فصيح(يعيبوني) - أحمد بن محمد حنّان

يعيبوني إذا ماقلتُ شعرًا
مِنَ الغزلِ الصريحِ عن العذارى

يعيبوني إذا مازادَ شوقي
إلى الشفتينِ أرجوها الجِمَارا

ولو كان النميرُ لذي نواسٍ
لجادَ صِواعُهم كرمًا مُثارَا

وكمْ هاموا بضلِّيلٍ وكأسٍ
وكم لاموا على كمدٍ نزارَا

هي الدنيا فإنْ كانت جنونًا
فذو عقلٍ حريٌّ أَنْ يُجارَا

فحيّوا عازفًا بالعودِ يحنو
وحاملةَ الكؤوسِ إلى السُّكارَى

أجاروني بصهباءِ النوادي
ودارَ العقْلُ في سعْدٍ وطارَا

فإنْ مثلي تجاوزَ حُسنَ أنثى
وجاوزَ مِنْ مفاتنِها المدارَا

لِمنْ ستلاعبُ الخُصْلاتِ سهوًا
بذكرَاها وأفكارٍ حيارى

فحتى الروحُ إنْ بانتْ بحبٍّ
أتتْ ممشوقةً كيلا تُبارى

تزورُ بكاعبٍ في غيِّ أنثى
وتُبدي الغُنْجَ في وَتَدِ النصارى

وتأوي الردفَ في ثوبٍ رغيدٍ
من الأنوارِ عُرَّضَ لي وغارَا

© 2024 - موقع الشعر