دَمْعُ العيون - على (ياسْمينَ) - ينحدرُوالقلبُ - مما جرى - يأسى وينفطرُوالنفسُ تجترُ آلاماً تُسَربلهاويستبدُ - بها - الإيلامُ والضجروتُؤلمُ الروحَ أشجانٌ تُكابدُهاوالحزنُ يَزدردُ البُشرى ، ويَستعرفي قصةٍ صُبغتْ بالكرب أحرفهاوالنص تخنقُه الآهاتُ والكَدرأوّاهُ لو تُرجعُ الأحزانُ مَن رحلواحزنتُ دهراً على أشاوس قبرواياسْمينُ ذِكراكِ لم تبرحْ خواطرَنافكم نفاخرُ بالذكرى ، ونفتخرمازال صوتُك بالقرآن يُطربُنافيهِ العذوبة والترنيم والسمروفوق مِشجبه الحجابُ نشهدُهُوخلفه الدرعُ والجلبابُ والخُمُروتحت كُرسِيّكِ السجادة افتُرشتْبها احتفى القلبُ والإحساسُ والنظرصَليْتِ ما شئتِ يا بنتاهُ عن رَغبوفوق خديكِ بات الدمعُ ينهمرثم اشتكتْ ألماً - في البطن - يُؤلمُهاوالطبُ حارَ ، ولاحَ الشكُ والخطروفاجأ (اسْتِيفنُ) الجميعَ مُعتذراًعن أي شيئ خبيرُ الطب يعتذر؟ماذا وراءك يا دكتورُ مِن خبَر؟عساه يُسعدُ أهلاً ذلك الخبرعساك تحملُ بُشرى الخير تُسْعِدُناإنا لبُشراكَ يا دكتورُ نفتقرياسمينُ هذي لنا أكسيرُ عِيشتناوالنورُ والفرحُ بل والسمعُ والبصرفقال: سِتاً من الشهور عِيشتُهاوبعدهن نرى (ياسْمينَ) تُحتضَروينقضي العمرُ ، لا تبقى بشاشتُهُوتُصبحُ البنتُ في عِداد مَن قبرواوالجسمُ يُزوى ويُفني الموتُ نضْرتَهُإذا دنا أجَلٌ ، وودّع العمُريا سيدي سرطانُ الدمّ جَندَلهاوهَدّ قوّتها ، فاستفحلَ الضررإن التحاليل هالتْني نتائجُهاطالعتُها ، ودموعُ العين تنحدروكنتُ أرجعْتُ - في أوراقها - بصريلعل شيئاً - عن العينين - يستترفارتد لي بصري مؤكداً خبراًكأنهُ الشمس إذ طلعتْ أو القمرماذا أقولُ لكم ، واليأس يخنقنيوضِقتُ ذرعاً به ، ما عدتُ أصطبرألومُ طبي ومستشفايَ والزملاما الطبُ إنْ خيّمَ القضاءُ والقدر؟البنتُ يا قومنا - واللهِ - راحلةوداؤها بين أهل الطب مُشتهرأقول هذا ، وكُلي حسرة وأسىًحتى المزاجُ – من المأساة - مُعتكِرأجترّ حزني ، وآلامي تُزلزلنيوليس لي من جوى خواطري وَزرخذوا الفتاة ، وعِيشوا الست في مرحكما تعيشُ - على التفاؤل - الأسرفعادتِ الأسرة العصماءُ ضاربةكَفاً بكفٍ ، وأردى حِرصَها الحَذروالأبّ داهمَه البكاءُ مُكتئباًوكَسْرُ خاطره ما عادَ يَنجبروالأم كانت لها الأخبارُ صاعقةوهل يُطيقُ لظى الصواعق البشر؟غابت عن الوعي ، أعيتْها مصائبُهالم تحتملْ أن ترى (ياسْمين) ما ذكرواأما أخوها فغطاها بدمعتهوغالبتْه عليها أدمُعٌ أخَرمُسْتبعداً أن يرى (ياسْمين) مَيّتةما انفك تندبُه الخِلالُ والسِيَرقضى المليكُ - على الجميع - سُنتهوالموتُ - يا صاح - لا يُبقي ولا يذروأيقنَ الكل أن الموت مُدركُهاعما قريب سيزوَى شخصُها العطرأما الطبيبُ فألقى بعضَ أسئلةعلى الفتاة يُواسيها ومَن حضروافسَلمتْ أمرها لله قانعةوليس ينفعُها خوفٌ ولا حذرولن تُفيدَ - مع المصاب - هينمةوفي تلاوة آي الذكر مُزدجَروالست مرتْ مرورَ الطيف حالمةوموتُ (ياسْمين) يا للهول يبتدروالوجهُ أشرقَ لم تُخطئهُ نضرتُهُوللرحيل مدىً – بالسعد - يُختصروالسقفُ شُقّ عن الملائك انتشروافي مَوكب ضاق عنه السمعُ والبصروللرواة على الأخبار عُهدتُهمإني أدوّنُ ما جميعُهم نشرواوودّعتْ أهلها (ياسْمينُ) راحلةإلى المهيمن ، نِعمَ المَشهدُ النضرأراحَكِ اللهُ يا(ياسْمين) من مرضيَفنى الأنامُ به مُستبشعٌ أشِرعليكِ رحمة رب الناس ما ينعتْورودُ رَوض ، وفاحَ العِطرُ والزهَر
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.