الْحَمامَةإلى قانا حتّى..لا ننسى !تزورُني الْحَمامَةُ..وَفي النّوْم تَحْتلّ عيْنيّ.ما زال حُبّي لَها مَطَراًوَبِالْقارِ طَلَوْا..نَهْدَها الْمُحْتَشِمَ.بَيْني وبَيْنها..آلافُ الْجنازِرِ آلافالفَراشاتِ الْمُمزّقةِ..نوافيرُ دَمٍ وحَناجِرُمَلْغومَةٌ بالسّلاسِلِوَالأحْجار..كَعَويل ريحٍ بُحَّصُراخُها الطّفْلُفي غُرْبةٍ..لِعِطْرِها فيحَياتي الأسْبَقِيّةُ.أنا قانا تَهُزّني ..أجْراسُ قانا وَهِيَفي الْمَوانئِ.أنا مَنْ أنا يا تُرىفي الوُجودِ وَفيمُدُنِ الْمِلْحِ مِنْلَحْمِ قانا ؟!أنا ضفائِرُها الْمَحْروقةُ.كُلّنا مَعْنِيّونَ..كان ثَمَةَ أطْفالٌلَنا في الْغارَةِ.هذِه الْمومِسُالْخَفِرَةُ لا تَكِلُجَسَدها العَسْكرِيّينَفالْحِقدُ كانَ أظرىوَإلَى الآن..يَفوحُ شُواؤُهاالْمَعْجونُ في جِراحي!هذه قَصيدَتي الْمُحَطّمةُ.إلى اَلآن أرىفي حَقْوِها بَعضَكِبْرِياءٍ تَحْتَضوْءِ القَنابِلِ.رغْمَ هُزالِالجِذْعِ دَمُها سَرْبَلَبالأحْمر الْحُقولَ.حتّى لا تَطيرَالْحمامَةُ حَدَثَهذا بِمُواطَأةِ تِمْثالِالْحُرّيةِ وتَحْتَ أعْيُنِالْجرْنيكا الّتي..كانَت هُناكَ مُعَلّقةً.كثيراً ما خَذَلْنا..مرْمَرَها الأعْزلَ.وَلأِنّها الأنْقى حتّىاللّهُ اقْتَرَفَ مَعَها فيالْجَحيمِ الْخَطيئةَ.كَمْ هُوَ حَزينٌ فيالقصَبِ ..وَطَنُها الْمَنْزوفُ.كَم هوَ حارٌّ..هذا الْمَشْهَدُ مِنْ(عناقيدِ الغَضبِ)الْحامِضِ في ..قانا تَحْت نَحيبِالصّوامِع وَالأجْراس.مِن هذهِ الكُوَةِأُطِلُّ عَلى قانا..فيُبْهِرُني الكُحْل.مِن هُنا أجوسُألَقَها الرّحْبَ.وَتِلْكَ يَدُها أسْفلَالْجيدِ تتَلَمّسُ عَقيقَهاالْمَوْصوفَ فيأسْواقِ تونِسَ .عَزَلوها بالسّنْطِ عَنّيأرْهقَني الوَميضُ ..تَرْتَدي شالَ حَريرٍمُخَرّماً مِن سورِيّةَ.وَكأيِّلَةِ الْخَلاءِ..تبْزغُ في فَراغٍ.ها هِي تُولَد فيبَرِّيَّةِ روحي كَشَمْس.امْتَدحَتْ كُلُّ الفُنونِوَقْفتَها الشُّجاعَةَ.إنّه لَفَخارٌ لِي أنْأتَقَصّى زُمُرُّدَهاالأصيلَ كَمَغيبٍ.قانا هذهِ مَرْثاتُنا فيالعَواصِمِ بِعِدّةِ لُغاتٍ.لَها في كُلّ المحَطّاتِوَجْهُ بِينيلوب.وَبعَيْنَيْ زَرْقاء تُطِلُّنَهاراً كَمَنارَةٍ..تَرى ما توعَدونَ ؟
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.