أَطَلَّ عَلى الأَكوانِ وَالخَلقُ تَنظُرُهِلالٌ رَآهُ المُسلِمونَ فَكَبَّرواتَجَلّى لَهُم في صورَةٍ زادَ حُسنُهاعَلى الدَهرِ حُسناً أَنَّها تَتَكَرَّرُوَبَشَّرَهُم مِن وَجهِهِ وَجَبينِهِوَغُرَّتِهِ وَالناظِرينَ مُبَشِّرُوَأَذكَرَهُم يَوماً أَغَرَّ مُحَجَّلاًبِهِ تُوِّجَ التاريخُ وَالسَعدُ مُسفِرُوَهاجَرَ فيهِ خَيرُ داعٍ إِلى الهُدىيَحُفُّ بِهِ مِن قُوَّةِ اللَهِ عَسكَرُيُماشيهِ جِبريلٌ وَتَسعى وَراءَهُمَلائِكَةٌ تَرعى خُطاهُ وَتَخفِرُبِيُسراهُ بُرهانٌ مِنَ اللَهِ ساطِعٌهُدىً وَبِيُمناهُ الكِتابُ المُطَهَّرُفَكانَ عَلى أَبوابِ مَكَّةَ رَكبُهُوَفي يَثرِبٍ أَنوارُهُ تَتَفَجَّرُمَضى العامُ مَيمونَ الشُهورِ مُبارَكاًتُعَدَّدُ آثارٌ لَهُ وَتُسَطَّرُمَضى غَيرَ مَذمومٍ فَإِن يَذكُروا لَهُهَناتٍ فَطَبعُ الدَهرِ يَصفو وَيَكدُرُوَإِن قيلَ أَودى بِالأُلوفِ أَجابَهُممُجيبٌ لَقَد أَحيا المَلايينَ فَاُنظُرواإِذا قيسَ إِحسانُ اِمرِئٍ بِإِساءَةٍفَأَربى عَلَيها فَالإِساءَةُ تُغفَرُفَفيهِ أَفاقَ النائِمونَ وَقَد أَتَتعَلَيهِم كَأَهلِ الكَهفِ في النَومِ أَعصُرُوَفي عالَمِ الإِسلامِ في كُلِّ بُقعَةٍلَهُ أَثَرٌ باقٍ وَذِكرٌ مُعَطَّرُسَلوا التُركَ عَمّا أَدرَكوا فيهِ مِن مُنىًوَما بَدَّلوا في المَشرِقَينِ وَغَيَّرواوَإِن لَم يَقُم إِلّا نِيازي وَأَنوَرٌفَقَد مَلَأَ الدُنيا نِيازي وَأَنوَرُتَواصَوا بِصَبرٍ ثُمَّ سَلّوا مِنَ الحِجاسُيوفاً وَجَدّوا جِدَّهُم وَتَدَبَّروافَسادوا وَشادوا لِلهِلالِ مَنازِلاًعَلى هامِها سَعدُ الكَواكِبِ يُنثَرُتَجَلّى بِها عَبدُ الحَميدِ بِوَجهِهِعَلى شَعبِهِ وَالشاهُ خَزيانُ يَنظُرُسَلامٌ عَلى عَبدِ الحَميدِ وَجَيشِهِوَأُمَّتِهِ ما قامَ في الشَرقِ مِنبَرُسَلوا الفُرسَ عَن ذِكرى أَياديهِ عِندَهُمفَقَد كانَ فيهِ الفُرسُ عُمياً فَأَبصَرواجَلا لَهُمُ وَجهَ الحَياةِ فَشاقَهُمفَباتوا عَلى أَبوابِها وَتَجَمهَروايُنادونَ أَن مُنّي عَلَينا بِنَظرَةٍوَأَحيي قُلوباً أَوشَكَت تَتَفَطَّرُكِلانا مَشوقٌ وَالسَبيلُ مُمَهَّدٌإِلى الوَصلِ لَولا ذَلِكَ المُتَغَشمِرُأَطِلّي عَلَينا لا تَخافي فَإِنَّنابِسِرِّكِ أَوفى مِنهُ حَولاً وَأَقدَرُسَلامٌ عَلَيكُم أُمَّةَ الفُرسِ إِنَّكُمخَليقونَ أَن تَحيَوا كِراماً وَتَفخَرواوَلا أُقرِئُ الشاهَ السَلامَ فَإِنَّهُيُريقُ دِماءَ المُصلِحينَ وَيَهدُرُوَفيهِ هَوى عَبدُ العَزيزِ وَعَرشُهُوَأَخنى عَلَيهِ الدَهرُ وَالأَمرُ مُدبِرُوَلا عَجَبٌ أَن ثُلَّ عَرشُ مُمَلَّكٍقَوائِمُهُ عودٌ وَدُفُّ وَمِزهَرُفَأَلقى إِلى عَبدِ الحَفيظِ بِتاجِهِوَمَرَّ عَلى أَدراجِهِ يَتَعَثَّرُوَقامَ بِأَمرِ المُسلِمينَ مُوَفَّقٌعَلى عَهدِهِ مُرّاكِشٌ تَتَحَضَّرُوَفي دَولَةِ الأَفغانِ كانَت شُهورُهُوَأَيّامُهُ بِالسَعدِ وَاليُمنِ تُزهِرُأَقامَ بِها وَالعودُ رَيّانُ أَخضَرٌوَفارَقَها وَالعودُ فَينانُ مُثمِرُوَعَوَّذَها بِاللَهِ مِن شَرِّ طامِعٍإِذا ما رَمى إِدوَردُ أَو راشَ قَيصَرُوَفيهِ نَمَت في الهِندِ لِلعِلمِ نَهضَةٌأَرى تَحتَها سِرّاً خَفِيّاً سَيَظهَرُفَتَجري إِلى العَلياءِ وَالمَجدِ شَوطَهاوَيُخصِبُ فيها كُلُّ جَدبٍ وَيَنضُرُوَفيهِ بَدَت في أُفقِ جاوَةَ لَمعَةٌأَضاءَت لِأَهليها السَبيلَ فَبَكَّروافَيالَيتَهُ أَولى الجَزائِرَ مِنَّةًتُفَكُّ لَها تِلكَ القُيودُ وَتُكسَرُوَفي تونُسَ الخَضراءِ يا لَيتَهُ بَنىلَهُ أَثَراً في لَوحَةِ الدَهرِ يُذكَرُوَفيهِ سَرَت في مِصرَ روحٌ جَديدَةٌمُبارَكَةٌ مِن غَيرَةٍ تَتَسَعَّرُخَبَت زَمَناً حَتّى تَوَهَّمتُ أَنَّهاتَجافَت عَنِ الإيراءِ لَولا كُرومَرُتَصَدّى فَأَوراها وَهَيهاتَ أَن يَرىسَبيلاً إِلى إِخمادِها وَهيَ تَزفِرُمَضى زَمَنُ التَنويمِ يا نيلُ وَاِنقَضىفَفي مِصرَ أَيقاظٌ عَلى مِصرَ تَسهَرُوَقَد كانَ مُرفينُ الدَهاءِ مُخَدَّراًفَأَصبَحَ في أَعصابِنا يَتَخَدَّرُشَعَرنا بِحاجاتِ الحَياةِ فَإِن وَنَتعَزائِمُنا عَن نَيلِها كَيفَ نُعذَرُشَعَرنا وَأَحسَسنا وَباتَت نُفوسُنامِنَ العَيشِ إِلّا في ذُرا العِزِّ تَسخَرُإِذا اللَهُ أَحيا أُمَّةً لَن يَرُدَّهاإِلى المَوتِ قَهّارٌ وَلا مُتَجَبِّرُرِجالَ الغَدِ المَأمولِ إِنّا بِحاجَةٍإِلى قادَةٍ تَبني وَشَعبٍ يُعَمِّرُرِجالَ الغَدِ المَأمولِ إِنّا بِحاجَةٍإِلى عالِمٍ يَدعو وَداعٍ يُذَكِّرُرِجالَ الغَدِ المَأمولِ إِنّا بِحاجَةٍإِلى عالِمٍ يَدري وَعِلمٍ يُقَرَّرُرِجالَ الغَدِ المَأمولِ إِنّا بِحاجَةٍإِلى حِكمَةٍ تُملى وَكَفٍّ تُحَرِّرُرِجالَ الغَدِ المَأمولِ إِنّا بِحاجَةٍإِلَيكُم فَسُدّوا النَقصَ فينا وَشَمِّروارِجالَ الغَدِ المَأمولِ لا تَترُكوا غَداًيَمُرُّ مُرورَ الأَمسِ وَالعَيشُ أَغبَرُرِجالَ الغَدِ المَأمولِ إِنَّ بِلادَكُمتُناشِدُكُم بِاللَهِ أَن تَتَذَكَّرواعَلَيكُم حُقوقٌ لِلبِلادِ أَجَلُّهاتَعَهُّدُ رَوضِ العِلمِ فَالرَوضُ مُقفِرُقُصارى مُنى أَوطانِكُم أَن تَرى لَكُميَداً تَبتَني مَجداً وَرَأساً يُفَكِّرُفَكونوا رِجالاً عامِلينَ أَعِزَّةًوَصونوا حِمى أَوطانِكُم وَتَحَرَّرواوَيا طالِبي الدُستورِ لا تَسكُنوا وَلاتَبيتوا عَلى يَأسٍ وَلا تَتَضَجَّرواأَعِدّوا لَهُ صَدرَ المَكانِ فَإِنَّنيأَراهُ عَلى أَبوابِكُم يَتَخَطَّرُفَلا تَنطِقوا إِلّا صَواباً فَإِنَّنيأَخافُ عَلَيكُم أَن يُقالَ تَهَوَّروافَما ضاعَ حَقٌّ لَم يَنَم عَنهُ أَهلُهُوَلا نالَهُ في العالَمينَ مُقَصِّرُلَقَد ظَفِرَ الأَتراكُ عَدلاً بِسُؤلِهِموَنَحنُ عَلى الآثارِ لا شَكَّ نَظفَرُهُمُ لَهُمُ العامُ القَديمُ مُقَدَّرٌوَنَحنُ عَلى الآثارِ لا شَكَّ نَظفَرُثِقوا بِالأَميرِ القائِمِ اليَومَ إِنَّهُبِكُم وَبِما تَرجونَ أَدرى وَأَخبَرُفَلا زالَ مَحروسَ الأَريكَةِ جالِساًعَلى عَرشِ وادي النيلِ يَنهى وَيَأمُرُ
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.