معذرة فلسطين - صالح مهدي عباس المنديل

معذرة فلسطين فنحن اسرى
من المحيط إلى الخليج
نيام لا تنادينا
 
خوفا من عصا السطان
ترتجف الأيادي
ام من قسوة الرعب قد شلت أيادينا
 
انسي عدنان و قحطان و حرف الضاد
و التنوين فكل الملوك في درب العاملة
هذا اليوم ماشينا
 
و في درب السياسة خسةٌ
لا تؤتمن أبدا
حتى الملائك فيها شياطينا
 
نحن بلا غذاء او دواء نحتظر
قد اقفرت ارضي
و جف مع النهرين وادينا
 
يا قدس لا تعتبي على الحكام
فالأرض العروبة مقفرةٌ و ماؤها
اليوم زقوماً و غسلينا
 
جف الفراتين و جف النيل
و لن تسري بعد اليوم
في الوادي رياحينا
 
 
معذرة فلسطين
فالمروءة و الأقدام ماتوا
و قد خاب الرجا فينا
 
في غزة انهار الدماء جارية
و باقي ابناء العروبة
في اللذات لاهينا
 
الله اكبر يا غزة حتى السماء
بكت دما فرقت قلوبنا
و صُرعنا على تراب الأرض باكينا
 
لا عزم و لا حزم و لا رأي سديد
قد سكت الحكام في نكبة
بها العار أذ خابت امانينا
 
لا حيلة اليوم سوى
الاسى يلهب في جوانحنا
و دموع من دمٍ تجري من مآقينا
 
شيوخ الدين اين نخوتكم
هذا هو العرف عند العُرب
ام هذا هو الدينا
 
اليس للأسلام خلق في العهد
اين عهد الأكارم
أو أين ميثاق الوفيينا
 
 
اين شباب امتنا من محنة بل
فرصة أن شئتمُ سوف تقتلنا
و ان شئتم ستحيينا
 
ماذا ستخبر الأجيال يا وطني
في القدس اذ أحجمنا عن الضرب
وقد خابت مساعينا
 
اين سعد و اين صلاح الدين
اين الألى إذا نطقوا
يقول الدهر آمينا
© 2024 - موقع الشعر