فرَسُالأحْلامِ الْجَنوبِيّةوَفي عيْنَيْهاأشِعّةُ الشّمْسِ.هاهِيَ..تتَرقْرَقُ كالنّبيذِفي الأقْداحِ.أجُنَّتْ مَدينَتي؟هذا ضَوْءٌما..يَتَأوّهُ.ورْدَةٌ عَلىخدِّ البِلادِ أوْهِيَ البَعْثُ.ها هِيَ ذي فيالعَواصِفِ وَرْدَةُالْعاشِقينَ الْمُزْدَهِيّةُ.حَمْراءُ فاقِعٌلوْنُها وَبيْضاءُأتاها الْمَخاضُ.تزْهو كَجرْحِالأرْضِ الْقَتيلَةِوأُسْطورِيّةُ الجَمالِ.الْعَروسُ الْيَوْمَ مَجْلُوّةٌيَقولُ الْمُغَنّي..شعْرُها الْغَجَرِيُّالّذي كعِزِّ اللّيْلِفي كُلِالْمَيادينِ مَحْلولُ.وَأنا بَعيدٌعنْها مَلِكٌ منْفِي..في خيْمةِ الْغاوينَكَمِثْلِ قذارَةِالْمُدُنِ أوْ كأَيِّقبْرٍ مَهْجورٍ مِنَالأرْضِ حتّى يَصِلَمَدُّها يَلْهَثُ وكَمايَفْعَلُ النّهْرُ تجْرِفُنيهذهِ الْمَلْحَمَةُ أوْفي شَوارِعَ لاأعْرِفُها تصْفُنُ بِيَفَرَسُ الأحْلامِالْجَنوبِيّةُ فأُعْلِنُهازادي الْيَوْميَّ وَأُمّي.وتَشُبُّ دونَمااتّجاهٍ في سَرابيلِأوْطانِ الْعَربِكالنّارِ في الهَشيمِلِتَبْزُغَ فينا وَفيأكْواخِ الْفُقَزاءشَمْسُ الإنْسانِ.فيَسودَ الْفَرَحُالأرْضَ وَتَجِفّ فيالْمآقي الدّموعُ..أرى اللّيْلَ يَهْربُمِنّي يَخافُني يَهوذاوأرى الحُروبَ انْتَهَتْوفي الأعْشاشِتَهْنأُ الطّيورُ.وأنْسى كُلّ تَعاسَتي..أحزانِيَ الْوَحْشِيّةَ.لأنّي عِشْتُ مَعارِكَمَعَها مُشَرّدَةً.رُبّما أثْناءَها بَكيتُ.وهَرِمْتُ حَتّى أرىامْرَأةَ نزَواتي تَصِلُبِهذا الْهَديرِ كَمِثْلِعنْقاءِ الْبَحْرِ..متَوّجَةً بالْياسَمينِوالْفُلِّ والشُّموس.أنا الآنَ أُحَدِّقُفي عيْنَيْها وبَيْنَالْحَقيقَةِ وَالحُلْمِ.هاهِيَ قدْ وصَلَتْفي كِبْرِياءِ الْخيولِتبْدَأُ الْعُرْيَ الْبَريءَوترْوي أوْجاعِيَالنّافِرَةَ كَإنْسانٍبِحُضورِها الْعَظيمِ.في تونِسَ حَطّتِالْعَنْقاءُ وَواصَلَتِالطّيَرانَ مِثْلَ نسْرٍتَرُجُّ الأنْقاضَ فيمِصْرَ كَمِثْلِ بُرْكانٍوتَهُزُّ الأُفقَ..في يَمنٍ والشّامِوبنغازي حيْثُتَغْتَسِلُ بالدّموعِوالدّمِ كالإعْصارِ.هِيَ وصْفٌ لِهذاالزّمانِ وَأرى فيأدائِها إعْجازاً..وكُلُّ فُقراءِ الْعالَمِومُضْطَهَديهِ يَحْلُمونَبِها أنْ تَرْقُصَبِمُسوحِها الرّبيعِيّةِفي ساحاتِكُلِّ الْمُدُنِ.إلَيْنا وصَلَتْ بعْدَعَناءٍ وكَأنّما هِيَكَنْزٌ أوْ مَطَرٌيَنْزِلُ بَعْدَ جَفاءٍعَلى الأرْضِ تُمارِسُطُقوسَها الكَوْنِيّةَبالْحَناجِرِ الْخَرساءِفي الْمَيادينِوالأزِقّةِ الْخَلْفِيّةِ ولَهاغَضَبُ الْبِحارِ.أيْنَ كُنْتِ يا نَهاراتِالْعُشْبِ والْماءِ؟أبْطَأْتِ يانَهْدَأُمّي وامْرَأةَ روحيالسِّرّيّةَ عَلى قهْوَةِسَهَري ومُنْتَظِريكِ مِنَالأبْطالِ والأطْفالِوالزّنابِقِ بالأعْلامِالْحُمْرِ والْمَشاعِلِ.وَماذا بعْدُ..لا تُصالِحي يا مَلْحَمَتي.فأنا لَمْ أشْبَع مِنْمُجونِكِ الإباحِيّةِ.وَما دُمْتُ عَلى صَهْوَتِكِفَبِوُسْعي إذَاً أنْ أُغَيِّرَحتْمِيّةَ التّاريخِ.ولكِن..لا حيلَةلي مَع الليْلِوغاصِبيكِ..عُنوَةً مِنّي ؟الوِلايات المتّحدةربيع 2011
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.