الآن، وقد غابت شمسي، أتذكَّرُني!الآن، وقد مالتْ أغصاني وتنكَّرَ قلبي لي، أتذكَّرُني.الآن، وقد أُقفِل دوني بابُ الأبوابِ وغادَرَني أصحابيأتفقَّدُني...فأراني أعْتَمْتُ وصرتُ وحيداً.... ... ... ... ... ... ... ...والآن، وقد أَعتمتُ وصرتُ وحيداً،أنهضُ عن كرسيِّ نعاسي كالقرصانِ المخمورِ...فأشعِلُ قنديلي وأعلِّقهُ في سقفِ البيتِ.أُعدُّ رغيفي الحامضَ... وأرتبُ أقداحَ شرابي.أَنقلُ كرسيَّ الضيفِ إلى حيث يضيء المصباحُ جبينَ الضيفِفينعسُ في السرِّ.أُعدُّ فِراشَ المرأةِ.أنفضُ – عمَّا نسيَتْهُ المرأةُ فوق الصندوقِ – غبارَ غيابِ المرأةِ...ثم أُلمِّعُ ضحكةَ عينيَّ وقلبي وزجاجاتِ نبيذيوأَقوم إلى حيث البابُ لكي أفتح بابيوأصلِّي لإله البابِلعلَّ إذا صلَّيتُ لهيَدْخلهُ "لاأحدٌ" ما.... ... ... ... ... ... ... ...الآن، وقد أعتمتُ وصرتُ وحيداً..."لاأحدٌ" يأتي؟!..."لاأحدٌ" لا يأتي.... ... ... ...... ... ... ...الآن، وقد غامتْ شمسُ الناسكِوانفضَّ ربيعُ المرأةِوتفرَّقَ شملُ الأصحابْ...أدعو لإلهِ البابْأن يسندَ شمسَ الناسكِ كي لا ينعسَ قلبُ الناسك...أدعو ألاَّ يخذلني، من خلفِ الباب، إله البابْأدعو... وأَشُدُّ البابْأدعو... وأشدُّوأدعو.. وأشدُّ(لعلَّ.....)فلا ينفتحُ الباب...... ... ... ...... ... ... ...- هل من "لاأحدٍ" خلف البابْ؟...- ما من "لاأحدٍ" خلف البابْمحضُ هواءٍ أسودَ... وغرابٍ كذَّابْيزعمُ أنِّي صاحبُهُ!...وأنا وحدي أنعسُ تحت القنديلِ(انطفأَ القنديلْ!...)خلف البابِ... أنا.قُدَّام البابِ... أنا.فوق الكرسيِّ... أنا.تحت النور... أنا.فوق سرير المرأةِ، فوق الصندوقِ، على الشرشفِ،قُدَّام المرآةِ: أنا... وأنا...!ونبيذي قُدَّاميوالخبزُ الحامضُ قُدَّاميورمادُ الضحكةِ والقلبْ...وغبارُ الأشياءِ يواسي فوضى الأشياءْ.فإذنْ ماذا أفعلُ يا ذا "اللاأحدُ" الكذَّاب؟...ماذا أفعلُ؟...أرفعُ كأسيكي أشربَ في صحةِ نفسيثم أقولُ: تفضَّلْيا ذا "اللاأحدُ"الواقفُيتلصَّصُمن ثقبِ البابْ.... ... ... ... ... ... ... ...... ... ... ... ... ... ... ...في 03/01/2001
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.