الْمَدينَةجِئْتُهاقبْل زَمانِي..جئْتُها مِنَالبَعيدِ وَجِئْتُهاأُحَدِّقُ فِي..كُلّ شيْءٍ أراهُيُداهِمُني الليْلُ عبْرَأزِقّتِها الْحَزينَة.وَبِتُّ كمُطارَدٍ..لا يُؤْنِسُني وَحْش.ومَنْ يُؤْويني ؟هذا صَوْتٌما يُنادي..إنّها الْمدينَةُ..الوَحْشُالْخُرافِيُّ الجَميل.اِحْذرْ..أعْذبَ ما فيهالا يغُرنّكَ أنّهاياوَلَدي تبْتَسِمُ.اِحْذرْ مَساحيقَهاأحْمَرَ شفَتيْهاأضواءَهاالشّجِيّةَ الخادِعةَنِساءَها إذْيُمِطْنَ الْحياءَوَجْهَهاالْمُغْوي بِالوَسامَةِلُغتَها الْحميمِيّةَ تَغْمِزُبِعَيْنَيْها وَجِلْدَهاالنّاعِمَ كأفْعى.اسْألْني كمْضِعْتُ فيها أناالشّاعِرُ الْمنْسِيّ.اسْألْني..وَ واخَوْفِي علَيْكَمِمّا لا..يُرى وَالْمَبْغى.إنّها الْمدينَة..جَذّابَةٌ كطاوُوس.الْعَروسُالّتي بِلا قَلْب..لَم تعْرِفِالْحُبّ يَوْماً.تسْتَهْويكَ وَهِيَتنْفُثُ السُّمَّ.وَالآنَ لَمْأُصَدِّقْ أنَّها تعَرّتْمَعي مَزْهُوّةً..تعَرّتْ كَما لوْكانتْ وَحْدها.ومَنحَتْني كُلّ شيْء.كُلَّ شيْءٍ وَتعَرّتْمَعي الْمُدُنُ فِيأبْعَدِ الْقارّاتِ..وَحتّى الّتي لَمْأعْرِفِ اسْمَها باتَتْعلى مائِدَتِي..جارِيَةً مَسَحْتُ خَدّها.وَسَوْفَ تَظَلُّعنّي تسْألُ.احْذرْها ياوَلَدي..اِحْذَرْ فاهاالْمُدَخّنَ أسْنانَهاالْمَعْدنِيّةَ والْمَبْغى.اسْألْني..وَواخَوْفِي عَليْكَفيها مِمّا..لا يُرى !
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.