تسألني - صالح مهدي عباس المنديل

تسألني
تسألني متى الوعد ياهذا
فاجاب وجداني المضرج بالأسى
و هلا عرفت
و هذي صروف الدهر غالت حميتي
 
فهذا ليل الصد أرخى ذوائبه
حتى طويتُ منه على اليأس امالي
و ضعف الحال أوهنَ همتي
 
و لو كنت في الناس ميسوراً
لهانت بغيتي و ادركت
على معسر الايام نيلاً لغايتي
 
يمينا اذا اودت يد الايام
بالعهد بيننا ساترك باليراعة
سفراً على الايام يتلو محنتي
 
سفرٌ يحدث الاجيال عن شغفي
بقاصرات الطرف اللواتي
على مدى الدهر هيّمنَ مهجتي
 
و ان اقفرت الغبراء عن ماء دجلة
سأرويها ما حييت
مدادا من الحبر حتى تخور عزيمتي
 
ساكتب على جدار الصمت ملحمةً
تحدث الاجيال
عن الم الاشجان تروي حكايتي
 
و تشهد اني ذقت نعماء المودة
منكمُ و منها الطيب
حتى اليوم يسقي جناني
في المنام و صحوتي
 
فاني مازلت سادرا اعاتب القلب
ثم ألومه على فقد الاحبة
و تحيا على الم الصبابة عفتي
 
يخبركِ من عَهِدَ الوفاء بصحبتي
بان عهدي الوفاء و لكن
كدّرت بنات الدهر عزمي و شيمتي
 
اتيت اليوم معتذرٌ و قد تجلى الوهم
من بعد حيرة
فهيا يا ابنة الابرار
هذي قصتي
© 2024 - موقع الشعر