أعيذها من عين الحسود/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

بقلبي التي لا عنهُ تبرحُ ساعةً
ولا طيفُها عن ناظِرِيْ سيغِيبُ

فإنْ هِيَ غابَتْ أو أنا غِبتُ مُرغَمًا
فعنها حُضُورًا بي سَنَاهُ يَنُوبُ

أعِيذُها مِن عينِ الحَسُودِ إذا رَنَتْ
لطلعَةِ ذاكَ الوَجْهِ فِيهِ تَجُوبُ

عُيُونُ اللَّوَاتي قد يغرنَ لحُسنِها
ومَن مِثلِهِ مَن لا لهُنَّ نَصِيبُ

إذا حضرَتْ فيهِنَّ كانتْ وردَةً
وهُنَّ كَمَا الشَّوكِ الأليمِ يُصِيبُ

يراها جميعُ النَّاسِ مِن كُلِّ عِلَّةِ
دَوَاءً، وأنَّ اللفظَ مِنها طَبِيبُ

وإيَّانَ تمضي أو تمُرُّ بخطوِها
يقولونَ مَرَّ مِن النِّسيمِ كَثِيبُ

فإن هِيَ ألقَتْ بالسَّلامِ عليهِمُ
تَوَثَّبَ خفقٌ في الضُلُوعِ يُجِيبُ

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر