جِئْت مُلَبيَا - الـ مهآ

ضَاقَتْ بِه الْدُّنْيَا و لَم يَلْقَىَ سِوَايَ مُهَلّيّا
و تَعَالَت الْاصْوَات بِي حَيَّاك جِئْت مُلَبِّيَا

و رَأَيْتَهُ و بِ خَنْجَرٍ فِي ظَهْرِه مُتَأَلِّمَا
مُتَجَرِّعاً غَدَر الْزَّمَان و بآكيّاً مُتَشَاكِيا

لَم أَسْتَطِع مَرْآهُ ُو الْآَهَاتُ تَكْسُو عُلُوُّهُ
لَم اسْتَطِع مَرْأَى الْشُّمُوْخَ بِ عَيْنِهِ مُتَهَاوِيَا

رَغْم الَّذِي قَد صَابِنِي مَن ظَلَمَهِ و جَفَاءَهِ
اهَدَيتُ كُفِّي لِ كَفِّهِ و اتَيْتُ صَوْبَهُ حَانِيّا

و تَلَاقَتِ الْعَيْنَانُ بِ الْعَيْنَانِ تَشْكُو مُصَابِهَا
و جِثَيتُ اشْكُو هَجْرُهُ ثُم ارْتَمَى لِي جَاثِيَا

اعْيَّاهُ ظُلْمَاً لَم يَكَد يُرْخِي عَلَيْهِ بِ رَحْمَةٍ
و ظَلَامُ لَيْلٍ بِ الْدُّمُوْعِ و حُزْنِهَا مُتَرَاخِيا

و تَلَذَّذَت تِلْك الْسُّيُوْفُ مِّن الْشَّقَاءِ بِ دَمِهِ
ثُم اسْتَعَادَتْ غَدْرِهَا لَمَّا اتَى مُتَعَافِيَا

و اصَختُ اسْمَعُ زَفْرَةً مِن صَدْرِه ب تَوَجَّعٍ
مِن هَوْلِهَا شَهَقَ الْفُؤَادُ و قَد بَدَىَ لِي وَاهِيَا

و لَقَد جَنَى غَدَرَ الْحَبِيْبِ عَلِي و انْظُر حَالَتِي
أَحْنُو عَلَيْهِ الْآَن صِرْتَ انِيسِهُ و مُدَاوِّيَّا

حَكَم الْغَرَام عَلَي احْيَا بَيْن أَنْفَاس الْهَوَى
و اذَا فَقَدْتُ هَوَاهُ انّ الْقَبْرَ لِي سَ يُوَاريّا

© 2024 - موقع الشعر