حانَ الرّحيلْيا سندبادْفلتحزِم الحلمَ الجميلَ نوارساً مكسورةَ الريشاتْ ...في جيبكَ العاجيّوتشدَّ أربطةَ الحنينِ عواصفاً ثلجيةَفي صرّةِ الذكرىولتحمل الليلَ المسجّى فوق ظهركَ لاهثاقد جفَّ في حلقِ المصابيحِ اللُّعابْ***واعلمْ بأنّكَ مثلُ أوراقِ الخريفْفَقَدَتْ مآقيها وصارتْ لُعبةَ الرّيحِ العنيفةِ والدُّروبْالماءُ ليسَ يلوذُ في أمعائِها الجرداءْأو يوقفُ الألعابَ عندَ حدودِهاأو يمنعُ الأهواء***يا سندبادْ ...اعلمْ بأنكَ في اتجاهك شنفرىخطواتك الرعناءُ لا تُبقي عليك من السلامِ غطاءْترمي بختمٍ فوق سوسنةٍ تعبُّ نسيمها...وسماً يعانق حُلمَك الرقراق ...الأرضُ تطويها بجأشِكَ قابضاً جَمراتِهافمطيُّ حُبِّك قدْ أقامتْ صدرَها...وأدرتَ ظهركَ...تذرعُ الذكرى اليتيمةَ والرعودْتلك الأراوي الصُّحم حولكَ شاخصاتْالكبرياءُ شريعةٌ في رجلهاوالزادُ في فمها تُرابْ***واعلمْ بأنّكَ كالوديعةِ في حوانيتِ الغيابْمستلقياً في كفّها المشقوقْكالظلِّ في رُدهاتها وقت الصّقيعْبين المآقي والطبولْشفتاكَ ترتشفُ الخواطرَ والسنينْوتصيحُ في أُذنيكَ أشرعةٌ لها...يتمزّق الحرف الأخيرْفتعُبُّ من كأسِ اليبابْ***يا سندبادْضَمِّدْ حقيبتكَ النّحيلةَ جيدابرباطِ حزمِكَ...وانطلقْ...متماسكاً...فالدربُ يجرحُهُ الضّبابْ...يا سندبادْإنْ كانَ هولُ البحرِ خلفكَ...فاليقينُ ....بأنَّ سيركَ للسَّحابْ***
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.