من شرفتي أنا أراقبهاشرفتي كالجفنِ تبدو ستائر َفاتحةْحينما تُغلقُ تغدو حلماوهيَ نائمةْفوقَ السطحِ تحتَ ضوءِ القمر ِنائمةْقد فقدَ القمرُشحوبهُليلةَ نومها على سطحِ البيتفمنْ بيَاضِ خدّهاتغسلُ وجهَها الملائكةُسابحةً هائمةْوهيَ نائمةْرموشها ستائرٌ للمسرحِتبكيني تارةًتضحكني أحياناشفتاها إيقاعٌ يُولّدُ اللحنَتحكيْ لغزاً .. تنيرُ أحلاماً قاتمةْشعرها تطايرَمثلَ القطيع الحرَّهارباً من راعٍ مسكينْساتراً وجههابفعلِ ريحٍ نسيم ْتأوّهتْ من مشاكستهما عادتْ ساكنةْتقلّبتْ فدارتْ أحداقي كالبوصلةْضحكتها كابتسامةِ السماءلحظةَ قوسِ قزحْتبدو خلالها سحاباتُ الشجون ِ فوقَ الغصونِ تائهةْأهدابها نجلاوةواللهِ حلوةْكاستراحة المسافرِأمام ربوة ٍكأنّهاسلالُ آلامٍ فارغةْجفونُهاارتجفتْ كأنّها في كابوسِ دنيا رنا الواقعُفأصبحتْ خائفةْ***وهيَ نائمةْأقفزُ حينَ تُحجبُ الرؤيةُ عنيواثباٌ كصخرةٍ من صدرِ البحركي أراهايعلو فستانها بهزّة الريحِمن تحتهِتبدو ربلةٌ كالصحراء أمردافستانها يهتزُّيضرمُ نار القلبِ تارةيطفئ نار القلب حيناإيهٍ يا قمرْانطفئْ الليلةقد سُلبَتْ منكَ البطولةانطفئْ لأسرقَمن ثغرها قبلةْفالليلُ أعمى وهيَ نائمةْ***وهيَ نائمةْتحرّكتْ أساورُ اليدين ْخشيتُ أن تستيقظَآهٍ أساورهادقّاتُ أجراس ِ الكنائسليلةَ الحدادْ***أرسلتِ السماء مكتوباًعليهِ طابعُ الشمس ِأيقظني من على السطحِ وأنا نائمٌوهيَ مازالتْ نائمةفي ضوء ِ قلبي غافيةْوالليلُ يشدو قصّصا لاهيةْحلب –الشيخ مقصود تموز 2006
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.