كُنْتُ مُغْرىًبِها حتّى أحْبَبْتُها.مِنْ كَفِّهاينْسَكِبُ الحِبْر..فَلَوْلاهاما طَلَعَالنّهارُ علَيّ..الْعِبارَةُ هذهِقِنْديلُ زَعْتَرٍ.فاَبْتَعِدوا..أوْ وَسِّعوا كَيْتَمُرّ وَتُهَرِّبَنيمِنَ البَرْدِ مِثْلَعَريسٍ في ..عُرْيِها المغْرِبي.تَمْرُقُ كالنّجْمَةِفي الأبْهاءِ.هِي نَفْسُهازَهْرَةُ الخَوْخِالْماجِنَةُ تُقايِضُالظِّلالَ فيالحَديقَةِ ..بِأنْسامِها الفاحِشَةِ.أنا دائِخٌ أمامَوَجْهِها بيْنَ الْعَقيقِوَالزّعْفرانِ والشّقائقِوَهُبوبُ الخَطْوِيَهُزُّ في الصّمْتِحَوافَ ..قفْطانِهاالغجَريوأحْجارَها الكَريمَة.ها هِيَ ذيتَخْلو بِيَمِثْلَما شِئْتُ..بَديعَةَ حُسْنٍ!بِحَياءِ..رابِعَة العَدَوِيّة.كَمْ صِدْتُ فيالْحُلمِ ثَناياها..أمْسَكْتُ بِأنامِلِهاتحَسّسْتُخَواتِمَها وهِيَفي مَضْجَعِهاالمَليكِ تتَلأْلَأُفي الوَهْمِ..ورَمْشاها أطْوَلُعَلى النّهْرِ.ألا كَمْ أشاعَتْحَوْلَكُمْ نورَها ؟ضِحْكَتُهاالفاتِكَةُ تُشَكِّلُ فيالصّحْوِ أنْدَلُساً.وَفي الْهَزيعِ تَسْقيالنّسْرينَ ومَآذِنُهاتَمُدُّ لِلْعابِرينَ ..آهاتِها وجَدائِلَها.تَجْتاحُني الرّغْبَةُأن أسْمَع فيشَوارِعِها هَمْسَالقُدودِ عنْ قُرْب.وأحْسُوَ القَهْوَةَبعْدَ انْكِساراتيوالتّجْوالِ ..بِمَكْنونِ خَباياها.هِيَ ضَوْءٌ بَعيدٌ..ألا كَمْ تتَلألأُكَتِمْثالٍ ذَهَِبي..لَمْ أكْتَفِ بِالتّمَلّيإذْ تَوَغّلْتُذاتَ نَهارٍكما قيألْفِ ليْلة..إلى السِّدْرَةِ معَ((الْحَرّاقِ)) *حتّى ظَفيرَتِها.حُضْنُها مَلاذُ أعْراسٍومَقيلُ غُزْلانٍ !سَلو ((الصّبّاغَ)) **أراها مَرْحىوَلا أحَدَ غَيْرييَشْعرُ بِغُرْبَتِهاوبِعَرْبَدَةِ الْجَمالِفي حواريها..............*هو سيدي محمد الحراق صوفي مغربيله ضريح وزاوِيَةٌ بالمدينة**محمد الصباغ شاعر من المدينةتعليق الأستاذة :وفاء وزّاني تُهاميأيُّ نصٍّ هذا ، الذي رفرفت أجنحته فوق جداريتي ،أي حرف هذا الذي أوْجز الجمالَ كله ، في بياضالحمامة العتيقةأنا دائخةُ أمام نصِّكم بين الدرر،وكأن مجمع البحرين ، أهداني لآلِئَه ،أصدافَ محّاره جميعَها،فتوَغّلتُ في الإندهاش ،حتى أخمص صحْويوطفِقْت أبحث في مكامِني عن أبجدية تُسْهبُ الشكر والإمتنان ، عرفانا لمن مرَّ عزيزا بخيمة تطوان التي ثَبَّتَتْ أوتادها على سفح جبلين يُقرِيانِ الضيف أبداًباحْتضان مغربي وحفاوة أندلسيةٍ وعطر مولويٍّ يُسْحِرُ عبقُه النّزيلَ بأسرار رجالاته وكراماتهم ،ما عساني أقول سيديأمام هذا النص الباذخمبنى ومعنى ،دعني أتعَكّزُ على ذاكرة الخيمة ، أقتطِفُ جَزِلةً من حنينها إلى من مرَّ بها ذات يوم ٍ، فشرب البحر من شطآنها وسدرة عشاقها ،وحفنةً من حروفي المتواضعة لعلي أشكركم سيدي شكراً يليق بكرمكم وقامَتِكم ، مع كل التحايا الجليلة أستاذ محمد الزهراوي أبو نوفلوفاء وزّاني تُهامي---------------تعليق :ممتن لك أستاذة وفاء..شرفني دفء حرفك الباذخ وقراءتك الغنائية التي أبحرتُ علي أنغامها وكأنني أستمع إلى المرحوم (شقارة) في : أعنيته الجبلية (آلعيلة وجرحتني) !!!.. كنت مع قراءتك لنَصّي هذا وكأنني في نزهة خاصّة على متن قطار خرافي إلى الأندلسشكراًلك ومحبتيمحمد الزهراويأبو نوفل-------------تعليق :بين جبلين سيدي ، أبداً يصدح الصدى بالترانيم المنفلتة من ذاكرة السفوحويحدث أن تأتي القطارات ذات ذهاب أو إياب عبقة عطْرٍ من عرائش الياسمينالحانَّةُ الى فردوسها المفقود ،.....لك جزيل الشكر ايها الجليلوفاء وزاني تهامي
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.