أَثْلَجْتَ صَدْرَ الأمةِ البَلهاءْبِرَمْيكَ المُحْتَلَّ بالحِذاءْمِنَ المُحيطِ للمُحيطِ أُمَّتِي تَراقَصتْوَطَبَّلتْ وَصَفَّقَتْ ومَدَّت الأيدي إلى السَّماءْتَشكرُ للهِ جميلَ صنعِهِ بِالأمةِ العَرباءْوَكَيفَ لا تَشْكُرُهُوَهْوَ الذي أَرْسَلَ فيها رَجُلاًيُحسنُ رميَ النعلِ في الهَواءْ* * *بِرميكَ المُحتلَّ بالحِذاءْأَفْرَحْتَ في بلاديَ الطُّيورَ في الفَضَاءْوَالخيلَ وَالأنعامَ وَالظِباءْأَنْعشْتَ كُلَّ نَخْلةٍ بِأرْضِناوَقَلْبَ كُلِّ صَخْرةٍ صَمّاءْفَابْتَسَمَتْ عُشباً نَدِيّاً نَضِراً،وابْتشَرَت زَهراً وَعينَ ماءْ* * *لاعُجْبَ - يا مُنْتَظَرَ الأَمواتِ – في بلادِنَامِنْ أنْ تَسُرَّ نَعْلةٌ، قُلوبَناأوْ أنْ تَهُزَّ نَعْلةٌ، مشاعرَالأشياءْفَنحنُ شَعبٌ ليسَ في يَدَيْهِ لِلتعبيرِعنْ شُعورِهِ،شَئٌ سِوى الحِذاءْأَوراقُنا مَحروقةٌأقلامُنا مكسورةٌعقولُنا مَسروقةٌوَقولُنا هُراءْماذا عَسانا اليومَ أنْ نَصنَعَ بالهُراءْ؟* * *لاعُجْبَ أن تُسْعِدَ شَعْباً بائِساًنُعَيْلَةٌ تَطيرُ في الهَواءْوَأنْ تَسُرَّ أمةً ذَليلةً تَنامُ كالذِّئابِ في كُهوفِهالاعِلْمَ لا أَخلاقَ لاحَياءْكلُّ شعوبِ الأرضِ قد تَنَبَّهتْ، تَيَقَّظتْتَحَمَّمَتْ، تَعَطَّرَتْ، وَبدَّلتْ ثِيابَهاكلُّ شُعوبِ الأرضِ قد تَغيَّرتْ، تَعلّمَتْتَثقَّفَتْ، وَطالَعت كِتابَهاوَنَحنُ شعبٌ لم نَزلْ نَنامُ في كهوفِنانَرفُل بالظُلمةِ والعَراءْعُيُونُنا عَمْياءْوَسَمْعُنا لا يَسْمَعُ النِّداءْوَصَوتُنا أَشْبَهُ بِالعُوَاءْغِناؤُنا يَفيضُ بِالبُكاءْوَعُرسُنا مآتمٌ تُقامُ لِلعَزاءْذَكِيُّنا، يَضْحَكُ مِن غَبائِهِ الغَبَاءْثَرِيُّنا لاخَيْرَ في ثَرائِهِفقيرُنا يَرزحُ تَحتَ وَطأةِ الغَلاءْرجالُنا لاتُشبهُ الرِّجالَ في طِبَاعِهانساؤُنا في الكَهْفِ كَالأَطيارِ في أقفاصِهايَفعلُ فيها صاحبُ الأقفاصِ مايَشاءْيَشْتُمُها، يَضْرِبُها، يَسْحَقُها، يَذْبَحُهايَصْنَعُ للضيوفِ كُلَّ ليلةٍ مِن لَحمِها عَشاءْلا شُكرَ لا احترامَ لِلنَّساءِ في جُحورِنالاحولَ لاقُوّةَ للنساءْلاشئَ في حياتِنا يَسُرُّناحياتُنا مُظلمةٌ سَوداءْيَفِرُّ مِن سَوادِها الفَنَاءْ* * *تَمّتْ بِحمدِ اللهفي 18 من ديسمبر عام 2008
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.