مهابة البوح/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

قد يكتُمُ القلبُ ما لا البَوحُ يُبديهِ
ويعجزُ الطيرُ أن يشدو لغاليهِ

مهابةُ البعضِ أعلى مِن مكانتِهِ
أمرانِ إن جُمِعا أعيا معانيهِ

وما المهابةُ إلا مِن تفرُّدِهِ
بحجمِ حُبٍّ كبيرٍ في خوافيهِ

بكلِّ معنىً جميلٍ للكمالِ لهُ
في نبضِهِ سطوةٌ عُظمى تُواريهِ

رُزِقْتُ مَن لم أجِد يومًا لهُ مَثَلًا
ولا شبيهًا لهُ كُملًا يُساويهِ

وليسَ يعدِلُهُ بالفَضلِ مِن أحَدٍ
ولا بقلبي سما بدرٌ يُدانيهِ

النُّورُ يخجَلُ مِن إشراقِ طلعتِهِ
والوَردُ يَذوي حياءً مِن مجانيهِ

والمُكرُماتُ لهُ بالسَّبقِ شاهِدَةٌ
والمِسكِ سَيرُهُ، بيضاءٌ أياديهِ

كلُّ المعاني حِسانًا فيهِ قد جُمِعَتْ
في الخَلقِ والخُلقِ لا معنىً يُجافيهِ

أتاني أكبرَ مما القلبُ يأمَلُهُ
ما مِثلُهُ كانَ ظني أنْ أُلاقيهِ

إنْ قُلتُ: تِبرًا؛ فتِبرُ الأرضِ قاطِبَةً
بهِ إذا قِيسَ عِندي لا يُوازيهِ

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر