جلسنا ساعة ً في المكتبِ الممنوع ْوجاء َتني بأوراق ِ القضيةِ كلِّها لنناقشَ الموضوع ْرأيتُ زهورَ أمريكا بعينيْهادقائقَ حائريْن ِ ولم نجدْ مفتاحْلنفتحَ أوّلَ الموضوع ْتُحَدِّقُ في عيوني السودْ ............ترى في أعيُنِي الفلاحْترى وطنا ً تفرّقَ أهلُهُ .. ومقابرًا وجراحْترى الاشباحْترى ظِلا ًّ يُطاردُ ظِلَّهُ ويضاجعُ المصباحْترى وجعَ اليتامى والأرامل ِ في عيوني السودْترى طفلا ً ينادي .. يا أبي المفقودْ ....متى ستعودْ ؟ترى كلبا ً تنمّرََ في البلادِ وأصبحَ المعبودْترى الاوجاع ْ..........ترى عللَ الليالي في عيوني السودْدقائقَ ... حائريْن ِ ولم نجدْ مفتاحْأحدِّقُ في العيون ِالخضرِ مكسورًا بغير ِ جناحْرأيتُ زهورَ أمريكا بعينيْهاأرى في عينِها القدّاحْأرى نهرًا تسرَّبَ في النخيل ِ وخيّمَ التفاحْأرى طفلاً يداعبُ وز ّة ً في البركةِ الخضراءْأرى نسرًا يُقبِّلُ نورسًا بيضاءْويُقْسِمُ أنّهُ ماكان يقصِدُ أنْ يُرَوِّعَها ......بخفق ِ جناحِهِ وعيونِهِ الصفراءْرأيتُ كنيسة ً ناقوسُها قلِقٌ...........ومكتوبٌ عليه ِعبارة ٌ..يا أيّها الرهبانْسلاما ً.... انّ عيسى يقرأ ُالقرانْوقد قبّلْتُهُ مئتينْ ..........وما زالتْ له في ذمّتي مئتانْرأيتُ بعينِها الخضراء ْ...جميعَ جواهرِالاشياءْأيُمْكِنُ أنني أحببتُها جدًّا ............لأنّ عيونَها خضراءْ؟رأيتُ أشارة ً حمراء ْ !!على بابٍ من الابوابْدخانُ سَجائرٍ ممنوع ْ.........وحبّ ُ أجانب ٍ ممنوع ْ .........فماذا أنتَ تفعلُ أيها المقطوع ُ من شجرهْ ؟فضعْ حدًّا الى خطواتِكَ القذرهْلأنّ العمرَ مختصرٌ .....وماذا سوف تجني أيها المسكين ُ من أشياءَ مختصره ؟لمَن منذ ُالطفولةِ تحمل ُ الحَجَرَهْ ؟فلا طيرٌ على الشجرهْوتحتَ المكتبِ السريِّ والممنوع ْْثلاثُ أرائكٍ في غرفةٍ بيضاءْوساعة ُحائطٍ دومًا مثبّتَتة ٌعلى العَشَرَهْومنضدة ٌوبابٌ أوصَدَتْهُ الرّيحْونافذة ٌ بلا أستارْرموزٌ ..... كلّ ُ شئ ٍغامضٌ في داخل ِالغرفهْفهلْ كان التلاقي بيننا صدفهْ ؟أنا أرثي بلاداً آمَنَتْ منذ ُ السّقوطِ بهذهِ الصّدفهْلأنّ الكونَ أجهزة ٌ مبرمجة ٌمن الرمل ِالذي يتقمّصُ الصّحراءْالى الريح ِالتي تتجاذبُ السّعفه ْأنا سعفهتُقَلِّبُني الرياحُ بوحشةٍ وأصيحْ ......أنا سعفهأ ُظلِّلُ آخرَ الفقراءْأرشّ ُ ندايلهذا طارَدَتْني الريحْفجئتُ المكتبَ الممنوع ْفهل تجدينَ في الموضوع ِ أمرًا ليس مشروعاًوهل هذا التصوّفُ في المحَبّةِ مطلقاً مشروع ْ؟وهل تقفينَ مثلي هذه الوقفه ؟أتيتُك من بلادِ النارْدموعي في شرايينيوأنقاضي .. هنا و هناك ... كالأحجارْأتيتُك مرة ً أخرىأتيتُك واحدًا .... إنْ لم أكنْ صِفراأتيتُك مرة ً أخرىلأني لستُ أرضى أنْ اكونَ بلحظةٍ ذكرى
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.