يا مالك الأكوان

لـ حاتم منصور، ، في الرثاء، 4، آخر تحديث

يا مالك الأكوان - حاتم منصور

و كأنني في العالمينَ : وحيدُ
مامال شوقٌ لي أمالَ مريدُ؟

الصمت أرّقني وعيني قصّةُ
تنبي بيَ الآلامُ والتنديدُ

ظنوا بأن سعادتي : ديمومةً
والحق أنشده الصبا وقصيدُ

الحزن يكتب للعموم حكايتي
و الضيق يقتلني المرادُ شهيدُ

يا ربّنا الرحمن . . هذا حالنا
نحن الثنا و الشكر و التحميدُ

ألطفْ بنا حالٌ اشدّ مضاضة
من وقع طعنات الحسام شديدٌ

احتاج عمراً يقتفي اثراً مضى
يمحوه ننساه ، يلوحُ بعيدُ

ياخالقي ماضاق بي املٌ بكم
أنت الإله .. ونحن نحن عبيدُ

اشكو إلى مولايَ ليس لغيره
القلب محرومُ الهيام رشيدُ

آوّاه من قلبي و شرياني علا
قرعاً لأبواب السماء . . أريدُ

هي توبهٌ ستجبُّ لوثةَ قبلها
و أموت والخلجاتُ بي توحيدُ

إن كان في عمري بقاءٌ مدّه
بالخير و الأرزاق منك : نشيدُ

هذا الفضاء بوسعه ياخالقي
يا مالك الأكوان كيف تريدُ

هذا شعور القلب إن ظنوا بنا
ما كُلُ مبتسمٍ جواهُ سعيدُ

© 2024 - موقع الشعر