سَمَّيتُكَ الجنوبيا لابساً عباءةَ الحسينوشمسَ كربلاءيا شجرَ الوردِ الذي يحترفُ الفداءيا ثورةَ الأرضِ التقت بثورةِ السماءيا جسداً يطلعُ من ترابهِقمحٌ وأنبياءسميّتُك الجنوبيا قمر الحُزن الذي يطلعُ ليلاً من عيونِ فاطمةيا سفنَ الصيدِ التي تحترفُ المقاومة..يا كتب الشعر التي تحترف المقاومة..يا ضفدع النهر الذييقرأ طولَ الليلِ سورةَ المقاومةسميتك الجنوب..سميتك الشمعَ الذي يضاءُ في الكنائسسميتك الحناء في أصابع العرائسسميتك الشعرَ البطوليَ الذييحفظه الأطفالُ في المدارسسميتك الأقلامَ والدفاترَ الورديةسميتك الرصاصَ في أزقةِ "النبطية"سميتك النشور والقيامةسميتك الصيفَ الذي تحملهُفي ريشها الحمامةسميتك الجنوبسميتك النوارس البيضاء، والزوارقسميتك الأطفالَ يلعبونَ بالزنابقسميتك الرجالَ يسهرونَ حولَ النارِ والبنادقسميتك القصيدةَ الزرقاءسميتك البرقَ الذي بنارهِ تشتعلُ الأشياءسميتك المسدسَ المخبوءَ في ضفائرِ النساءسميتك الموتى الذينَ بعد أن يشيَّعوا..يأتون للعشاءويستريحون إلى فراشهمويطمئنون على أطفالهموحين يأتي الفجرُ، يرجعون للسماءسيذكرُ التاريخُ يوماً قريةً صغيرةًبين قرى الجنوب،تدعى "معركة"قد دافعت بصدرهاعن شرفِ الأرض، وعن كرامة العروبةوحولها قبائلٌ جبانةٌوأمةٌ مفككهسميتك الجنوب..سميتكَ الأجراسَ والأعيادوضحكةَ الشمس على مرايلِ الأولاديا أيها القديسُ، والشاعرُ والشهيديا ايها المسكونُ بالجديديا طلقةَ الرصاص في جبينِ أهلِ الكهفويا نبيَّ العنفويا الذي أطلقنا من أسرناويا الذي حررنا من خوفلم يبقَ إلا أنتتسيرُ فوق الشوكِ والزجاجوالإخوة الكرامنائمون فوقَ البيضِ كالدجاجوفي زمانِ الحربِ، يهربون كالدجاجيا سيدي الجنوب:في مدنِ الملحِ التي يسكنها الطاعونُ والغبارفي مدنِ الموتِ التي تخافُ أن تزورها الأمطارلم يبق إلا أنت..تزرع في حياتنا النخيلَ، والأعنابَ والأقمارلم يبقَ إلا أنت.. إلا أنت.. إلا أنتفافتح لنا بوابةَ النهار
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.