نفرُّ إلى المولى ونأوي ونفزعونلجأ عند النائبات ونرجعونرجوه لا نرجو سواه ومن لناإذا هال خطب أو تعاظم موجعفأنت إله الخلق بالحال عالموأنت ترى ما نحن فيه وتسمعتخرّم داعي الموت من كان بينناإماماً يبث الخير فينا ويفرعفبتنا كأيتام ترحّل عنهمُأب كان عن سقم يرد ويدفعوما السقم إلا في الضلالة إنهاإذا فتكت لم يغن في الفتك مِبضعفقد كان ذا علم ورأي وحكمةوقد كان ذا فقه يضيء ويسطعيفسر آيات الكتاب فتنجليفهوم، ويجفو عن سبيل تنطعوكان عطوفاً في المواقف ليّناًيحبب خلق الله في الدين إن دعواوكان لطيفاً لا يعنّف، صابراًوكم صد عن دين غليظ مشنِّعوكان ندياً، في سماحة وجههوفي كفه هدي لمن كان يفزعوكان كريماً شامخاً في تواضعنصوحاً وكم راج النصوح المخدِّعوكان دؤوباً في اتباع مبادئمن العدل لا يغلو ولا يتسرعويسعى إلى بذل وخير ورحمةوكم أفسد الساعين في الأرض مطمعله في رسول الله أسوة قائمعلى أمة، إن ضُيّع الحق ضُيّعواولم تثنه دنيا عن السعي، أو تكنله غاية، إذ رامها متمتعومن عرف الدنيا وأدرك أمرهايبادر للأخرى ويطوي ويسرعويزهد في هذا التراب وإن زهاوأجلب يغري الخانعين ويخدعوما الزهد في الدنيا بضاعة مملقتجافته حتى لا يُرى أين يهجعولكنه شأن الذي أقبلت لهتزيّن ألواناً وتدنو وتخضعفأسقطها من كفه وابتغى التيهي المنزل الأبقى، هي الخير أجمعيجاهد حتى لا يمل نهارهويمسي إذا أمسى يناجي ويضرعولم يأل جهداً في الهداية قائماًيكابد فيها كل هم وينزعيردّ على سؤل، فيرشد حائرٌويسكن مكروب، وينفق موسعويسأل عن حال الضعاف، ويبتغيمسرة مكلوم مضى يتوجعويدني اليتامى والأرامل كلماتحاشاهمُ ذو شِرَّة ليس يشبعويترك للأجيال سيرة عالميسير على نهج الرسول ويتبعيقدم أمر الله دون مرادهفلا العمر موصول، ولا المال ينفعوما الزاد إلا خشية الواحد الذيإذا قيل من يغني، ومن ثم يشفعوما النقض في أرض بقبض مهادهاولكنه علم الرسالة يرفعإذا مات من أهل الوراثة عالمبكته قلوب بالهداية تمرعوإن مات من أهل العبادة ساجدبكى موضع أعلى، وفي الأرض موضعوللناس أحوال خفي بيانهاوحال ذوي الطاعات كالشمس تطلعوهل يستوي من همه هم أمةومن همه دنيا لها يتطلعوهل يستوي حر عزيز مرادهوعبدُ هوىً خلف الغواية يرتعوصاحب رأي يُتبع الحقَّ رأيَهوآخر ما بين المجالس إمّعومن عاش للدنيا تشتت دونهاوضيعها وهو الجهول المضيَّعومن عاش للرحمن يجمع شملهعليه، فلا يشكو ولا هو يجزعمضى شيخنا يستسهل الصعب للعلاويبذر للإصلاح جيلاً ويزرعويبني حصوناً للعلوم منيعةليقطنها قوم سجود وركعيقومون للعلم المبين وللتقىويدنيهمُ في الله حب ويجمعولم يحتجب عنهم ولا عن سواهمُوما كان عن أدناهمُ يترفعسجيةَ من يتلو الكتاب ويقتفيمحجته، والبرُّ أبقى وأنفعتهامس أحباب وخلان منهجعن الداء يستشري ولا يتورعفأقبل فيهم شاكراً ومطمئناًيفيض عليهم نصحه ويوزعوطار للاستشفاء في الغرب وانبرىيذكر بالهدي القويم ويسمعوعاد إلى أهل وقوم وموطنفزار وزاروا واستزاروا وودعواوتاق إلى خير الجوار وعادةإذا هلّ من عشرٍ ضياءٌ مشعشعجوارِ أحب الأرض لله إنهجوار إذا عز المناصر يمنعوألقى دروساً عامرات زكيةوأفتى ونور الحق كالبدر يلمعيقاوم آلاماً ويكبت زفرةويبذل في صبر، ولا يتضعضعويمشي وجيش من أطباء حولهليبصر قوم ما يقول ويسمعواويسعد إذ يدنو لمكة منزلاًوما الشوق إلا حيث قلبك ينزعوتأتيه في أرض الجوار منيةفأكرم بضيف جاء لله يخشعوجاور شيخاً كان بالأمس شيخهفطوبى بإذن الله زلفى ومهجعجوار مقام ليس ينفع عندهسوى رحمة نرجو نداها ونطمعفقد بذلا نفسيهما في تقربوكانا مثالاً للذين تورعواوقاما على أمر من الحق بيّنلربهما والله يعلي ويرفعوقد غادرا فالله يخلف قادراًبخير، ويجزي بالثواب ويوسع
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.